أقول لهؤلاء المبغضين لا تستعجلوا ولا تشنعوا على من زار الشيخ ربيع فيوشك أن لا نرى عالماً مرشداً يستقبل طلبة العلم في بيته ويعطيهم من وقته.
((قَالَ جَعْفَرٌ: أَخَذَ بِيَدِي حَوْشَبٌ يَوْمًا فَقَالَ: يُوشِكُ إِنْ بَقِيتَ يَا أَبَا سُلَيْمَانَ أَنْ لَا تَلْقَى مُؤْنِسًا، وَيُوشِكُ إِنْ بَقِيتَ أَلَّا تَرَى مُرْشِدًا)).[سير السلف الصالحين لإسماعيل بن محمد الأصبهاني (ص/987)].
وأما من استشنع قول عبد الله بن منير -رحمه الله- شيخ البخاري وهو قوله كما في السير (12/ 424): ((خرج رجل من أصحاب عبد الله بن منير -رحمه الله- إلى بخارى في حاجة له، فلما رجع قال له ابن منير: لقيت أبا عبد الله؟، قال: لا، فطرده، وقال: ما فيك بعد هذا خير، إذ قدمت بخارى ولم تصر إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل)).
فما هو رأي المشنع بما نقله صاحب منار القاري شرح مختصر صحيح البخاري (1/ 16): ((وهكذا اشتهر البخاري، وأصبح حديث الدنيا، وتطلعت إليه الأنظار، وأجمع العلماء على محبته وتقديره، واشتاقت إلى رؤيته القلوب، وشخصت الأبصار حتى قال أبو سهيل: أكثر من ثلاثين عالماً من علماء مصر يقولون: حاجتنا في الدنيا النظر إلى وجه محمد بن إسماعيل)).