تعليمة الوزارة تبقى حبرا على ورق
خدمة كارثية في قطاع التربية
نقابات التربية: تعليمات الوزارة ولقاءاتها لم تجسد في الواقع
فدرالية أولياء التلاميذ: لا زالت دار لقمان على حالها
رغم دخول المنشور الوزاري الخاص بتحسين الخدمة العمومية حيز التنفيذ منذ 4 أشهر، إضافة إلى التعليمات والأيام التحسيسية التي تلته، إلا أن الفاعلين في القطاع أكدوا أن الوضع في المؤسسات التربوية والمديريات الولائية والمصالح التابعة للوزارة لم يتغير، ولم يستفد لا المُوظّفون ولا التلاميذ مما جاء بذات المرسوم.
دخل المنشور الوزاري المتعلّق بتحسين الخدمة العمومية في قطاع التربية حيز الخدمة رسميا بتاريخ 30 نوفمبر من السنة الماضية أي منذ 4 أشهر كاملة، وتضمن عدة تعليمات على غرار تقليص ملف المشاركة في مسابقات التوظيف إلى 4 وثائق، وإلغاء ملف التقاعد، وأهمها تحسين الاستقبال في المؤسسات التربوية.
كما رافق هذا الأخير تعليمات وجهت إلى مفتشي الإدارة والبيداغوجيا ومديري الإدارة المركزية والمؤسسات الوطنية تحت الوصاية ومديري التربية بالولايات والمفتشين لجميع الأطوار ومديري المؤسسات التعليمية، حيث دعتهم الهيئة الوصية إلى تشكيل خلايا استقبال دائمة في كل مستويات الإدارة التعليمية، وتوفير بعض الوثائق الإعلامية الخاصة بالقطاع، وتنظيم المداومة الفعالة في المؤسسات التربوية والإدارات التعليمية، دون إغفال توفير الأمن بتلك المؤسسات.
ومن الناحية الإدارية نصت التعليمة على ضرورة تولي الإدارة المستخدمة تصفية الملف في الوقت المحدد آليا، دون مطالبة الموظف بتكوين وثائق الملف ما عدا الوثائق الشخصية التي يمكن إضافتها. إضافة إلى ضرورة تقييم عمل وأداء الموظف الذي تسند إليه مهمة التكفل بشكاوى المواطنين دوريا، وتقييم حصيلة العمل المنجز لقياس مستوى فعالية الحلول المتخذة، وتخصيص رقم أخضر لاستقبال مكالمات المواطنين، وأخذت الوزارة الوصية على عاتقها مهمة الإعلان عنها.
وحسب المكلف بالإعلام لنقابة المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني مسعود بوديبة، ”لا شيء من هذه القرارات جسد على أرض الواقع”، مضيفا أن ”الهيئة المخولة بتطبيق هذه التوصيات لم تستوعب أصلا ما جاء فيها”، وانتقد المتحدث بشدة ”عدم وجود نصوص تطبيقية لتجسيدها على أرض الواقع”، وأشار ممثل ”كناباست” إلى أن هذه التعليمات تلتها أيام دراسية، ولكن هذه الأيام، يقول، اقتصرت على المسؤولين بالوزارة ومديريات التربية ولم تتسع للعمال المكلفين بتطبيقها.
وألقى بوديبة بالمسؤولية على وزارة التربية الوطنية إضافة إلى مديريات التربية التي قال إنها ”لا تتحاور”، وعليه ”بقيت هذه القرارات حبرا على ورق”، مفيدا بأن العاملين في القطاع والتلاميذ وأوليائهم معا كانوا ينتظرون قرارات جادة تصب في صالح القطاع وتسهيل التعاملات الإدارية، إضافة إلى تحسين الخدمة والاستقبال.
وقال رئيس النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ”سنابست” مزيان مريان من جهته ”لا جديد يذكر على أرض الواقع”، بمعنى أن حسن الاستقبال وتحسين الخدمة العمومية والقضاء على البيروقراطية بقي مجرد حبر على ورق. أما رئيس فدرالية أولياء التلاميذ الحاج دلالو فعلق بالقول ”دار لقمان لا تزال على حالها”، مضيفا بأن المديريات الولائية لم تصدر تعليمة أو ملاحظة حول تحسين الخدمة، وأشار إلى أن الفدرالية كانت قد رحبت بتلك القرارات التي من شأنها أن تصب في صالح العائلة التربوية والتلميذ معا خاصة فيما يخص تحسين الاستقبال، لكن لم تطبق على أرض الواقع وبقيت بين الوزارة والمديريات الولائية فقط، يضيف المتحدث.
المصدر صحيفة الخبر.