اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بسمة تنتظر فرحة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مامعنى كلمة؟
عُجَابٌ
في قوله تعالى:
(( أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَٰهًا وَاحِدًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ ))
سورة ص /5
|
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
سورة ص /5
{ أَجَعَلَ ٱلآلِهَةَ إِلَـٰهاً وَاحِداً إِنَّ هَـٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ } [ص: 5]
إنهم يتعجَّبون وينكرون أنْ يدعوَهم رسولُ الله إلى التوحيد،
وإلى عبادة الله وحده لا شريك له،
وقد كانوا يعبدون آلهة عِدَّة، فحول البيت أصنام كثيرة،
ومنهم مَنْ كان يعبد الشمسَ أو القمر أو الكواكب والنجوم، ومنهم مَنْ عبد الملائكة.. الخ.
لكن من أين أتتهم هذه الشبهة؟
جاءتْ هذه الشبهة من استعظامهم الوجود،
فهذا الكون البديع المحكم فيه أرض بها أنهار وجبال وزروع وثمار، وفيه سماء فيها شمس وقمر ونجوم وكواكب وأفلاك.. الخ.
فهذا الكون في نظرهم لا يقدر على خَلْقه واحد بمفرده،
لا بد أن كثيرين اشتركوا في خَلْقه.
إذن: فعظمة الوجود هي التي جعلتهم يقولون بآلهة متعددة،
وهنا لا بُدَّ أن نقولَ سبحان الله،
فالعكس هو الصحيح في هذه المسألة،
فعظمة الخَلْق دليل على أن الخالق واحد،
ولو كان الخالق متعدداً لما جاء الخَلْق على هذا النظام والتناسق، ولو كان الخالق متعدداً لكان الحال كما وصفه الحق سبحانه:
{ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَـٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلاَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ.. }
[المؤمنون: 91]
تفسير محمد متولي الشعراوي