كسب مقبرة الغزاة.. إسقاط منطاد تركي ومقتل 500 إرهابي أغلبيتهم سعوديون وشيشان
اشتدت وتيرة المعارك خلال الـ24 ساعة الماضية في كسب وريفها شمال اللاذقية وصولاً إلى محور خربة سولاس وبيت حليبية بين بواسل الجيش العربي السوري تساندهم قوات الدفاع الوطني وبين قطعان العصابات الإرهابية المتسللة من تركيا. حيث أكدت مصادر مطلعة مقتل ما يزيد على 500 إرهابي منذ اندلاع المعارك أغلبيتهم من السعوديين والشيشان دون أن يتمكنوا من السيطرة على أي من النقاط أو البلدات التي استهدفوها. وأضافت المصادر: إن المعارك بين كر وفر والمجموعات الإرهابية تجتاز الحدود وتنفذ عدداً من الهجمات وتعود إلى الداخل التركي دون أن تتمكن من السيطرة على أي من النقاط المستهدفة.
وظهر أمس فجّر الإرهابي الانتحاري السعودي فهد القاسم نفسه بعربة "بي. إم. بي" محملة بمئات الكيلوغرامات من المتفجرات عند النقطة 45 التي صمدت في وجه الإرهابيين طوال الأيام الثلاثة الماضية وكبّد عناصر حمايتها إرهابيي "جبهة النصرة" خسائر فادحة بالأرواح، وعلى إثر الانفجار والقصف الصاروخي العميق استشهد قائد النقطة العقيد سموءل غنوم لكن الجيش بعد ساعات من المعارك استعاد السيطرة على النقطة وقتل أكثر من 75 إرهابياً كانوا بين منفذي الهجوم. ويسطر عناصر الجيش السوري والدفاع الوطني بطولات استثنائية للدفاع عن المنطقة وسكانها الآمنين، في حين تقوم القوات الجوية بقصف الشريط الحدودي والمنافذ التي يتسلل منها الإرهابيون إضافة إلى المدفعية السورية التي تدمّر بدورها نقاط تمركزهم وقواعد الصواريخ التي ينصبونها داخل الأراضي السورية، فضلاً عن قيام مروحيات الجيش السوري بقصف مواقع للمسلحين وملاحقة فلولهم في منطقة نبع المر على الشريط الحدودي مع تركيا، لتتحول كسب ومحيطها إلى مقبرة للغزاة والمرتزقة التكفيريين.
وبحسب قناة "الميادين" فإن الجيش السوري قضى أمس على 40 عنصراً من "جبهة النصرة" وأسر 12 آخرين خلال الاشتباكات العنيفة، وأحكم السيطرة على جبل النسر الإستراتيجي قرب كسب، وأسقط منطاداً تجسسياً تركياً فوق منطقة تلا في ريف اللاذقية الشمالي، في وقت أعلنت هيئة الأركان التركية أن بطاريات الدفاع الجوي السوري تعقّبت طائرة تركية مقاتلة كانت تقوم بدورية عند الحدود المشتركة بين البلدين.
في هذه الأثناء نفى مصدر أمني سوري ما أشاعته المجموعات الإرهابية عن سيطرتها على قرية السمرا ومخفر بحري تابع لها، مؤكداً أن الجيش ومدفعية الميدان وجهت ضربات قاصمة للإرهابيين ودحرتهم قبل فرارهم مرة أخرى باتجاه الأراضي التركية.
وقد أشارت المصادر إلى قصف مدفعي تركي على مدينة كسب الحدودية، إضافة إلى استهداف القوات التركية النقطة 45 بصاروخ أدى إلى انفجار كبير. فيما رد سلاح الجو السوري بقصف تحركات المسلحين بمحاذاة الحدود ونقاط تمركزهم.
وكان مصدر عسكري قال الليلة الماضية: إن وحدات من الجيش والقوات المسلحة أحبطت اعتداء المجموعات الإرهابية المسلحة على النقطة 45 في ريف اللاذقية الشمالي وأوقعت في صفوفها خسائر فادحة وأجبرتها على الاندحار باتجاه الشمال الشرقي ولاحقت فلولها بالنيران.
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش تصدت ببسالة لمحاولات العصابات الإرهابية المسلحة المتكررة التسلل إلى النقطة 45 وأوقعت في صفوفهم خسائر كبيرة ولا تزال الاشتباكات مستمرة. وأفاد المصدر أن قصفا عنيفا ومركزا بمختلف الوسائط النارية أودى بعشرات الإرهابيين الذين تسللوا إلى النقطة 45 مشيرا إلى أن وحدة من الجيش والقوات المسلحة أحكمت سيطرتها على المواقع المحيطة بالنقطة. ووجهت وحدات من الجيش والقوات المسلحة ضربات قاصمة للمجموعات الإرهابية في جبل النسر بريف اللاذقية الشمالي ودمرت وسائطها النارية وأوقعت أعدادا كبيرة من أفرادها قتلى، بينهم أمير "جبهة النصرة" في جبل التركمان وأميرها في الساحل السوري، ومتزعم ما يسمى "كتيبة المصطفى" في جبهة النصرة المدعو أبو رشاد.