خلف عيون الشمس حزن عتيق يعتصره الصباح وينثره في الارجاء
وطني لا يزال جريحا لاخر نفس ولا شيء يعيده لربيعه الجميل ...اشكال الوجوه
في وطني متجهمة قد ملت الانتظار على رصيف الخيبة ...كل شيء في وطني مفقود
الابن الذي اختطف بقرار رسمي ولا يزال ينتظر حفرة وشهادة وفاة ودمعة قابعة في عيون من تبقى له في انتظار
الوطن يودع ابنائه ولا يهديهم نعوش فقد تدفن براءة الشباب في قوارب الموت بلا شبر تراب يستر اجسادهم واحلامهم المتهاوية
الحزن في وطني عنوان عريض لا يجد من يسأله من اين انت فالوجه ينبي عن ما يخيفه اللسان
في وطني ارامل سنوات الدم تتجرع مرارة الذكرى والكل يتهم الكل لا اجوبة تطفئ اللوعة
ولا شيء غير التلاشي في الفراغ في وطني يفترش الغد نواصي الفشل بلا حلم يبلل جفاف القلوب المنتظرة في صراع الالم
في وطني وجوه البشر تلفحها تجاعيد السنين ويهرم الطفل ولم يفطم
في وطني يستمر الخوف الى ما لا نهاية ويعلق على مدخل المدينة يافطة تقول لا تحزن ان الله معنا
في وطني المساجد كساها الاسى وغلف وجوه المصلين صقيع بارد حتى التراتيل خبت
لم يعد وطني غير سجن تسجن في القلوب والاجساد وتصلب فيه الحرية
بعد وطن من المواجع وزمن من الخوف تعود السنوات العجاف لتحرق ما تبقى من احلام
ولم يعد لنا غير البكاء الطويل في امتداد الزمن على وطن وحلم طعن بمقتل