اعجبني مقال لرشيد بوجدرة نشر في احدى الجرائد الجزائرية يصف فيه الوضع الذي وصلت اليه الجزائر مشبها اياها بالرجل المريض و هو لقب اطلق على الدولة العثمانية في القرن التاسع عشر حيث يقول فيه :
اليوم يمكن القول بأن الجزائر هي الرجل المريض في هذا القرن حيث أتلفت الرشوة اولا وقبل كل شيء البلاد و انهكتها و دمرتها .
اما العائق الثاني فهو اللامبالاة التي ضربت أطنابها فينا ، اي في كل جزائري الذي أصبح ماديا و استهلاكيا ، متعصبا للمادة بعجرفة فريدة من نوعها و بوقاحة فاحشة .
أما العائق الثالث فهو قلة الادب وانتشار العنف بطريقة رهيبة . وهذا العنف هو وليد انقراض الاخلاق الحميدة التي كانت تنظم العائلة الجزائرية . و التي عوضتها أشياء كثيرة و خبيثة منها عدم المواطنة و الجهل الذي أصبح اليوم فضيلة أساسية معترفا بها .لان الكثير من الشباب يرون في العلم و السياسة و الفن و الادب ترهات هزيلة و مضحكة ، لا تهمه البتة
.
ونحن في هذا الحال و على هذه الحالة ، ندخل في فترة انتخابات رئاسية ستقرر مصير الوطن و مصير الناس لمدة خمس سنوات ، فنلاحظ نوعا من التكالب بالنسبة للترشيحات و الجري وراء الحملة الانتخابية و الركض وراء المنح التي ستدر لمن يقدم نفسه و يهب و يدب من كل فوج و مج .
فيزداد الوضع تعفنا و يغزو الغثيان المواطن الصالح الذي يبقى مذهولا غائبا .
اليكم الخط _________________________________________
ساكون منحازا هذه المرة الى كل مشاركة تنبذ الشيتة و الرئيس و حاشيته و كل من يرى بانه حان الوقت لتغيير وجوه سئمنا و مللنا من رؤيتها على شاشات التلفزيون و في الجرائد و المدارس وربما حتى في بعض المحلات صدق ذلك المغني __ بعزيز __ عندما قال : ( بنديا ولاد الحرام بصح بالبارسونتاج وليد فاميليا و راجل خدام لابد عليك تفوت سطاج .......وليد الحرام %99.99 راه سبق غاع اللولين اليوم رجع بريزيدون ).