قال الفارابي في ديوان الأدب : هذا اللسانُ كلامُ أهل الجنة وهو المُنَزَّه من بين الألسنةِ من كلِّ نقيصة والمعلى من كلّ خسيسة والمهذَّب مما يُسْتَهجن أو يُسْتَشْنع فبنى مباني باينَ بها جميع اللغات من إعراب أوْجده اللّه له وتأليف بين حركة وسكون حلاَّه به فلم يجمع بين ساكنين أو متحرِّكين متضادّين ولم يلاقِ بين حرفين لا يأْتلفان ولا يعذب النطق بهما أو يشنع ذلك منهما في جَرْس النّغمة وحسّ السمع كالغَيْن مع الحاء والقاف مع الكاف والحرف المُطْبَق مع غير المطبق مثل تاء الافتعال مع الصاد والضاد في أخوات لهما والواو الساكنة مع الكسرة قبلها والياء الساكنة مع الضمّة قبلها في خلالٍ كثيرة من هذا الشكل لا تُحْصى