منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أليس لكم عبرةفي هذه الواقعةالتاريخية-مع شيخ الإسلام ابن تيمية-ياأهل الديار(المصرية)؟!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-03-04, 13:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Subete
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبومحمد17 مشاهدة المشاركة
أَليس لكم عبرةٌ في هذه الواقعةِ التاريخيّة
-مع شيخ الإسلام ابنِ تيميّة-
-يا أهلَ الديار(المِصريّة)-؟!


...وَقَعَ لشيخ الإسلام ابن تيميّةَ أذىً كثيرٌ -متعدِّدٌ- مِن جهةِ أعدائِهِ وخصومِه، ولكنّه صَبَرَ ، وغَفَرَ ، واحتسب-رحمهُ اللهُ-:


فقد قال الإمامُ محمد بنُ عبد الهادي في كتابِه «العقود الدُّرِّيَّة» (ص317-318)-ضمن سردِه لبعضِ المواقفِ في حياة شيخ الإسلام-:


«فلمَّا كان في رابع شهرِ رجبٍ: مِن سنةِ إحدَى عشرةَ وسبعمائة، جاء رجلٌ

-فيما بلغنِي- إلى أخيه[أخي ابنِ تيمية] الشيخ شرف الدين -وهو في مَسْكَنِهِ بالقاهرة-.

فقال له: إنَّ جماعةً بجامع مصر قد تعصَّبُوا على الشيخ[ابن تيميّة]، وتفرَّدُوا

به، وضربوه.

فقال: حَسْبُنا اللهُ ونِعمَ الوكيل.


وكان بعضُ أصحاب الشيخ[ابن تيميّة]جالساً عند شرف الدين، قال:

فقُمْتُ مِن عندِهِ، وجئتُ إلى مصرَ، فوجدتُ خَلْقاً كثيراً مِن (الحُسينيَّة)
-وغيرها- رجالاً وفُرساناً- يسألون عن الشيخ[ابن تيميّة]؟

فجئتُ، فوجدتُهُ بمسجدِ الفخرِ-كاتب المماليك -على البحر-، واجتمع عنده جماعةٌ، وتتابعَ الناسُ، وقال له بعضُهُم: يا سيِّدي! قد جاء خَلْقٌ مِن (الحُسينيَّة)،
ولو أمرتَهُم أنْ يهدِمُوا مِصرَ -كُلَّها- لَفَعَلُوا.

فقال لهمُ الشيخُ [ابن تيميّة]: لأيِّ شيءٍ؟!


قال: لأجلِكَ.


فقال لهُم: هذا يجوزُ؟!


فقالوا:
نحنُ نذهبُ إلى بيوتِ هؤلاء الذين آذَوْكَ، فنقتُلُهُم ونُخَرِّبُ دُورَهُم؛ فإنَّهُم شَوَّشُوا على الخَلْقِ، وأثاروا هذه الفتنةَ على النَّاس.

فقال لهُم: هذا لا يَحِلُّ.


قالوا: فهذا الذي قد فعلوهُ معكَ يَحِلُّ؟!
هذا شيءٌ لا نصبِرُ عليه! ولا بُدَّ أنْ نَرُوحَ إليهم ، ونُقاتلَهُم على ما فَعَلُوا.

والشيخُ[ابن تيميّة]ينهاهُم ويَزْجُرُهُم.

فلمَّا أكثرُوا القولَ، قال لهُم:

إمَّا أنْ يكونَ الحقُّ : لي، أو لكُم، أو لله:


* فإنْ كان الحقُّ لي؛ فهُم في حِلٍّ منه.


* وإنْ كان لكُم؛ فإن لم تسمعوا منِّي: فلا تستفتُوني، فافعلُوا ما شئتم.


* وإن كان الحقُّ لله؛ فالله يأخُذُ حقَّهُ -إن شاء كما يشاء-.

قالوا: فهذا الذي فعلوه معك هو حلالٌ لهم؟!

قال: هذا الذي فعلوه قد يكونونَ مُثابِين عليه ، مأجورِين فيه!

قالوا: فتكونُ أنتَ على الباطِل، وهُم على الحقِّ؟! فإذا كنت تقولُ: إنَّهُم مأجورون فاسمعْ منهم، ووافِقْهُم على قولِهِم!

فقال لهم: ما الأَمرُ كما تزعُمُون! فإنَّهُم قد يكونون مجتهدين مخطئين، ففَعَلُوا ذلك باجتهادِهِم، والمُجتهِدُ له أجرٌ».



* * * * *

..فيا أهلَ (مصرَ):


حافظوا على بلادِكم ؛ فهي (كرسيُّ الإسلام)-كما قال الحافظ بدر الدين العينيُّ-رحمه الله-قبل نحو ستّ قرون-.


ولو خالف بعضُ ذلك أهواءَكم الشخصيّة ،ومصالحَكم الذاتيّة فلل للبيع في الرياض ..
..فهي في غِنىً-كبيرٍ-عن حماسة الرَّعاع مِن الأَتباع..

وبمسيسِ حاجةِ إلى حكمةِ الكبراء،وحِلم الفُضلاء..
الشيخ علي حسن الحلبي حفظه الله

والله كلام صحيح 100%
الله يهدي الجميع ويحفظ لنا ديننا وأوطاننا

شكرا على الموضوع الرائع










رد مع اقتباس