أتدري يا بن العّم ؟
قبل أيام قليلة ، لّزمني الأمر أخذ أموال مُدخّرة من البنك و كان المبلغ
غير جاهز في البنك ثم أخبرني أحدهّم - يلزّمك معريفة - واسِطة و المالُ مَالي .
كانت هناك عامِلة و هي زوجة أحد الجِيران .
ذهبتُ إلى الجَار "لم يبلغ من العمر ال30" و أنا لا أعرفَهَ حقْ المعرفة و طلبتُ منه الطَلب
فرّد عليّ ، حسنٌ لا توجد مُشكلة .. ذهبتُ معهْ و دخلنا للبنك معًا .
و لم يكن هناك من ينتظِر و كانت هناك نافذة صغيرة تفصِل بين العمال و الزبائن
فأخذنا نرى من خلالها في الوقتِ ذاته فإذا نرى بـ زوجته يُمازحها فُلان و هي تضحك !
كنتُ أنتظر أن ينفجِر في وجهها أو على الأقل يتغيّر لونُ وجهه :d
و لكن لم يحدث شيء من هذا و على العكس .. نظر إليها
و قال : هيا هيا ، قاعدة تضحك !!
لم أصدِقْ !
هما يسألاني عن ما أحتاج من مال و أنا أتلعثم .
خرجنا معًا و أنا أقول : ربما ذلك "فلان" يقربُها .
ثم قلت : لو كان يقربُها لكّان تحدث معه جاري !
سألتُ الجار أتعرف ذاك ؟ فقال : لا إنه "زميلُ عمل"
ازددتُ دهشَة ، ثم تفطنتْ لحالي و قلت : إنها ليست مُشكلتي .
و بقيتُ أحمدُ الربْ الذي عافاني مما ابتلى بهِ غيري .
و نسألُ الله السلامَة .