3 أخطاء تقتل حظوظ بن فليس وتغضب ملايين الناخبين من الأسرة الثورية وضحايا الإرهاب
يكون المترشح الحر للانتخابات الرئاسية المقبلة، علي بن فليس، قد خسر الكثير من النقاط خلال الأسبوع الثاني من عمر الحملة الانتخابية، إثر ارتكابه رفقة بعض رجال حملته والشخصيات المتحالفة معه، عددا من الأخطاء «القاتلة»، التي من شأنها أن تساهم في تنفير الرأي العام والناخبين من حوله، بدلا من استمالتهم إلى صفّه. البداية كانت عندما راح بن فليس يحاول مغازلة قدامى «الفيس» وقادة الحزب المحظور، حيث راح المترشح الحر يطلق وعودا بإعادة الاعتبار لـ«الفيس»، من خلال تمكين قادته من ممارسة النشاط السياسي، ليجد بن فليس نفسه بعد ذلك، يفقد دعم شريحة واسعة من «وعائه» الانتخابي التي قد تشكل من ضحايا الإرهاب وأفراد الحرس البلدي وعناصر الجيش والأسلاك الأمنية، الذين سبق وغازلهم بن فليس، في الأسبوع الأول من حملته، بوعود انتخابية برّاقة. وكان الخطأ الثاني الذي وقع فيه المترشح الحر ورئيس الحكومة الأسبق، هو عندما دخل في تحالف معلن مع المترشح المقصى من قبل المجلس الدستوري، علي بن نواري، ليقوم هذا الأخير بعد أيام من ذلك، بتوجيه 3 رسائل في يوم واحد، إلى كل من الرئيس الأمريكي، والأمين العام الأممي، ورئيس المفوضية الأوروبية، يدعوهم فيها إلى التدخل في الشأن الداخلي للبلاد، وفرض ضغوطات على الجزائر. وعلى الرغم من أن بن فليس حاول في الوقت بدل الضائع، استدراك تلك «الخطيئة»، من خلال الزعم بعدم وجود علاقة بينه وبين دعوات حليفه بن نواري، إلا أن ذلك لا يمكن أن يشفع له أمام فئات هامة وواسعة من الناخبين، ولا حتى من الأحزاب الوطنية الصغيرة، التي التفت حوله وأعلنت عن دعمها له في السباق الانتخابي.
رابط الموضوع : https://www.ennaharonline.com/ar/late...#ixzz2xqKKPbyg