ما استغرب له هو أن البعض كان ينتظر فعلا أن يحقق بعض المطالب من جراء هذا الإضراب المهزلة .منذ اليوم الأول كان واضح أن لا شيء يمكن أن يتحقق للثانوي لأنهم بصراحة اخذوا حقهم حتى وان بقيت بعض المطالب عالقة.البعض اعترف بأنه استغبي و البعض الأخر راح يكابر و يوهم نفسه بأنه حقق بعض المطالب .
بصراحة أنا لم اضرب لا هذه المرة و لا المرة الماضية مع أنني لم أتخلف على أي إضراب سابق وليست نادما على ذلك وقلتها بصراحة لمن جاء يحرض على الإضراب نحن لا نساق بقرارات فوقية أنا لست موظفا عند النقابة فان اقتنعت أضربت و إلا فلا.البعض راح يزايد و يدعي الشجاعة و يتهم الناس بالجبن مع أن الواقع يقول أن الجبان هو الذي لا يجرأ على إبداء رأيه بصراحة و ينساق وراء الآخرين خوفا من التأنيب.
بصراحة أكثر بدأت افقد الثقة في كنابيت عندما انتزعت منا الخدمات وراحت تقوم بحملة لصالح الوثيقة رقم واحد وقد استفاقت النقابة على أنها خسرت الخدمات أمام انباف بتفوقها العددي فراحت تناور و تدعو للتوسعة دون استشارة القاعدة فاغلب الأساتذة في القاعات رفضوا التوسعة و لكن المجلس أصر على التوسعة طمعا في استعادة الخدمات وراح يتبنى مطالب الأطوار الأخرى ويجر أساتذة الثانوي للإضراب بالوكالة استرضاء لباقي الأطوار و هذا بالضبط ما حدث في آخر إضراب.
نعم انه الاستحمار ماذا حققتم من هذا الإضراب شوهتم صورة الأستاذ وألبتم المجتمع علينا وخرجتم بخفي حنين .نحن هنا ننبه انه ما لم تراجع قيادة كنابست نفسها فان مصيرها إلى فشل و تشتت..إن أول خطوة للتوبة هي الاعتراف بالخطأ فاعترفوا و راجعوا أنفسكم .لن تكون كنابست قوية إلا إذا بقيت في الثانوي.
آخر تعديل أبو عبد النور. 2014-02-21 في 21:53.