منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - السراج الوهاج في بيان المنهاج للشيخ الماربي
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-04-16, 17:35   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبومحمد17
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي


41-وأقر بأن هذه الأمة تفتن في قبورها، وتُسأل عن الرب والدين والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وذلك بسؤال الملَكين مُنْكَر ونَكِير، فنسأل الله الثبات، قال تعالى:)يُثَبِّت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله مايشاء([إبراهيم:27]وأقر بعذاب القبر ونعيمه، ونسأل الله أن يجعلنا من أهل النعيم.

42-وأقر بإعادة الأرواح إلى الأجساد، وأن الناس يخرجون من قبورهم حفاة عراة غرلاً، وتدنو منهم الشمس، وأنهم في عرقهم على قدر أعمالهم، وتنشر الصحف، فآخِذٌ كتابه بيمينه، وآخِذٌ بشماله، نسأل الله العافية.

43-وأقر بالصور وبالميزان الذي يُنصب لوزن الأعمال، وأن له كفتين، قال تعالى:)فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية، ومن خفت موازينه فأمه هاوية([القارعة:6،7،8،9]وكذا أُقـرُّ بالحسـاب والجزاء ذلك اليوم) يوم يقوم الناس لرب العالمين([المطففين:6]وأن الله عزوجل لا يَكِلُ حساب الخلق إلى أحد من خلقه، بل هو سبحانه الذي يتولى ذلك) مالك يوم الدين([الفاتحة:3]وهو سبحانه أسرع الحاسبين، وأنه سبحانه يكلم عباده في ذلك اليوم ليس بينه وبينهم تَرْجُمان.
44-وأقر بالصراط ومرور الناس عليه على قدر أعمالهم، وبالحوض والشفاعة، على ماجاء في الكتاب والسنة، واعتَقَده سلف الأمة.

45-وأومن بالقصاص يوم القيامة بين بني آدم، حتى يُقْتص للشاة الجلحاء من الشاة القرناء.

46-وأقر بالجنة والنار، وأنهما مخلوقتان، وموجودتان، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ذكر أنه دخل الجنة فرأى فيها كذا وكذا، وسمع فيها كذا وكذا، وأنه اطَّلع على النار، فرأى فيها كذا وكذا، وأَعْتَقْدُ أن نعيم الجنة لا ينفد ولا يزول، وأن عذاب النار لِمن حكم الله عليهم بالخلود فيها-والعياذ بالله-لا يفنى ولا ينقطع، وأن أهل النار لهم قلوب لا يفقهون بها، ولهم أعين لا يبصرون بها، ولهم آذان لا يسمعون بها، أولئك كالأنعام بل هم أضل.

47-وأقر برؤية المؤمنين ربَّهم في الجنة بأبصارهم، كما يرون القمر ليلة البدر، لا يضارون في رؤيته، وأن ذلك من أعظم نعيم أهل الجنة، وأن الكفار عن ربهم في ذلك اليوم لمحجوبون، فمن نفى رؤية المؤمنين ربَّهم، فقد سوَّى بينهم وبين الكافرين في هذا الحرمان، وليختر كل امريء لنفسه ماشاء‍‍!!.

48-وأعتقد أنه لن يدخل أحد الجنة بعمله، إلا أن يتغمده الله برحمته، وأن العمل الصالح بتوفيق من الله عزوجل، قال تعالى:)ولولا فضل الله عليكم ورحمته مازكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكّي من يشاء([النور:21]وقال عزوجل:)وما بكم من نعمة فمن الله([النحل:53].

49-وأقر بإدخال فريق من المؤمنين الجنة بغير حساب ولا عذاب، وبمحاسبة فريق منهم حساباً يسيراً، وإدخال فريق منهم الجنة بغير سوء يمسّهم، ولا عذاب يلحقهم، وأقر بإدخال فريق من مذنبيهم النار، ثم اعتاقهم وإخراجهم منها، وإلحاقهم بإخوانهم الذين سبقوهم إلى الجنة، ومذنبو الموحدين لا يُخلَّدون في النار.

50-وأن الموت يُؤتَى به في صورة كبش، ويُنَادى: ياأهل النار، فينظرون وهم يرجون الخروج، ويُنَادى: ياأهل الجنة، فينظرون وهم يخافون التحوّل من مكانهم، ثم يُذبح الموت، ويُقال لكل منهم: خلود بلاموت، فتزداد حسرة أهل النار، وتزداد فرحة أهل الجنة.