منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مواطن أخطاء المرجئة العصريين في مسألة الإيمان والكفر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-05-24, 12:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
al chariaa
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله

السائل: هل الذرة المذكورة في الحديث هي إيمان القلب أو عمل الجوارح، وكيف نرد على من يقول إن عمل القلب بدون أصل عمل الجوارح كاف في إدخالهم الجنة مع أن العمل شرط صحة ؟

الشيخ عبد المحسن العباد: العمل هو من أركان الإيمان، ولكنه يتفاوت، يعني فيه شيء إذا ذهب لم يذهب معه الإيمان ، وفيه شيء إذا ذهب يذهب معه الإيمان، فهو ليس على هيئة واحدة أو طريقة واحدة ليس بينه تفوات، بل هو متفاوت ، ومعلوم أن ما يقوم بالقلوب إذا كان صحيحا يظهر على الجوارح ، مثل ما قال عليه الصلاة والسلام ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله )) ما يصلح القلب ويصير الباقي خراب وما يصير إلى صلاح ، لأن صلاح القلب يتعدى إلى صلاح الأعضاء وإلى صلاح الجوارج، ((ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب)) وكذلك ما جاء في الأثر عن بعض السلف أنه قال: (( ليس الإيمان بالتحلي ولا بالتمني ولكنه ما وقر في القلوب وصدقته الأعمال.))

السائل: هل يمكن أن يوجد مؤمن بالله ورسوله وبالجنة والنار ولا يعمل خيرا قط ؟

الشيخ عبد المحسن العباد: من يدّعي الإيمان ولم يعمل خيرا قط يوجد ! الدعاوى ما أسهلها وما أيسرها.

السائل: كأنه يشير إلى حديث ((يخرج من النار من لم يعمل خيرا قط)) .

الشيخ عبد المحسن العباد: الذي عنده ذرة من إيمان سيكون عليها آثار على جسده، لكن لا يعني ذلك أنه ما عمل بل قد حصل منه العمل ولكنه ذهب، يعني أخذه الدائنون .