2014-06-20, 14:27
|
رقم المشاركة : 1
|
معلومات
العضو |
|
|
إحصائية
العضو |
|
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم الأستاذ
السلام عليكم، موضوع قيم يستحق النقاش و القاء الضوء عليه حقا، هناك عقدة نفسية اسمها عقدة النقص اذ لما يعجز انسان ما عن تحصيل شيء او اتقان عمل يتكون لديه حقد لاشعوري و كره لهذا الشيء و كل ما له صلة به...و يستعمل اسلوبا دفاعيا نفسيا قائما على مهاجمة هذا الشيء او تحقيره
هذا ما ينطبق تماما على ظاهرة العداء تجاه اساتذة اللغات فظاهرها اتهامهم في اخلاقهم او محاولة التقليل من شأنهم لكن الباطن و هو الحقيقة التي يرفض الكل الاقرار بها ان اساتذة يذكرون التلميذ بفشله الذريع و عدم قدرته على تعلم لغة اخرى فيعبر هذا التلميذ بطريقة لاواعية عن فشله و خيبته بافتعال الفوضى او اطلاق الشائعات المغرضة عن اساتذة اللغات، و هذا الامر ينسحب حتى على الاساتذة الذين يدرسون مواد اخرى اذ نجد الكثيرين غير قادرين حتى على تركيب جملة سليمة بالفرنسية و هذا ما يصيب هؤلاء الافراد بعقدة العجز و يشعرهم بالخزي و المهانة الخفية فيعبرون بدورهم عن الشعور الذي لا يحتمل باسقاطه على اساتذة اللغات من خلال اتهامهم بالغرور و عدم التحلي بالاخلاق الفاضلة و هو اسلوب دفاعي نفسي بدائي يشبه حيلة الثعلب الذي يعجز عن التقاط العنب قيقول انه حامض
اقدم امثلة واقعية لاثبات ذلك اولا من المنتدى اذ يوجد بقسم النقاش الجاد موضوع عنوانه لتسقط اللغة الفرنسية في ارض الشهداء، ظاهر هذا الموضوع هو الدعوة الى استعمال اللغة العربية لغة القران الكريم و لغة اهل الجنة و ان ا اللغة الوطنية الرسمية الاولى، لكن الحقيقة الخفية هي عجز شباب اليوم خاصة الجامعيين عجزا رهيبا و مخزيا في تعلم اللغات لان التطور العلمي يفرض ذلك حتى بات طالب اليوم غير قادر حتى على تركيب جملة سليمة باللغة الفرنسية و ان نطق بها فحضر نفسك لمشهد كوميدي ، هذه الحالة النفسية التي لا تحتمل تفرض اللجوء الى اسلوب دفاعي نفسي لتخفيف التوتر و الشعور بالمهانة و الفشل ، و يتمثل هذا الاسلوب في اسقاط كل الصفات السلبية على اللغات الاجنبية او على من يدرسها ، و الحقيقة الخفية دوما هي رفض الاعتراف بالفشل الشخصي
هناك مثال تاريخي يثبت ذلك اكثر وقع بين الاديبين الجزائريين، الاول هو المرحوم الطاهر وطار الذي كان يكتب بالعربية فقط ، و الثاني هو الكاتب الذي مازال على قيد الحياة رشيد بوجدرة الذي يكتب بالدرجة الاولى بلغة فرنسية راقية جدا ثم تحول للكتابة بالعربية . كان الطاهر وطار صديقا حميما لرشيد بوجدرة بحكم اشتراكهما في الدفاع عن الاشتراكية لكن اللغة فرقت بينهم اذ لما قرر بوجدرة الكتابة بالعربية راسله الطاهر وطار و قال له بالحرف الواحد : تريد مشاركتي ي الخبزة ، و من يومها و العداء بينهما حتى وفاة الطاهر وطار
هذه المشكلة ايضا تنسحب على المعربين و الفرانكوفونيين اذ تتكون عقدة نقص و شعور بالمهانة لدى المعربين لعدم قدرتهم على اتقان لغة اخرى فيعوضون هذا العجز بكره اللغات الاجنبية و من يدرسها ( فاستاذ اللغة الاجنبية يصبح رمزا يذكرهم بالهوان و العجز )
|
مرحبا مجددا بالاستاذ ابراهيم في مواضيعي والله حقا انت اضافة فعلية للمنتدى ورغم الظلم الكبير الذي تعرضت له في أقسام المجتمع ودفاعك المستميت عن أفكارك الراقية الا أنه في الاخير لايصح الا الصحيح ....لطالما اردت الاعتذار لك شخصيا عن احد التعليقات التي مست شخصك وليس افكارك في موضوع سابق لي ولم تدخل من يومها لا لقسم المجتمع ولا لمواضيعي ...اتأسف على حدوث ذلك كثيرا أستاذي الفاضل .....
لقد قرأت كل كلماتك بتمعن فقد قمت بمعالجة كل الحالات ولم تستثن احدا و التي تجعل الشخص يتخذ كل تلك المواقف العدائية تجاه المدرس واللغة الاجنبية على حد سواء .....لقد عاينت الموضوع الذي تحدثت عنه سابقا حول اللغة الفرنسية مرارا وقد لاحظت ذلك الهجوم الدفاعي من طرف البعض هناك ,
لطالما تابعت قصة الصديقان العدوان الطاهر وطار ورشيد بوجدرة واعتقدت ان النزاع اديولوجي ثوري او على المكانة كالاديب الاول الممثل للجزائر داخليا وعالميا اما مسألة الرسالة فمنكم نستفيد أستاذي فأول مرة أعلم عن صراع لغوي بين قطبين ...........شكرا على المداخلة القيمة أستاذ وأكرر اعتذاري مجددا ....سرني مرورك
|
|
|
|