كلام نفيس للشوكاني رحمه الله في حقيقة الرافضة
قال الشوكاني رحمه الله في : (( نَثْر الجوهر )) ( ص: 15-16/ مخطوط)
(( إن أصل دعوة الروافض كِيَاد الدِّيْن ، ومخالفة شريعة المسلمين .
والعَجَب كلّ العجب من علماء الإسلام ، وسلاطين الدين : كيف تركوهم على هذا المنكر البالغ في القُبْح إلى غايته ونهايته ؛
فإن هؤلاء المخذولين لما أرادوا رَدّ هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها طعنوا في أعراض الحاملين لها ، الذين لا طريق لنا إليها إلا من طريقهم ،
واستزلُّوا أهل العقول الضعيفة بهذه الذريعة الملعونة ، والوسيلة الشيطانية ،
فهم يُظهرون السَّبّ واللَّعْن لخير الخليقة ، ويُضْمرون العناد للشريعة ، ورفع أحكامها عن العبـاد .
وليس في الكبائر أشنع من هذه الوسيلة إلا ما توسَّلوا بها إليه ، فإنه أقبح منها ، لأنه عناد لله عز وجل ولرسوله ? ولشريعته .
فكان حاصل ما هم فيه من ذلك : أربع كبائر ، كل واحدة منها كُفْرٌ بَوَاح
- الأولى : العناد لله عز وجل .
- والثانية : العناد لرسوله صلى الله عليه وسلم .
- والثالثة : العناد لشريعته المطهرة ، ومحاولة إبطالها .
- والرابعة : تكفير الصحابة رضي الله عنهم ، المَوْصوفين في كتاب الله سبحانه بأنهم أشداء على الكفار ، وأن الله تعالى يَغيظ بهم الكفار ، وأنه قد رضي عنهم ))
انتهى كلامه رحمه الله .
( منقول )