أعلن المترشح الحر علي بن فليس رسمييا أنه سيؤسس حزبا سياسيا في إطار قوانين الجمهورية وسيعلن عنه قريبا. وأشار بن فليس على هامش أشغال لقاء جمعه بالأحزاب السياسية والشخصيات التي ساندت ترشحه للاقتراع الرئاسي، الى أن فريق عمل شرع في التحضير للقوانين الأساسية لهذا التنظيم الذي سيكون حسبه “ديمقراطيا ومستلهما من تاريخ الجزائر العميق وبيان أول نوفمبر 54 ومفتوحا على الحوار مع كل الطبقة السياسية والمعارضة بالدرجة الأولى. وخلص بن فليس بالقول إنه سيقوم بجولات الى مختلف الولايات “لشرح برنامج هذا التنظيم وشرح ظروف سير الانتخابات الرئاسية”. وقد عقد المرشح الحر صبيحة أمس، اجتماعا تنسيقيا مع مجموعة الأحزاب والشخصيات السياسية المساندة. كما شهد هذا اللقاء حضور مجموعة من الأطراف السياسية التي رفض بن فليس الكشف عنها. كما كشف أن الحزب الذي سيعلن عنه سيتبنى الخيار والتوجه الديمقراطي. وأوضح بن فليس في تصريح صحفي على هامش اللقاء الذي جمعه بمجموعة من الأحزاب والشخصيات السياسية بمقر المداومة المركزية، أن الهدف الأول من هذا اللقاء، مباشرة بعد انتهاء الانتخابات الرئاسية هو تقييم المرحلة الماضية مع هذه الأحزاب، والتشاور مع مسانديه حول تسمية وعنوان الإطار السياسي الذي سينشئه، مشيرا إلى أنه سيكون ديمقراطي التوجه والخيار، مؤكدا أنه سيعلن عن كامل التفاصيل المتعلقة بالحزب السياسي الجديد في الأسابيع القليلة القادمة. وفي السياق ذاته، أكد بن فليس أنه سيقوم في هذه الأثناء بجولات ميدانية في عدد من الولايات بهدف “شرح ما وقع في هذه الانتخابات الرئاسية” وتوضيح مشروعه الذي يتبناه من أجل إنشاء هذا الإطار والتنظيم السياسي الجديد، واستخلاص النتائج من الحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن هناك مجموعة عمل أنشأت منذ أيام تعكف حاليا على صياغة القانون الأساسي للحزب الذي “سيحترم قوانين الجمهورية”. وذكر بن فليس أن هناك أحزابا سياسية وشخصيات التقى بها، غير أنه رفض الكشف عن هويتها، مفضلا أن تعلن هذه الأخيرة بنفسها عن ذلك، مشيرا إلى أنه مستعد للعمل مع مختلف مكونات الساحة السياسية التي تتقاسم معه الأهداف والمبادئ الديمقراطية، ما فهمه البعض أن تنسيقية المقاطعين قد تكون من بين الحساسيات السياسية التي التقاها بن فليس أمس. مع العلم أن هذه الأخيرة سبق وأن أعلنت عن توسيع مشاوراتها إلى المشاركين في الرئاسيات للتوصل إلى أرضية عمل مشتركة، وهو ما قد يؤكد فرضية لقاء بن فليس بالتنسيقية، بالإضافة لمجموعة من الأحزاب المعارضة الأخرى. فيما أكد المتحدث أن “أي شخصية أو حساسية سياسية مرحب بها”، مضيفا أنه متفتح للحوار مع كل الطبقة السياسية. المصدر يومية البلاد