[لوز رشيد]

على الرغم من أننا كنا بعيدين نوعا ما عن مسرح الحادث إلا أن جل الروايات
تؤكد جهل فرق الإنقاذ لطبيعة و مسالك المنطقة و عدم استعانتهم بدليل يسهل
عليهم التنقل و من خلال هذا الرسم التوضيحي يمكننا التأكد من ذلك

فالرقم ( 1 ) طريق جبلية تؤدي إلى المكان رقم (2) الذي يعتير نقطة ملاحظة ثابتة
و متقدمة للجيش سابقا و الآن أصبحت تحت مسؤولية الدفاع الذاتي
و الرمز رقم 4 يشير إلى المكان التقريبي لسقوط الطائرة
و الغريب في الأمر أن الطائرة مرت بجوارهم و سمعوا صوت انفجارها و لكنهم
كما قيل اعتقدوا أنه صوت تفجير في المحاجر رغم أن الظروف الجوية لحظتها
لم تكن مناسبة إطلاقا لهذه الأعمال
و بعد وصول النجدة و بدل استعمال الطريق المهيئة التي لا يمكن طبعا استعمالها
إلا من قبل عربات من نوع 4×4 حاولوا شق طريق من الناحية المشار إليها بالرقم
(3) و جلبوا لذلك 3 جرافات ضخمة و لكن فتح الطريق من هذه الناحية يعد من
سابع المستحيلات نظرا لطبيعة الصخور و التضاريس .
و سبب اختيارهم لهذا المكان بسيط لأن الطائرة كانت ظاهرة للعيان .
و في نهاية المطاف عادوا إلى استعمال الطريق رقم (1) حيث تم نقل المصاب الوحيد
الناجي من الحادث في سيارة تابعة للدرك .

و بدل استعمال المروحية تم نقله بواسطة سيارة اسعاف إلى مستشفى سليمان عميرات
على مسافة تقريبا 18 كيلومتر
بعين مليلة و هنا كارثة أخرى حيث تخصص عادة للمستشفيات مساحة شاغرة لاستعمالها
في وقت الطوارئ و هي الظاهرة في الصورة حيث تم الاستيلاء عليها من قبل أصحاب النفوذ
و المال مما اضطر المروحية إلى النزول في ملعب المدينة و هو في أقصى الشمال
الغربي للمدينة بينما المستشفى في أقصى الجنوب الشرقي