الموضوع : لذيك المقولة " الحرية الإقتصادية كافية لتحقيق الرخاء الإقتصادي " ــــــ دافع عن صحة هذه المقولة .
طرح المشكلة : إدا كان التطور والرخاء الإقتصادي هدف كل مجتمع فإن الأنظمة الإقتصادية المعتمدة متعددة ومتنوعة ، و لكل نظام اسس وقواعد يقوم عليها مثل المنافسة الحرة الملكية والحريةو....’ فظهرت فكرة شائعة ترى ان التوجيه والقيد هو أساس الرخاء والتطور في حين الفكرة المعطاة على النقيض ترى بأن الحرية أساس التنمية الإقتصادية ’ إدا تبين لنا صدق هذه الفكرة وطلب منا الدفاع عنها
فكيف يمكننا تأكيدها بحجج ؟
محاولة حل المشكلة : يتمثل منطق الأطروحة في الرأي القائل بأن التنمية والتطور الإقتصادي قائمة على النظام الرأسمالي ويعد هذا النظام أفضل نظرية إقتصادية هادفة للإنسانية ’ لما يحقق من نتائج وغايات هامة ظهر هدا النظام في بريطانيا بزعامة المؤرخ والفيلسوف .أدم سميث .
وقد برر أنصار هدا الطرح لإثبات موقفهم بمسلمات وحجج منها : إقتصادالسوق هو أفضل نظام إقتصادي لأنه يقدس الحرية في المكنافسة والتسويق والأسعار وبالتالي يحقق الإزدهار والتطور
ـ رفض التوجيه في العملية الإقتصادية لأن ذلك يؤدي إلى أزمات وبالتالي يعيق من التطور ويجب الإعتماد على الملكية الفردية لوسائل الإنتاج أي ان الفرد له الحرية في إمتلاك الثروات وهو حق من الحقوق ووظيفة الدولة حماية هذه الملكية
ــ منح الأفراد وأصحاب رؤوس الأموال ــ الملاك ـ الحرية الإقتصادية لان الفرد له حرية إختيار النشاط الإقتصادي وممارسته وفق شعار الرأسمالية " دعه يعمل أتركه يمر "
ــ ترك العملية الإقتصادية تسير بكل حرية وفق قانون النظرية . ( قانون العرض والطلب ) لان الإنتاج والاسعار ’ يحددهما هذا القانون
الدفاع عن الأطروحة بحجج شخصية :
ـ النظام الرأسمالي هو النظام الأفضل في تحقيق التطور الإقتصادي . لان أغلب الدول المتطورة تنتهج هذا السبيل ’ وعلى العكس من ذلك كل الدول التي تنتهج النظرية الماركسية ( الإشتراكية ) هي دول ضعيفة واقتصادها في تقهقر وخير دليل على دلك الأزمات الإقتصادية وسعي هذه الدول لتحويل طريقة النظام .
ـ النظام الرأسمالي يقدس الحقوق الفردية ويدافع عنها وهدا ما يساعد على تطوير القدرات الفردية وبالتالي تنمية روح الإبداع والإبتكار .
ـ النظام الرأسمالي ساهم في إ غراق السوق العالمية بحاجيات المواطن والدول من حيث الجودة والوفرة.....
ـــ هدا النظام فتح مجال وأفاق للتعاون الدولي وفق نظام عالمي . أي نظام الشركات متعددة الجنسيات .
نقد منطق الخصوم : للأطروحة السابقة خصوم وهم القائلون : بان أفضل نظام إقتصادي يحقق التطور والنمو هو النظام الإقتصادي الإشتراكي . وليس النظام الرأسمالي لان النظام البورجوازي خلف طبقية وخالف الأهداف المسطرة ’ ودلك بطغيان المادية وفقدان الكرامة الإنسانيةمن جهة ومن جهة أخرى غياب القيم الخلقية ’ تزعم هذا الإقتصاد الألماني كارل ماركس وقد أسس هذه النظرية على مبادئ مناقضة للنظرية الراسمالية ’ ودلك بالحد من الحرية المطلقة وتحويل الملكية الفردية للملكية الجماعية كما يجب أن تتدخل الدولة في الشؤون الإقتصادية
لكن هذه النظرية تعرضت لإنتقاذات كثيرة لماتنطوي عليه من سليات ونقائص أهمها :
قتل روح المبادرة الفردية وإعاقة المواهب ’ لانها أهملت الفرد وأهتمت بالجماعة
ـت طغيان الجانب المادي وفقدان الجانب الروحي ( البعد النفسي والبعد الأخلاقي ) شعور العامل بالإستغراب والألية والملل ....
ــ ظهور الطبقية.وبعض الأمراض مثل البيروقراطية المحسوبية الرشوة الإهمال اللامبالاة ...كل دلك ساهم في تظهور الإقتصاد ’ إدن من هذه النقائص فهؤلاء الخصوم على خطأ
حل المشكلة :
من التحليل السابق نستنتج أن الاطروحة السابقة أطروحة صحيحة وصادقة والدفاع عنها أمر مشروع .لأن التطور الإقتصادي الراهن لا يعودلإيجابيات النظرية الإشتراكية وإنما ما حققه النظام البورجوازي من مزايا ’ ودليل دلك السوق العلمية الحرة والمنافسة الإقتصادية التي ساهمت في الإبداع وزيادة الإنتاج والإنفتاح على جميع الاصعدة والتحول التاريخي الحاصل على الخريطة العالمية ’ يوحي بأن النظام الراسمالي هو الأجدر ’ لان الدول الإشتراكية تحولت غلى النظام الرأسمالي .وتفكك المعسكر الشيوعي لحجة دامغة منحت السيادة العلمية للمعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ....
عن أستاذ الفلسفة .حليم ثانوية بلهادف جيجل