الجلفة عادات وتقاليد:
اشتهر أهل المنطقة بكسبهم للخيول وتدليلها والاعتناء بها وتدريبها على الحرب وكانت أكبر مموِّل لجيش الأمير عبد القادر إبان المقاومة الجزائرية للاستدمار الفرنسي. ـ صناعة الجلود والسروج. ـ عرفت المنطقة صناعة النسيج منذ العصور القديمة، باستعمال صوف الأغنام والماعز ووبر الإبل، وكانوا ينسجون قطع الخيام[الفليج].وكذا الزرابي، والأفرشة، والملابس كالبرنس الوبري والجلابة [القشابية]والخمري والحايك. ـ صناعة الحلي. ـ صناعة الفخار. ـ من أهم الأكلات المعروفة في المنطقة والتي تشتهر بها الكسكسي، البركوكس، الرفيس، البغرير، الفطير… هذا ومما يعرف عن أهلها أنّهم أهل جود وكرم وسخاء، وأهل شجاعة وغيرة ووفاء، وأهل محبة وإخلاص وحياء.
العمران والتنمية والسياحة في ولاية الجلفة :
بالرغم من حداثة مدينة الجلفة إلا أنها تملك تراثا زاخرا، يقارب ما تحويه المدن العتيدة في الجزائر، فالزائر للمدينة يقف أمام عدد من الأبنية المحافظة على جوهرها والشاهدة على تاريخ المدينة، كدار البارود، البريد الرئيسي، مسجد بن دنيدينة، السوق بوسط المدينة، المتحف (الكنيسة سابقا)،مسجد سي أحمد بن الشريف، مسجد العتيد بالشارف، جامع الراس بمسعد، جامع سي بلقاسم بلحرش (البرج) أقدم مسجد بالمنطقة الذي يرجع بناءه إلى سنة 1877، ما يعني مرور مئة وثلاثين سنة على تشييده… هذا وقد أصبحت الجلفة مركزا اقتصاديـــــا وتجاريا هاما، باعتبارها منطقة عبور بين مختلف مناطق الوطن لوجود شبكة هامة من الطرقات حيث يمر عليها الطريق الوطني رقم 01،04،28. بما أهلها لتكون منطقة تجارية جد نشطة، وتوجد بها مجموعة من المنشآت الاقتصادية كالغاز الطبيعي وخطوط نقل الطاقة الكهربائية والسد الأخضـر. والنشاط الغالب لسكانها المحليين هـــو الفلاحة وخاصة تربية الماشيــة (الأغنام) فهي العمود الفقري للنشاط الاقتصادي للمنطقة، بالإضافة إلى المؤهلات والمواقع السياحية (الطبيعية والتاريخية)والحمامات المتواجدة بها. و في المدة الأخيرة تشهد ولاية الجلفة بصفة عامة نشاطا تنمويا معتبرا في المجالات التنموية المختلفة الاقتصادية والفلاحية والاجتماعية والخدماتية في إطار برنامج التنمية للجمهورية والبرنامج الخاص بولايات الجنوب، لإعادة هيكلة القطاعات وتحسين أداء الخدمات للمرافق العمومية لتحقيـق المردوديـة الأفضل.. وفتح مناصب شغل لامتصاص البطالـــة وتنشيط دواليب الاقتصاد الوطني. بالإضافة إلى التوسع العمراني الذي عرف تسارعا كبيرا جدا بالنظر إلى الزيادة السكانية والنزوح الريفي، وهذا وتحتوي الجلفة على قطب جامعي هام من خلال عدد الطلبة والأساتذة والتخصصات المتنوعة، والمعاهد التي بنيت بشكل عمراني جميل والمكتبة المركزية. إن ولاية الجلفة هي في الأساس ولاية سهبية، فلاحية رعوية تتميز بثروتها الحيوانية وتتوفر على ثروات طبيعية هامة أين يبقى استغلالها مفتوحا على المستثمرين المهتمين لاستغلالها كما هي (أملاح، رمل للبناء) أو بعد تحويلها (حصى الطرق) أو كمادة أولية للصناعة (معمل إسمنت، قرميد، زجاج). تتميز الفلاحة في ولاية الجلفة بسيطرة الشكل الرعوي عليها وهي تكون القاعدة الاقتصادية للمنطقة على سبيل المثال فإن الفلاحة بما فيها تربية المواشي تشغل 59.335 ساكن تمثل 37,67 % من سكان الولاية. كما تمتع المنطقة بإمكانية تنمية فلاحية كثيفة وحديثة بإنتاج الكلاء لتغذية الماشية وإنتاج زراعة البقول التي كانت لها إنتاجية عالية. أهم رموز المنطقة : من أهم رموز منطقة الجلفة هي محطات النقوش الصخرية ومن أهمها محطة زكار وعين الناقة التي يتواجد بها نقش العاشقان الخجولان زيادة على رمز الخيمة النايلية المعروفة بها المنطقة وبألوانها الحمراء والسوداء رمز الضيافة والكرم. أهم المدن الرئيسية : عين وسارة في الشمال، مسعد في الجنوب وحاسي بحبح في الوسط إلى جانب مدينة الجلفة طبعا ومجموع سكان هذه البلديات يفوق 50 % من سكان الولاية الغابات : تتوفر ولاية الجلفة على ثروة غابية من أهم الغابات للهضاب العليا على المستوى الوطني. فهي تقوم بدور الحماية ضد التصحر وهي آخر قلعة للحماية ضد تقدم الصحراء.
المؤهلات والمواقع السياحية: تمثل ولاية الجلفة تنوعا جهويا يتميز بخـصوصـيات المـناخ والتـــضاريـس وبخصوصيات الأرضية. فهي تتميز بعدة مواقع سياحية مختلفة وثروة كبيرة في الميدان السياحي. ويمكن ملاحظة عدة مساحات لثروات طبيعية ومواقع أثرية متميزة في منطقة الجلفة.
المناطق الطبيعية: يوجد في ولاية الجلفة تباعا من الشمال إلى الجنوب، الكثبان الرملية، غابات الأطلس الصحراوي وهضبة ما قبل الصحراء في جنوب البلاد وأهم المواقع الطبيعية هي :
1. غابة سن الباء : تتواجد غابة سنالبة على بعد حوالي 5 كلم في الشمال-الشرقي وتمتد على مساحة تقدر ب 19.500 هكتار نحو الغرب. تمتد على سفح جبل سنالبة الذي يعتبر أهم سفح لجبال الأطلس الصحراوي (أولاد نايل). تمثل الجبال الأكثر علوا، متجهة شرق- غرب نحو الشمال الشرقي بعلو يصل إلى 1489 م بجبل حواس والمستوى الأقل علوا يقع على 1220 م وأقصى الانحدار يصل إلى 300 م. تتواجد غابة سنالبة في منطقة شبه جافة بتوجه بارد (صيف حار جدا وجاف، شتاء بارد وقارص) يمكن أن تصل الدرجة الأدنى إلى ناقص 08 درجات والأقصى إلى 35 درجة. تتساقط 308 م من الأمطار كمعدل سنوي عموما منتظمة طيلة السنة إنّ وضعيتها الجغرافية ومساحتها وأهميتها العلمية والبيئية وتضاريسها ومناخها الجزئي، تعطي لغابة سنالبة إمكانية إنشاء مجمع طبيعي واسع يمكن ممارسة الرياضة فيه، الراحة والترفيه مع الاحتفاظ بطبيعتها الغابية كما أن المساحة النباتية تمثل مكانا جميلا للظل ومكانا نباتيا هائلا للترفيه والراحة والهواء النقي. وللخصوصيات المذكورة فقد تم تحديد واختيار والإعلان عن منطقة للتوسع السياحي بالمرسوم رقم 88/232 المؤرخ في 05/11/1988 بمساحة 12,5 هكتار كمنطقة مناخية. 2. غابة النخيل بمسعد : تقع غابة النخيل لمسعد بمحاذاة وادي مسعد المتواجدة بالوديان المغلقة بسلسلة الأطلس الصحراوي التي تشكل حاجزا والذي يحتوي على سلسلة من الجبال ذات علو متوسط نوعا ما. تشكل مدينة مسعد منطقة عبور إلى المناطق الجافة المتواجدة في الجنوب منها. فقد تم التعرف والإعلان بالمرسوم المذكور أعلاه كمنطقة للتوسع السياحي بمساحة 4,5 هكتار.
3. الزهرز الغربي: يتواجد قرب الطريق الوطني رقم 01 بعلو يصل 820م، يظهر في شكل طويلة جنوب-غرب/شمال –شرق ويحتل مساحة 340كلم2. إن شكل هذه الهضبة هو نتيجة لتعامل لثلاث عمليات انجراف وهي : الذوبان الكمياوي، الحفر عن طريق السيلان والعمق بالانجراف والرياح.
4. الكثبان الرملية: يتواجد عن بعد عشرة كلم جنوب حاسي بحبح على عرض الطريق الوطني رقم 01 باتجاه جنوب-غرب/شمال –شرق من جهتي الطريق وللوهلة الأولى فإنه يظهر على شكل حقل للكثبان ويمثل من إحدى المعالم والأكثر أهمية التي تسجل بشكل جلي العبور من شكل إلى آخر.
5. محمية الصيد: تمتد محمية الصيد على بلديتين : عين معبد ودار الشيوخ فقد أنشئت بالمرسوم رقم 83/116 المؤرخ في 05/02/1983 وتمتد على مساحة :31.886,25 هكتار منها : -13.784,90 هكتار من الغابة الطبيعية - 16.000,00 هكتار : إعادة التشجير - الباقي فإنه تابع لأملاك الدولة، عروش وبلدي فمهام المحمية تتمثل في : حماية وتنمية الأجناس الحيوانية المحمية تهيئة متابعة وحماية حيوانات الصيد إقامة جرد للثروة الحيوانية للمحمية البحث والتجربة على الحيوانات المفترسة.
6. حجر الملح : يتواجد على بعد 30كلم من مدينة الجلفة وعلى 15 كلم من الحد الزهرز، يمثل حجر الملح إحدى المعالم الأكثر أهمية في ميدان الجيولوجيا. فهو من الملح الذي يظهر في وسط من المكونات القارية الذي يعلو بحوالي 100 م المجاور يمثل حجر الملح في الميدان السياحي الألوان المتغيرة من الأصفر إلى الأخضر، البنفسجي في بعض المرات إلى الأحمر. فهذا يمثل مجموع متجانس وجميل من أين يخرج عدة عيون التي ألوان شطوطها بيضاء ومن أين يجد الماء مسلكا صعبا في زربية دائمة من الملح
التعليم في ولاية الجلفة
في الولاية أكثر من 40 ثانوية، ومئات المدارس الابتدائية والمتوسطة.ومنذ سنة 1990 بها جامعة تتسع لأكثر من 22000 طالب جامعي، تسمى جامعة زيان عاشور نسبة إلى شهيد بالمنطقة وقائدا ثوريا إبان الثورة التحريرية..
وفي هذه الجامعة العديد من الكليات وهي :
الحقوق والعلوم الإدارية
العلوم الطبيعية والحياة
العلوم والتكنولوجيا
التربية البدنية
التسيير والاقتصاد والعلوم التجارية
اللغات
العلوم الاجتماعية والإنسانية
الهندسة المدنية
الهندسة الميكانيكية
الهندسة الكهربائية
يؤطر الطلبة الجامعيين حوالي 300 أستاذ تتراوح درجاتهم بين الماجستير والدكتوراه.وتدعم بفروع الماجستير في اللغة العربية والفلاحة الرعوية سنة 2006، وكذا فروع الكيمياء، الهندسة المدنية، الإلكترونيات في 2007...و حاليا فتح فرع الحقوق وكذا العلوم الاجتماعية.
تزخر الولاية كذلك بقطب علمي يتمثل في مركز لجامعة التكوين المتواصل ج ت م - UFC الذي يضمن تكوينا للمنتسبين إليه والذين لم يسعفهم الحظ في البكالوريا وقد تخرج منه حوالي 7000 طالب على مدار 10 سنوات من افتتاحه.كما يتواجد بكل دوائر الولاية مراكز للتكوين المهني مسعد، وملحقات للتعليم والتكوين عن بعد وملحقات لمحو الأمية وتعليم الكبار. حيث انخفضت نسبة الأمية من 56.22 إلى حدود 30 بالمائة في العشر سنوات الماضية.
دوائر ومدن ومعالم ولاية الجلفة الرئيسية
مدينة الجلفة هي عاصمة ولاية الجلفة، وتبعد عن عاصمة الجزائر بحوالي 300 كلم تعتبر سادس مدينة جزائرية من حيث عدد السكان بأكثر من 430 ألف نسمة بعد كل من مدن الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، عنابة، سطيف و ترتفع عن سطح البحر بأكثر من 800 م وهي منطقة سهبية شبه صحراوية تجمع بين التل والصحراء شتاؤها بارد وصيفها حار جاف ويكون غالبا ألطف عن مناطق الساحل وذلك بالنظر للحزام الغابي الأخضر المحيط بها. وقد بدأ بها التوسع العمراني والسكاني مع مطلع ثمانينات القرن الماضي. وبدأت وتيرة التزايد السكاني في فترة العشرية الماضية - التسعينات -.. لعوامل عديدة منها.. الأزمة الجزائرية.. وطبيعة المنطقة وسكانها الأصليين الذين يتميزون بالألفة والتآلف والانفتاح والترحيب بالضيوف الجدد الوافدين على المنطقة حتى يصبحون في كثير من الأحيان أكثر حظوة ونفوذا من السكان الأصليين للمنطقة. مدينة الجلفة أصبحت بالنضر لعدد سكانها مركزا اقتصاديا وتجاريا استراتيجي هام تنتقل السلع عبره إلى بقية المدن والولايات الجنوبية للجزائر. من اشهر وأقدم احيائها حي الضاية ياتي بعد حي البرج وهو قريب من وسط مدينة يقيم به معظم السكان الاصليين للجلفة. تتوفر مدينة الجلفة على جامعة للتعليم العالي ومتحف بلدي ومتحف للمجاهد ومركز ثقافي إسلامي ومحافضة وطنية سامية للزراعة السهبية كما يميزها تواجد بعض المعالم والأبنية التاريخية كدار البارود والحجرة المباصية وباب الشارف، البريد الرئيسي، مسجد بن دنيدينة، السوق بوسط المدينة، المتحف (الكنيسة سابقا)،جامع الجمعة وجامع سي بلقاسم بلحرش (البرج) أقدم مسجد بالمنطقة الذي يرجع بناءه إلى سنة 1877 ومقر الزاوية الازهرية وعابات سن الباء وحديقة الحيوانات
دائرة عين وسارة هي من كبريات مدن ولاية الجلفة الشمالية تقع على الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين الشمال (مدينة الجزائر العاصمة) والجنوب (تمنراست) يبلغ عدد سكانهاالمئة الف نسمة اختلفت الروايات في أصل تسمية مدينة عين وسارة إلا أن أغلبها يتفق حول وجود منبع ماء هام بها ويقع في الجهة الشرقية لضفة واد بوسدراية أطلق على الجزء الأول لها كلمة (عين) 1. - كون المنبع لعجوز تعمل على نسج السروج لذا أطلق عليها اسم وسارة. 2. -- البعض يعيدها أن المنبع تستغله القوافل المارة للشرب والسقي فسميت بعين (أشرب وسار) واختصرت التسمية فيما بعد لتصبح عين وسارة. 3. – والبعض يعيدها لكونها عين للأسر(المساجين) ومنها اشتقت التسمية. عرفت المدينة تسمية أوروبية PAUL CAZELLES نسبة للحاكم الفرنسي الذي حكم المنطقة وكان من أكبر رجال المنطقة ويحترف التجارة وتربية المواشي وكان ممثلا عن المدينة في المجلس الأعلى بالعاصمة توفي سنة 1931 وسميت القرية باسمه من اشهر عائلاتها الاصيلة الذي اسسوها: - عائلة رحماني - عائلة حنيش (الحنانشة : قبل 1925) - عائلة غزال - عائلة ربحي - عائلة عطاءالله..... ولموقعها الشمالي استقطبت المهاجرين من الشمال إلى الجنوب قصد السكن والمتاجرة وبهذا الاستقطاب توسعت البلاد وأصبحت تضم اناس من مناطق مختلفة من الجزائر إذ تتميز بوجود وحدات صناعية حيث تشتهر بصناعة الحليب وتتميز بمستثمرات فلاحية هامة. كان أول رئيس بلدية السيد مالكي ثم فرح ثم رحماني بن عزوز الذي عمر فيها أكثر من 10سنوات ثم مبروكي محمد ثم مخلوف احمد ثم قرزو بلخير ثم حنيش ثم الرئيس الحالي للبلدية خريف خريف.
دائرة مسعد تقع جنوب مقر ولاية الجلفة، بعد مسافة الساعة على بعد 76 كلم. تبعد مسعد عن جنوب مدينة الجزائر بحوالي 375 كلم. عدد سكانها140الف نسمة (عام 2008) معضمهم من قبيلة أولاد سيدي محمد نائل الاشراف المعروفين بالكرم والطيبة والاصالة عرفت المدينة منذ العصور الرومانية القديمة لا ادل على ذلك من حي دمد العتيق القديم الواقع جنوب المدينة حيث اسس فيها القائد الروماني ديميدي قلعة رومانية سنة 198 ميلادي تحت حكم الحاكم الروماني سبتيموس سفيروس وما تزال بعض اثارها وحجارتها وكتاباتها الرومانية ماثلة للعيان. دخلت في التقسيم الإداري لسنة 1974 لتصبح عاصمة لدائرة تربط بين عدة ولايات لها من الأهمية الوطنية مالها كولاية الأغواط وغـرداية، وورقلة، وبسكرة، فزادها هذا التمركز بين هذه الولايات استراتيجية لموقعها بنيت في القرن الثاني الميلادي 193، بناها القائد الروماني ديميدي، تقع مسعد جنوب ولاية الجلفة، وإذا نظرنا لها على أساس التقسيم الإداري، يحدها شمالا عين الإبل والمجبارة وغربا والجنوب الغربي يحدها دلدول وسد رحال ومن الجنوب قطارة وأم العظام ومن الشرق سلمانة. تبلغ مساحتها (بلدية مسعد) 13962 كلم تتبعها بلديات دلدول وسدرحال وقطارة وام العظام أما تظاريسها فيغلب عليها الطابع الصحراوي، بها بعض المرتفعات من سلاسل الأطلس الصحراوي، وأهم هذه المرتفعات (جبال بوكحيل) ويمر بها بعض الأودية منها واد مسعد الذي يشق المدينة ويسمى عند العامة (الحميضة) وجنوبا واد جدي. ويسودها المناخ الصحراوي، وتأثيرات المناخ القاري، حيث تتميز بشتاء بارد قليل الأمطار، وصيف حار جاف أما النبات فيتمثل في النباتات السهبية والصحراوية مثل نبات الحلفاء والشيح والنباتات الشوكية، إضافة إلى الأشجار المثمرة حول ضفاف واد مسعد، وتشتهر مسعد بإنتاج المشمش والرمان والخضر والفواكه، كما تشتهر بتربية المواشي (أغنام، ماعز) فهي منطقة رعوية بطبيعتها، ويقوم اقتصادها أيضا على الصناعات التقليدية منها (البرنوس، والزرابي) وتنتشر بعض الحرف الأخرى كالحدادة، والنجارة، تعرف مسعد بمعالمها السياحية والتاريخية الاصيلة : واد الفج بسدرحال واد تامديت مدفن سيدي بن شناف قبة سيدي التواتي قبة مدفن الولي سيدي احمد بن حرزالله جد الحرازلية جامع سيدي رافع جامع سي بن عياش العتيق زواياها القرانية من اشهرها الزاوية الرحمانية الطاهرية بالقاهرة أقـدم ابتـدائـيـة : هي مدرسة سي أحمد بن عطيـــة. أقدم إكمالية :هي إكمالية شايب التجاني (المختلطة سابقا) أقـدم ثانـويـة : هي ثانوية حاشي عبد الرحمان أقـدم مسجـد : المسجد العتيق، المعروف بجامع الرأس. أقدم حـي : هو حي الرحبة الذي يطلق عليه حاليا حي النواورة انجبت مدينة مسعد الكثير من العلماء والمشايخ الكبار المشهورين في كامل الوطن من اشهرهم :العلامة الامام عبد القادر بن ابراهيم الشيخ محمد بن عبدالرحمان الرايس الشيخ احمد بن عطية الحاج أحمد بن دحمان الشيخ سي عبد الرحمن بن الطاهر الشيخ الطاهر بلعكف الشيخ الشهيد سي بن عياش الامام أحمد الزنيني الشيخ حساني محمد بن علي الشيخ الحاج العلمي الشيخ الحاج معمر حاشي الشيخ حساني أحمد بن علي الشيخ مصطفى حاشي الشيخ لعياضي المختار
دائرة عين الابل: هي احدى دوائر الجلفة تقع 36 كم جنوب ولاية الجلفة, يحدها شمالا الجلفة عاصمة الولاية وزكار شرقا وتعظميت غربا ومن الجنوب الغربي يحدها دلدول. تبلغ مساحتـها (بلدية عين الابل) 4320 كل مربع تقريبا, وبلغ عدد سكانها:أكثر 29.050 ألف نسمة تقريبا وهي دائرة منذ 1986. تشمل 3 بلديات : - زكار- تعظميت – المجبارة. تشتهر غين الناقة ومنطقة زكار فيها برسومات وكتابات العهد الحجري ومدافن ومساكن البربر الجيتول حيث يقال ان اسم زكار مشتق من زكورة اسم ملكة بربرية تعرف زكار أيضا باشتهار سكانها بحياكة القشابية البيضاء قشابية زكار. تتميز اراضي دائرة عين الابل بالخصوبة حيث يعتمد سكانها على الزراعة وخاصة زراعة المحاصيل مثل القمح والشعير.والاشجار المثمرة مثل المشمش والتين والرمان العنب...
دائرة سيدي لعجال : تقع سيدي لعجال في الجزائر في ولاية الجلفة وتبعد عن العاصمة بحوالى 135كم ويحده من الغرب بلدية عين وسارة ومن الغرب بلدية حاسي فدول ومن الجنوب بلدية الشهبونية ومن البلديات التابعة لها: حاسي فدول ـ الخميس ـ طير القلاب ـ معقل ـ وهي من البلديات التي عانت من بطش الاستعمار الغاشم مشهورة بزارعة القمح والبصل والفواكه على أنواعها وهي معروفة با طيبة سكانها وكرمهم بها اربع طرق تربطها بكل المناطق الجزائرية.
دائرة البيرين من مدن ولاية الجلفة الشمالية بلغ عدد سكانها سنة 2008 حوالي 40 ألف نسمة وتبعد عن عاصمة الولاية بحوالي 140 كليومتر. يحدها من الشمال بلدية عين بوسيف ومن الجنوب: بن نهار وحد الصحاري. ومن الشمال الشرقي بلدية عين القصير دائرة شلالة العذاورة. ومن الشرق: بوطي السايح(ولاية المسيلة)وحد الصحاري ومن الغرب بن نهار وأولاد معرف. أعتمدت البيرين بلدية سنة 1956 في عهد الاستعمار الفرنسي للجزائر. سميت بالبيرين نسبة لبئرين كانا في هذه المنطقة. ويقال أن اسم البيرين يعود إلى أول خيمة حطت رحالها وأوتادها وركائزها وقنطاسها، بهذه البقعة الواقعة بين الصحاري جنوبا، وأولاد علان وأولاد معرف شمالا، والسلامات شرقا، والزناخرة غربا، وأولاد رحمان من الجنوب الغربي، والعذاورة من الشمال الشرقي، حيث حفر أهلها بئرين لاستخراج الماء الشروب ،وسقي مواشيهم. هاتان البئران ما تزالان تنضحان بالماء،الصالح للشرب إلى اليوم، ويبدو أن القوم كانوا خبراء في عمليات البحث عن أماكن تواجد المياه الجوفية، ومما دل على خبرتهم تلك ما أظهرته الدراسات العلمية الهيدروليكية التي أجريت حديثا، وأثبتت أن منطقة البيرين، تعد ثاني أكبر منطقة، في احتياطي المياه الجوفية، بالجزائر، بعد منطقة أدرار. اما قديما فكانت تسمى الباسكولي وهي نسبة إلى ذلك الميزان الكبير الباسكول الذي كان يستعمله الاستعمار الفرنسي لوزن احزمة الحلفاء عند اشترائها من المواطنين تتميز باراضيها الخصبة الفلاحية وإنتاجها الفلاحي الكبير في منطقة السرسو ببلدية بنهار وبوجود مركز المفعل النووي للابحاث في الفيزياء النووية بها. من مشاهيرها الشهيد دلماجي جلول بن الحاج المبخوت الذي أحرقت جثته من طرف المستعمر ومن مشاهيرها أيضا الشاعر السلامي بلغيث الذي تغنى بأشعاره المطرب المشهور: خليفي أحمد.
دائرة دار الشيوخ : وهي مدينة تقع على بعد 40 كلم شرق مقر الولاية سميت نسبة إلى الشيوخ الأربعة الصالحين الدين كانو بها وتسمى أيضا ب حوش النعاس نسبة إلى زاوية الشيخ النعاس. سجل أهل المدينة الأبطال تصديات باسلة ضد المستعمر الفرنسي كما أستطاعو القضاء على الخائن بلونيس هناك.
دائرة فيض البطمة : تبعد عن الولاية بحوالي 50 كيلو متر كما تعتبر منطقة سيـاحية هـامة ذات مـعالم تـاريخية كبيرة تتبعها بلديات عمورة وام العظام تشتهر بعمقها التاريخي بمنطقة عمورة
عمورة: معقل للثورة التحريرية (54 - 62) تجثم كوكر العقبان في الأعالي، محاطة بجبال وعرة المسالك، مطل على منظر خلاب للصحراء بصمات عميقة للديناصورات، كهوف رائعة، حدائق مبهرة. تمتاز بلدية عمورة بن مو فق الشيخ غوريسي عامر.، محاطة بجبال وعرة المسالك، مطل على منظر خلاب للصحراء بصمات عميقة للدينصورات، كهوف رائعة، حدائق مبهرة.تقع عمورة أو قصر عمورة كما ورد في بعض المؤلفات إلى الجنوب الشرقي من مقر عاصمة ولاية الجلفة على بعد حوالي 70 كلم طريق دائرة فيض البطمة التابعة لها إداريا، يحدها من الشمال بلـدية فيض البطمة، ومن الجنوب بلـدية أم العظــام ومن الشـرق كل من ولايتي المسيلة وبسكرة، ومن الغـرب بلـدية سلمانة، كما تبرز بلدية عمورة برصيدها الحضاري من خلال ما تمتلكه من آثار لا زالت شاهدة على مكانتها ولكونها مدينة عتيقة منها آثار النقوش الصخرية والساعة الرومانية وآثار الديناصور هذا وتعرف بلدية عمورة ببساتينها وشلالاتها التي لا تزال تصب المياه عبرها إلى يومنا هذا.
دائرة الشارف: تعتبر بلديـة الشارف من اعــرق بلديات ولايـة الجلفة حيث يعــود تاريخ إنشائها إلى سنة 1300 م وهي تحتل موقعا إستراتيجيا هاماوكانت تسمى " تاولفين " أسسها سيدي محمد بن علي الذي قدم من المغرب وأستضافه أولاد سيدي بوزيد ليتزوج منهم ويستقر بهذه المنطقة، ونظرا لكونها محاذيـة للطريق الوطــني رقم: 46 الذي هو همزة وصل بين ولاية الجلفة وولايات الغرب والجنوب الذي بإمكانه أن يؤهلها اقتصاديا بعدما تمت الموافقـة على تعديل مخطط التهيئـة والتعمـير الذي ركز على توســيعهـا. ومن جهة أخرى تعتبر بوابة الولايــة من الجهة الغربية وحدودهــا شــرقـا: مقر الولاية غربا : بلديــتي القديد والادريسية شمالا : بلدية الزعفران جنو با:بلدتي الدويس وبن يعقوب تتربع على مساحة قدرها:1400 كلم2 مربع تقريبا ويبلغ عدد سكا نـهـا 24000 نسمة وتــتــمــيـز بطا بـعــهـا الـفلاحــي كما تزخر بثروات لاباس بها منها السياحية كمطقة الحمام المعدني الذي اثبتث الدراسات ان مياهها غنية بعناصر علاجية كون مخزون مياهها بجانب بركان وهذا ما تلاحظه من خلال الطابع الجغرافي للمنطقة كما أنه تمت الموافقة عليه من طرف وزارة الساحة كمعلم سياحي ذو أهمية بالغة وتجري به الأشغال لتوسعته وتهيئته. وما يضفيه من رونق على المنطقة، السد المائي الذي أصبح وجهة للسياح والصيادين بالقرب من الحمام وثروة غابية لاباس بها مزروعة كدرع لمقاومة التصحر وزحف الرمال، وثروة حيوانية لكون غطائها النباتي شبه صحرواي ويغلب عليه الطابع الرعوي الجلفة. كما يعتبر سكانها أغلبهم من الحضر ذو أصل شريف يرجع نسبهم إلى سيدي عبد العزيز الحاج الذي يعود نسبه إلى السيد علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ونسبة الجهل والامية في الأونة الإخيرة تم تقليصها إلى نسبة 15بالمئة يعيش أغلب سكانها من تربية الثروات الحيوانية نظرا لطبيتها الجغرافية الممتازة وقطاع التجارة، كما يوجد بها مسجد يعود إلى سنة 1898 م ويعتبر من أقدم مساجد المدينة، وكانت مقرا للولاية السادسة عام 1962 أقيم بها حفل عيد الاستقلال آنذاك.
دائرة حد الصحاري : تقع في الشمال الشرقي لولاية الجلفة شمال الأطلس الصحراوي، وجنوب الأطلس التلي مما جعلها تتميز بمناخ شديد البرودة شتاءا بمتوسط برودة تقدر بـ : 11.5 إلى 1.1 مما جعل المنطقة تعرف ظروفا طبيعية قاسية، يبلغ ارتفاعها 870 متر على مستوى سطح البحر، تعداد سكانها يقدر بـ : 30023 نسمة حسب إحصائيات 2008، وبمساحة تقدر بـ : 85029 هكتار، كما أن المنطقة تعرف بجبالها (جبل الصحاري الظهري) يقع بين خطي طول : 3.30 و 3.00 شمالا وخط عرض 35.00 و 35.30 شرقا تتخلله غابات وغطاء نباتي متنوع كانت حد الصحاري تابعة لبايلك التيطري من العهد التركي إلى غاية الاستعمار الفرنسي أين صارت البلدية تحت اسم زنزاش سنة 1959 سنة 1991 تم ترقيتها إلى دائرة تحتوي على ثلاث بلديات وهم : حد الصحاري – عين أفقه – بويرة الأحداب تتربع على مساحة إجمالية تقدر بـ : 169673 كلم2 (مساحة الدائرة). تعتبر بلدية حد الصحاري منطقة فلاحية رعوية مثلها مثل معظم بلديات الولاية ويغطي نبات الحلفاء نسبة كبيرة من أراضيها. اصول الصحاري من العرب الهلاليين النازحين من نجد واليمن أبناء عروة بن زغبة يسكنون أرض المشتل (بويرة الصحاري وقد ترك الصحاري اثارا وقصورا تاريخية قديمة شاهدة على تاريخها ما تزال موجود في جبل الصحاريى أو المشنتل قديما بمنطقة حد الصحاري نذكر من بينها: قصر بن ساسي : وهو قصر كبير يعود في شكله إلى عصر الفراعنة.قصر التارش (هارش)- قصر سيدي داود (الرميلة)- قصر رملاية الخرفي (جهة أولاد ساعد)- قصر حاسي التوتة (أثاره موجودة إلى يومنا هذا)- قصر السلوم (أثاره موجودة إلى يومنا هذا)- قصر المنكب- خنق العدة: به قصر قديم جدا- قصر سيدي الزوجي : وهو رجل صالح سكن هذه المنطقة، وفيها عدة قصور.....الخ
الغابة: جزء رئيسي في السد الأخضر، تعطي 150 ألف هكتار من الصنوبر الحلبي، البلوط، العرعر، فسحات رائعة.
عين معبد :وهي اقرب بلدية لبلدية الجلفة تقع على بعد 18كلم وهي بلدية مشهورة بجبال بحرارة التي تتواجد بها حظيرة وطنية (غابة بحرارة) لحماية بعض السلالات كـ (الحباري، الأروية، الغزال الجبلي) ومنطقة حجر الملح والزوايا القرانية كزاوية الجلالية وزاوية بن عرعار.
دائرة حاسي بحبح : تقع على بعد 250 كلم من الجزائر العاصمة جنوبا و50 كلم شمالا من مقر الولاية على الطريق الوطني رقم 01، وتتربع على مساحة قدرها 763 كلم مربع، ويشتمل إقليم البلدية إلى جانب التجمع السكاني الرئيسي تجمعين سكانين ثانوين هما، حاسي المرة والمصران. وقد عرف أول تخطيط للنسيج العمراني سنة 1932 م، أين ظهرت أول تجزئة ترابية سميت بتجزئة الوسط تمحورت حول الطريق الوطني رقم 01، لتشكيل المحور الأساسي لامتداد وتطور النسيج العمراني لبلدية حاسي بحبح في جميع الإتجاهات. معالم حاسي بحبح : حمام حاسي بحبح المعدني (المصران) الذي يبعد عن مقر الدائرة بـ 08 كم إلى الجنوب في الطريق الوطني رقم 01. كما تشتهر ببئرها ذي الطاحونة الشامخة المعروفة باسمه. دائرة حاسي بحبح بها أشهر وأكبر جبل ملحي في العالم "حجر الملح" الذي يبعد عنها بحوالي 25 كم إلى الجنوب وفي نفس الطريق الذي يربطها بمقر ولاية الجلفة. سكانأما عدد السكان فقد تجاوز 100000 نسمة في جوان 2007 م، بمعدل نمو ديمغرافي يساوي 5,44 بالمائة. مدينة حاسي بحبح هي عاصمة عرش أولاد سيدي امحمد من ذرية سيدي نايل الولي الصالح الشهير الذي هو جد أغلب سكان هذه المنطقة بل الولاية. وهؤلاء القوم يمتهون منذ القدم تربية الماشية ويعيشون على مكسوبها وهذه الثروة هي من أجود الضأن على البسيطة حسب ما يتعارف عليه أهل الاختصاص...إذ أن الباحثون عن كباش العيد يأتون من كل حدب وصوب عشية العيد لعلهم يظفرون بكباشهم الملاح التي هي مكسوب وغلة المنطقة وأريافها مثل زاغز والمقاسم والبعاج والقرابيس...وغيرها وماجاورها من المناطق. نشاطات ومبدعونوتتميز المنطقة بطابع سهبي، يعتمد فيها 60 بالمائة من مجموع اليد العاملة النشطة على نشاط الرعي والفلاحة (الحبوب الجافة)، و 40 بالمائة يوزعون على باقي القطاعات التي من أهمها قطاع التربية والتكوين، الإدارة العمومية والخدمات المختلفة : صناعة تجارة حرف...الخ
كثبان زاغر: الآن مثبته بجانبي الطريق، تبدوا وكأنها العرق الكبير عند ولوجها، سهلة المسلك، تجوالها للماشي مريح، حمامها الرملي مرغب فيه.
سن الباء: تقع هذه المنطقة على بعد 6 كلم من مدينة الجلفة، عبارة عن غابة كبيرة تحتوى على عدة أنواع من الأشجار غير المثمرة، تقدم للزائر هواءا نقيا وراحة تامة، يقصدها السكان في أيام العطل والمناسبات، كما يقصدونها بعض النوادي الرياضية لممارسة نشاطاتهم الرياضية.
جبل بوكحيل: يقع في سلسلة جبال الأطلس الصحراوي من أقدم واعرق الجبال في المنطقة اشتهر في تاريخ الثورة التحريرية المجيدة بكونها كان مرتعا لبعض المعارك الطاحنة مع العدو الفرنسي، وكـان حصنا منيعا للمجاهدين نظرا لصعوبة مسالــكه وتعدد مغاراته ومرتفعاته الشاهقة المطلة على السفح السفلي لعمورة.
دائرة زنينة الادريسية: مدينة الألف سنة من أقدم مدن ولاية الجلفة فقد وجدت من قبل الرومان حيث كانت تقطنها قبائل (مغراوة) الأمازيغية ثم وفد إليها الرومان عن طريق ابنة الملك "دمد" المسماه بزنينة وتزوجت "بسردون" وتوجها سكان المنطقة ملكة، وبها سميت المدينة " زنينة" وبعد الرومان سكنها " البدارنية" وهم قبائل امازيغية قطنتها لفترة طويلة ثم اشتراها منهم أحد الرجال الصالحين واسمه " أمحمد بن صالح" بمائة بقرة، وعمرها ونشر فيها الأمن وروح التعايش بن القبائل المتوافدة، فأصبحت معبرا للرحالة المغاربة كتبوا عنها في مخطوطاتهم، وكانت معبرا للحجاج، قصدتها شخصيات معروفة منهم : " أحمد بأي" الذي جاءها سنة 1723، طلبا لوساطة أهلها عند مدن الجنوب كما بلغها الأتراك... وكان القائد " الزيغم " حاكماً لها في عهدهم حيث قام ببناء الحارة وغرس البساتين. وأما الفرنسيون فقد وصلوا إليها في 28 أفريل 1845 يلاحقون الأمير عبد القادر الذي آوته " زنينة " وساعده أهلها بالمؤونة وصلى بأهلها ودعا لهم بالبركة والأمان، وقد وقف أهلها إلى جانب مقاومات شعبية أخرى كمقاومة "التلي بلكحل" و"موسى بن حسن"... وتعتبر مدرسة "راؤول بوني" أول مدرسة بنيت على مستوى المناطق السهبية بناها الفرنسيون بـ " زنينة " سنة 1858، درس فيها نوابغ وأساتذه كبار منهم جلول بلمشري الذي أصبح فيما بعد المترجم بمجلس قضاء باريس، ودرس بها الدكتور أحمد بن سالم الناشر لـ " ايتيان ديني" الرسام المشهور وقد أسلم على يده فيما بعد. وأول مسجد بني بـ" زنينة سنة 1891 وتأسست بها زاوية لتحفيظ القرآن وتدريس علوم الدين سنة 1906 من طرف الشيخ طاهري عبد القادر بن مصطفى، قصدها الطلاب من المدن المجاورة كالأغواط والجلفة والبيض وتيهرت والمدية وحتى الجزائر العاصمة...وقد تخرج منها مئات الطلبة منهم أئمة الجلفة : الشيخ سي عطية مسعودي وسي عامر محفوظي وسي عبد القادر الشطي... كما كان بالزنينة أطباء مهرة أمثال : محمود لغريسي، وحران بن عبد القادر وبلوطية بن مرسلي... وفي الكفاح السياسي فان خالدي مخلوف أول من أدخل حزب الشعب الجزائري مكونا خلية نضال وناضل عبد المالك محمد "سي الدرويش" في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين... وكانت " زنينة " نقطة تموين للولايتين الخامسة والسادسة ماديا وبشريا، فكان من مجاهديها لزهاري بن شهرة، قويلي محمد المعروف بالفيدة وصديقي النوري المعروف بنهاي وطاهري عبد الرحمان وحنيشي محمـد وشكال البشير...الخ وقد شهدت أراضيها عدة معارك منها معركة " سردون " التي جــرت في 19 /02/1958 ومعارك أخرى في الحرشة والشايفة... أما الحركة الكشفية فقد بدأت مع أوائل الأربعينيات بتكوين فوج قام برحلة إلى الجزائر العاصمة، وكتبت عنه صحيفة صدى الجزائر آنذاك L'Echo D'Alger وقد كانت "زنينة" بلدية منذ سنة 1957 تعايشت فيها عروش وقبائل وأجناس وديانات مختلفة منهم : اليهود الذين تركوا آثارا ما تزال قائمة كالمعبد والمقبرة. وبعد الاستقلال أطلق عليها اسم "الادريسية" باسم الشهيد عمر ادريس. وكانت في البداية تابعة لولاية " التيطري" المدية ثم ولاية الجلفة وأصبحت دائرة سنة 1984... وهي تضم ثلاث بلديات : الادريسية، الدويس، عين الشهداء. وهي تقع إلى الجنوب الغربي من ولاية الجلفة وتتربع على مساحة قدرها 346 كم مربع ويبلغ تعداد سكانها 24512 نسمة (إحصاء سنة 2003)... تتوفر الإدريسية على ثروات طبيعية حيث نوعية المياه الجيدة ونوعية الأتربة والطين القابل لتصيع مواد فخارية وأصبغة. هذا مع خصوبة أراضيها ووجود ثروات حيوانية أهمها الماشية مع تنوع تضاريسها ما بين السهبية والصحراوية... حكاية الزنينة يحكى أنه في القديم حتى قبل ميلاد النبي محمد (ص)، قد عاشت في المنطقة سيدة تسمى "زنينة"، غنية جدا ومن عائلة كبيرة. محرومة من زوجها، وتعيش من أجل ولدها الوحيد الذي تحبه كثيرا. في إحدى المعارك الكثيرة التي كانت تدور في تلك الأزمنة، ووسط المحاربين الذين قضوا على أفراد قبيلة زنينة وأهلها، سقط ابنها جريحا، فترجتهم زنينة بكل شجاعة وعطف بأن لا يقتلوا فلذة كبدها الوحيد فتركوه وحملته نصف ميت على أكتافها، ومشت كثيرا حتى وصلت إلى عين نائية وبعيدة عن الأنظار. فبنت كوخا وقامت بإسعاف ولدها. وشيئا فشيئا استنجد بها بعض الهاربين من المعارك وكذا الفقراء وتجمعوا حولها، ومات ابنها بالرغم من كل إسعافات أمه. ودفنته قريبا منها. بدأت القرية في الاتساع، فبنيت الحصون وتوج السكان زنينة ملكةً. وتزوجت بعد ذلك بـ"سردون" أحد فرسان الرومان، والذي سمي باسمه جبل سردون المحاذي للمدينة.