السلام عليكم و رحمة الله .
إلى الأخ الفاضل الأستاذ الصادق دزيري و الوفد المرافق له لحضور جلسة الحوار المزمع عقدها صبيحة هذا اليوم .
لا بد أنكم تعلمون قيمة هذا اليوم في الحياة المهنية لكافة الأسرة التعليمية و خاصة هيئة التدريس نظرا لكونه منعرجا حاسما يحدد مصير المنظومة التربوية في بلادنا .
إخواني إنكم لا تحملون محافظكم فقط للإلتحاق بوزارة التربية و لكنكم تحملون بين أيديكم مصير جيل كامل من أسرة التربية
الذين ذاقوا مرارة ظلم لم يعرف له مثيل في تاريخ المدرسة الجزائرية . أوصيكم بالثبات في الأمر و العزيمه على الرشد و لا تلنوا و لا تهنوا و لا تهابوا أحدا لأن وراءكم رجالا عقدوا العزم أن يدافعوا عن كرامتهم مهما كان الثمن . إعلموا أنكم في موقف قوة ليس بكثرتنا و لكن بقوة الحق الذي تدافعون عنه .التاريخ لن يرحمكم إذا توانيتم لحظة أو تراجعتم قيد أنملة في طرح كل المطالب دون استثناء ، لا تقبلوا الحلول الجزئية طالبوا بكل الحلول للمشاكل التي نعاني منها لنستريح من هذه الإضرابات المتكررة التي طالت القطاع و أضرت بسمعتنا قبل تلاميذتنا . نعم إخواني إنها فرصتنا ، الفرصة الأخيرة التي إن ضاعت فلن تعود مرة أخرى.
وفقكم الله و سدد خطاكم و ثبتكم على الحق . و السلام عليكم و رحمة الله.