علوم العرب قبل الاسلام :
لم يكن عند العرب الجاهليين أثر لا لعلم و لا لفلسفة، لأن الطور الاجتماعي الذي عاشوه لا يسمح بذلك. نعم، كانت عندهم معرفة بالأنساب و معرفة بالأنواء و النجوم و مهاب الرياح و معرفة بشيء من الطب و شيء من الأخبار المتفرقة التي كانوا يتناقلونها عن بعضهم، ولكن من الخطإ البين أن تسمى هذه الأشياء علما، فإن ما كان عندهم من هذا القبيل لا يتعدى معلومات أولية و ملاحظات بسيطة، لا يصح أن تسمى علما، فلا عهد للعرب الجاهليين به. و كذلم لا أثر للمذاهب الفكرية عندهم، و إن كل ما كان في هذا المجال لا يتعدى مجرد خطرات و نظرات.