في خاطري لكِ كلام يفيض، هو في الغالب بلا معنى.
كلام يتدفق دون وعي بالكبرياء !
لكن لا بأس سأكتبه هنا، لعلكِ تجيبينْ ذات حنين، او تردينْ بقسوة معهودة منكِ أنْ: تبا لك.
إليها..(1)
شيء منكٍ ما زال يتلصص على تفاصيل يومي كلها، شيء احسبه لم يمت فيكِ بعد، مثل طيفٍ.
لهذا، ربما أكتب الآن، لعل شيئكِ/طيفكِ الشارد يخبركٍ ما بي؛ لا استجداء لعودة أيامكِ، فالايام لا تعود، هكذا اخبرونا، واظنهم صادقون. ولكن لئلا تسأليني عند رؤيتك لي: كيف أنتْ؟.. فأنا لست ممن يضمنون ضعفهم !
كل شيء من دونك يتظاهر في أنه بخير، كل شيء..
كتبي المبعثرة على الارض تتظاهر بأنها تُقرأ باهتمام بشع !
الخزانة تتظاهر بأنها ممتلئة بأشيائكِ، وأن لا حاجة للمزيد !
حتى الهاتف، ما عاد يتحجج بالشحن وينطفأ، فتقعد الدنيا ولا تقوم، أثر غيرتكِ !
أنا ايضآ اتظاهر، بأني لا زلت ذو معنى لكِ، وأنك تقرأين بأهتمام ما أكتب !
""
يَسَآرْ ..!
(عضويَة مَجْهُولَة)