أجمعت التحقيقات المحلية والأجنبية على أن مناهج التعليم الديني الرسمي مسؤولة عن إنتاج التطرف، وتالياً الإرهاب، الأمر الذي يستوجب مراجعة شاملة ونقدية للمناهج من أجل تصحيحها وزرع قيم التسامح الديني، واحترام معتقد الآخر، وإرساء أسس التعايش بين المعتقدات..
تأخرت المراجعة طويلاً، وجاءت النتائج مخيّبة، وكأن الفريق الذي وضع منهج التعليم الديني في المدارس الحكومية هو نفسه من قام بالمراجعة، فكان دوره شكلياً، فيما أبقى على المضمون ذاته، فلا يكاد تجد في المنطلقات والنتائج أدنى تغيير..وهذا ما سوف نلحظه في الدراسة التي بين أيدينا حول منهج التعليم الديني، وبالاستناد على مقرر (التوحيد) بدرجة أساسية في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، في آخر طبعة صادرة عن وزارة التربية والتعليم، أي لعامي 2012/2013 ـ2013/2014.
قدّمت جهات عدّة خارجية مطالعات نقدية في منهج التعليم الديني الرسمي، من بينها دراسة أكاديمية أعدّها فريق من الجامعيين والخبراء التربويين بإشراف المحامي عبد العزيز القاسم بعنوان (مناهج العلوم الشرعية في التعليم السعودي..استقراء، تحليل، تقويم) راجع فيها مواد العلوم الدينية/الشرعية في التعليم السعودي في المراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية، وتوصّل الى أن (مقررات «التوحيد» غير متوافقة مع المعايير العلمية لنمو الطالب)، وطالب الفريق بأن تنفتح مناهج العلوم الشرعية على مرجعيات جديدة، بالإضافة الى كتابات الشيخ محمد بن عبد الوهاب لتوسيع دائرة النظر واكتشاف مظاهر التنوع والثراء في الفكر الإسلامي (لوقاية الناشئة من مخاطر التشدّد وأحادية الخطاب). المشروع كما يبدو كان طموحاً الى حد أن القائمين عليه اعتبروه (لبنة أولى من مشروع إصلاحي واسع يطمح إلى بناء رؤية أكثر استجابة لتطلعات القيادة والشعب السعوديين في مجال تدريس المواد الدينية، يبدأ بإجراءات التقويمات الضرورية، ويفضي إلى وضع تصوّر جديد للمناهج والمقررات والفلسفة التي تحكمهما).
---------------------------------
يحتاج هذا الامر الى التفكر كثيرا
وكما ترون اخواني فعملية غسل الدماغ تتم للاطفال المستعمر بلدهم من عقود في سن صغيرة
حتى تكون عندهم القابلية الدينية للاستعمار- مصطلح المفكر الجزائري فيلسوف العصر مالك بن نبي
وانا أعتقد انو القابلية الدينية للاستعمار هي اشد خطرا من القابلية الثقافية للاستعمار الغزو الثقافي
وكما ترون فالقوم شهدو على انفسهم بانفسهم انهم منحرفون من نعومة اظافرهم هم والاولادهم