منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الصدمة :حقيقه الفيس بوك . . صنع إسرائيلي هدفه تدمير الشعوب العربيـة !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-02-18, 03:37   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

الأخطر من هذا هو قلب المفاهيم و القيم و قتل الضمائر الذي يمارسه من يحذرنا من الماسونية...

الشيخ رسلان يصيح بشكل هستيري منددا : هؤلاء يريدون الحرية ، الإخاء، المساواة، الإنسانية .... فماذا يريد هو و ماذا نريد نحن...

الأمر واضح، هؤلاء يلعبون ورقة الدين للعب بالعوطف و يحشدون القطيع في حظيرة التخلف و الجهل و الاستبداد عن طريق تخويفه من الوحش الماسوني...

الاستسلام لهذه الخزعبلات و التصديق بها يعني أنك ستتصرف بما يتناسب مع أجندتهم و أجندة من يستغلهم و يستخدمهم، فهذا يجعلك لا تطالب بالحرية و الإخاء و المساواة لأنها شعارات ماسونية ...

هؤلاء يسخرون من عقلك و يشوهون ضميرك و يقتلون في نفسك إرادة التغيير، و يعمدون إلى تحويلك إلى إنسان مشوش ثم مبرمج لتصبح كائنا سلبيا يعتقد أن النضال من أجل الحرية و المساواة و الكرامة و الحقوق جزء من مؤامرة عالمية ضد الإسلام...

هؤلاء يشلون فكرك و حركتك بتخويفك من البعبع الماسوني المزعوم ، و بمجرد ما يغرس هذا الفيروس في عقلك فسوف يقيد تفكيرك و يمنعك من رؤية الأمور بشكل واقعي و علمي و منطقي ، و يصدك عن التعلم أكثر لتفهم لأنك تتوهم دائما أنك فهمت العالم...

هذا الشعور الوهمي بأنك أدركت الحقيقة بمجرد أنك قرأت موضوعا في المنتديات أو تابعت سلسلة على اليوتيوب يجعلك مستغنيا عن بذل الجهد
في استيعاب ما يجري من حولك، و شخصيا لمست هذا كثيرا عن الحديث مع الأقارب و الأصدقاء و الزملاء، فتجد الواحد أحيانا يفتي في قضية سياسية عن بلد معين لكن عندما تسأله عن موقع ذلك البلد و جيرانه فلن يجيبك لأنه في الحقيقة لا يعرف شيئا عنه، و لأنه فقط يردد كلاما لقنه تلقينا... و نفس الأمر يتعلق بالحديث عن المنظمات و الشركات و التيارات الفكرية و السياسية،

لهذا فخطر مثل هذه الموضوعات هو أنها تعطيك النتائج قبل أن تطلع على كل المقدمات، و تجعلك تعتقد أنك فهمت دون أن تبذل جهدا في الفهم، أي أنهم يفكرون لك و يلقونك النتائج التي هي في جلها محض أوهام و فيروسات لشل تفكيرك في المستقبل...

ملاحظة و توضيح : عندما استخدم ضمير "هم" هنا فأنا لا أقصد أن من ينشر هذه الموضوعات جزء من مؤامرة من نوع آخر ، فالأمر لا يتعلق بتنظيم أو مؤامرة بل بطريقة تفكير تخدم مصالح معينة و بثقافة التعجيز و التلقين التي تمنحنا وهما خادعا و مغريا بأننا فهمنا أسرار العالم