منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الجُمَان فى معجزات النبى العدنان
عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-06-25, 14:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ـ‗جواهرودررالسلف‗ـ
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

4- معجزاته بإبراء المرضى :
فقد كان صلى الله عليه وسلم يفتح الأعين ، ويجبر المكسور ، ويلئم جرح المكلوم ، بإذن الله تعالى.

منها : شفاء عين على بن أبى طالب من الرمد يوم خيبر :

أخرج البخارى (3701) ومسلم (2406) عن سَهْل بْن سَعْدٍ - رضى الله عنه - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ « لأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً ، يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى يَدَيْهِ ، يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ » . قَالَ فَبَاتَ النَّاسُ يَدُوكُونَ لَيْلَتَهُمْ أَيُّهُمْ يُعْطَاهَا فَلَمَّا أَصْبَحَ النَّاسُ غَدَوْا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - ، كُلُّهُمْ يَرْجُو أَنْ يُعْطَاهَا فَقَالَ « أَيْنَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ » . فَقِيلَ هُوَ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَشْتَكِى عَيْنَيْهِ . قَالَ « فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ » . فَأُتِىَ بِهِ فَبَصَقَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِى عَيْنَيْهِ ، وَدَعَا لَهُ ، فَبَرَأَ حَتَّى كَأَنْ لَمْ يَكُنْ بِهِ وَجَعٌ ، فَأَعْطَاهُ الرَّايَةَ ، فَقَالَ عَلِىٌّ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُقَاتِلُهُمْ حَتَّى يَكُونُوا مِثْلَنَا ، فَقَالَ « انْفُذْ عَلَى رِسْلِكَ حَتَّى تَنْزِلَ بِسَاحَتِهِمْ ، ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِسْلاَمِ ، وَأَخْبِرْهُمْ بِمَا يَجِبُ عَلَيْهِمْ مِنْ حَقِّ اللَّهِ فِيهِ ، فَوَاللَّهِ لأَنْ يَهْدِىَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِدًا خَيْرٌ لَكَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لَكَ حُمْرُ النَّعَمِ » .


ومنها : شفاء رِجل عبد الله بن عتيك المكسورة :

أخرج البخارى (4039) مطولا وقد اختصرته عَنِ الْبَرَاءِ بن عازب قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إِلَى أَبِى رَافِعٍ الْيَهُودِىِّ رِجَالاً مِنَ الأَنْصَارِ ، فَأَمَّرَ عَلَيْهِمْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَتِيكٍ ، وَكَانَ أَبُو رَافِعٍ يُؤْذِى رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَيُعِينُ عَلَيْهِ ، فدخل عليه عبد الله بن عتيك بيته ليلا وهو نائم فقتله قال عبد الله : فوضَعْتُ ظُبَةَ السَّيْفِ فِى بَطْنِهِ حَتَّى أَخَذَ فِى ظَهْرِهِ ، فَعَرَفْتُ أَنِّى قَتَلْتُهُ ، فَجَعَلْتُ أَفْتَحُ الأَبْوَابَ بَابًا بَابًا حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى دَرَجَةٍ لَهُ ، فَوَضَعْتُ رِجْلِى وَأَنَا أُرَى أَنِّى قَدِ انْتَهَيْتُ إِلَى الأَرْضِ فَوَقَعْتُ فِى لَيْلَةٍ مُقْمِرَةٍ ، فَانْكَسَرَتْ سَاقِى ، فَعَصَبْتُهَا بِعِمَامَةٍ ، ثُمَّ انْطَلَقْتُ حَتَّى جَلَسْتُ عَلَى الْبَابِ فَقُلْتُ لاَ أَخْرُجُ اللَّيْلَةَ حَتَّى أَعْلَمَ أَقَتَلْتُهُ فَلَمَّا صَاحَ الدِّيكُ قَامَ النَّاعِى عَلَى السُّورِ فَقَالَ أَنْعَى أَبَا رَافِعٍ تَاجِرَ أَهْلِ الْحِجَازِ . فَانْطَلَقْتُ إِلَى أَصْحَابِى فَقُلْتُ النَّجَاءَ ، فَقَدْ قَتَلَ اللَّهُ أَبَا رَافِعٍ . فَانْتَهَيْتُ إِلَى النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم - فَحَدَّثْتُهُ فَقَالَ « ابْسُطْ رِجْلَكَ » . فَبَسَطْتُ رِجْلِى ، فَمَسَحَهَا ، فَكَأَنَّهَا لَمْ أَشْتَكِهَا قَطُّ .

ومنها : شفاء ساق سلمة بن الأكوع من إصابتها بضربة يوم خيبر :

أخرج البخارى (4206) وأبو داود (3894) وأحمد عن يَزِيد بْن أَبِى عُبَيْدٍ قَالَ رَأَيْتُ أَثَرَ ضَرْبَةٍ فِى سَاقِ سَلَمَةَ بن الأكوع ، فَقُلْتُ يَا أَبَا مُسْلِمٍ ، مَا هَذِهِ الضَّرْبَةُ قَالَ هَذِهِ ضَرْبَةٌ أَصَابَتْنِى يَوْمَ خَيْبَرَ ، فَقَالَ النَّاسُ أُصِيبَ سَلَمَةُ . فَأَتَيْتُ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - فَنَفَثَ فِيهِ ثَلاَثَ نَفَثَاتٍ ، فَمَا اشْتَكَيْتُهَا حَتَّى السَّاعَةِ .

5
- معجزاته مع الحيوانات :
منها : أن حيوانا كان فى بيت النبى صلى الله عليه وسلم يوقره ويجله :

عن عَائِشَة قالت : كَانَ لآلِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَحْشٌ فَإِذَا خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَعِبَ وَاشْتَدَّ وَأَقْبَلَ وَأَدْبَرَ فَإِذَا أَحَسَّ بِرَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَدْ دَخَلَ رَبَضَ – أى أقام لا يبرح - فَلَمْ يَتَرَمْرَمْ – أى يسكن لا يتحرك- مَا دَامَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى الْبَيْتِ كَرَاهِيَةَ أَنْ يُؤْذِيَهُ. حديث صحيح روه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبرانى فى الأوسط وقال الهيثمى : ورجال احمد رجال الصحيح .

ومنها : أن جملا قد استصعب على أصحابه ينصاع للنبى ويسجد له :

أخرج أحمد وقال ابن كثير : إسناده جيد عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ أَهْلُ بَيْتٍ مِنَ الأَنْصَارِ لَهُمْ جَمَلٌ يَسْنُونَ عَلَيْهِ وَإِنَّ الْجَمَلَ اسْتُصْعِبَ عَلَيْهِمْ فَمَنَعَهُمْ ظَهْرَهُ وَإِنَّ الأَنْصَارَ جَاءُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالُوا إِنَّهُ كَانَ لَنَا جَمَلٌ نُسْنِى عَلَيْهِ وَإِنَّهُ اسْتُصْعِبَ عَلَيْنَا وَمَنَعَنَا ظَهْرَهُ وَقَدْ عَطِشَ الزَّرْعُ وَالنَّخْلُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لأَصْحَابِهِ « قُومُوا ». فَقَامُوا فَدَخَلَ الْحَائِطَ وَالْجَمَلُ فِى نَاحِيَةٍ فَمَشَى النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- نَحْوَهُ فَقَالَتِ الأَنْصَارُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَدْ صَارَ مِثْلَ الْكَلْبِ الْكَلِبِ وَإِنَّا نَخَافُ عَلَيْكَ صَوْلَتَهُ. فَقَالَ « لَيْسَ عَلَىَّ مِنْهُ بَأْسٌ ». فَلَمَّا نَظَرَ الْجَمَلُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَقْبَلَ نَحْوَهُ حَتَّى خَرَّ سَاجِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَخَذَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِنَاصِيَتِهِ أَذَلَّ مَا كَانَتْ قَطُّ حَتَّى أَدْخَلَهُ فِى الْعَمَلِ فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَذِهِ بَهِيمَةٌ لاَ تَعْقِلُ تَسْجُدُ لَكَ وَنَحْنُ نَعْقِلُ فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ. فَقَالَ « لاَ يَصْلُحُ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ وَلَوْ صَلَحَ لِبَشَرٍ أَنْ يَسْجُدَ لِبَشَرٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا مِنْ عِظَمِ حَقِّهِ عَلَيْهَا وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لَوْ كَانَ مِنْ قَدَمِهِ إِلَى مَفْرِقِ رَأْسِهِ قُرْحَةً تَنْبَجِسُ بِالْقَيْحِ وَالصَّدِيدِ ثُمَّ اسْتَقْبَلَتْهُ فَلَحَسَتْهُ مَا أَدَّتْ حَقَّهُ ».

وأخرج الدارمى (18) وأحمد (14372) وهو حسن عَنْ جَابِر بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَقْبَلْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنْ سَفَرٍ حَتَّى إِذَا دَفَعْنَا إِلَى حَائِطٍ مِنْ حِيطَانِ بَنِى النَّجَّارِ إِذَا فِيهِ جَمَلٌ لاَ يَدْخُلُ الْحَائِطَ أَحَدٌ إِلاَّ شَدَّ عَلَيْهِ - قَالَ - فَذَكَرُوا ذَلِكَ لِلنَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَجَاءَ حَتَّى أتَى الْحَائِطَ فَدَعَا الْبَعِيرَ فَجَاءَ وَاضِعاً مِشْفَرَهُ إِلَى الأَرْضِ حَتَّى بَرَكَ بَيْنَ يَدَيْهِ قَالَ فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « هَاتُوا خِطَاماً ». فَخَطَمَهُ وَدَفَعَهُ إِلَى صَاحِبِهِ - قَالَ - ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى النَّاسِ فَقَالَ « إِنَّهُ لَيْسَ شَىْءٌ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ إِلاَّ يَعْلَمُ أَنِّى رَسُولُ اللَّهِ إِلاَّ عَاصِىَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ ».


ومنها : أن بعيرا عندما رأى النبى سجد له :

أخرج أحمد والمقدسى فى المحتارة وقال إسناده حسن عَنْ عَائِشَة أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- كَانَ فِى نَفَرٍ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ فَجَاءَ بَعِيرٌ فَسَجَدَ لَهُ فَقَالَ أَصْحَابُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ تَسْجُدُ لَكَ الْبَهَائِمُ وَالشَّجَرُ فَنَحْنُ أَحَقُّ أَنْ نَسْجُدَ لَكَ فَقَالَ « اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَأَكْرِمُوا أَخَاكُمْ وَلَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا وَلَوْ أَمَرَهَا أَنْ تَنْقُلَ مِنْ جَبَلٍ أَصْفَرَ إِلَى جَبَلٍ أَسْوَدَ وَمِن جَبَلٍ أَسْوَدَ إِلَى جَبَلٍ أَبْيَضَ كَانَ يَنْبَغِى لَهَا أَنْ تَفْعَلَهُ ».


ومنها : أن ذئبا يتكلم ويشهد للنبى بالرسالة :

روى أحمد وعبد بن حميد وصححه الألبانى فى السلسلة الصحيحة (122) ،عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ فَأَخَذَهَا فَطَلَبَهُ الرَّاعِى فَانْتَزَعَهَا مِنْهُ فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ قَالَ أَلاَ تَتَّقِى اللَّهَ تَنْزِعُ مِنِّى رِزْقاً سَاقُهُ اللَّهُ إِلَىَّ. فَقَالَ يَا عَجَبِى ذِئْبٌ مُقْعٍى عَلَى ذَنَبِهِ يُكَلِّمُنِى كَلاَمَ الإِنْسِ. فَقَالَ الذِّئْبُ أَلاَ أُخْبِرُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ مُحَمَّدٌ -صلى الله عليه وسلم- بِيَثْرِبَ يُخْبِرُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ. قَالَ فَأَقْبَلَ الرَّاعِى يَسُوقُ غَنَمَهُ حَتَّى دَخَلَ الْمَدِينَةَ فَزَوَاهَا إِلَى زَاوِيَةٍ مِنْ زَوَايَاهَا ثُمَّ أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَأَخْبَرَهُ فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَنُودِىَ الصَّلاَةُ جَامِعَةٌ ثُمَّ خَرَجَ فَقَالَ لِلرَّاعِى « أَخْبِرْهُمْ ». فَأَخْبَرَهُمْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « صَدَقَ وَالَّذِى نَفْسِى بِيَدِهِ لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ السِّبَاعُ الإِنْسَ وَيُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ وَشِرَاكُ نَعَْلِهِ وَيُخْبِرَهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ ».

وفى رواية عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ : وَكَانَ الرَّجُلُ يَهُودِيًّا فَجَاءَ الرَّجُلُ إِلَى النَّبِىِّ -صلى الله عليه وسلم- فَأَسْلَمَ وَخَبَّرَهُ فَصَدَّقَهُ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- ثُمَّ قَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم- « إِنَّهَا أَمَارَةٌ مِنْ أَمَارَاتٍ بَيْنَ يَدَىِ السَّاعَةِ قَدْ أَوْشَكَ الرَّجُلُ أَنْ يَخْرُجَ فَلاَ يَرْجِعَ حَتَّى تُحَدِّثَهُ نَعْلاَهُ وَسَوْطُهُ مَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ ».


6- معجزة انشقاق القمر فلقتين :

قال تعالى : {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ }القمر1

أخرج البخارى (3637) ومسلم (2802) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضى الله عنه - أَنَّ أَهْلَ مَكَّةَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُرِيَهُمْ آيَةً ، فَأَرَاهُمُ انْشِقَاقَ الْقَمَرِ .

وأخرج البخارى (3437) ومسلم (2800) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ - رضى الله عنه - قَالَ انْشَقَّ الْقَمَرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - شِقَّتَيْنِ فَقَالَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - « اشْهَدُوا » .

7- الدروس المستفادة من معرفة معجزات النبى :

فمعجزات النبى ليست مجرد حكايات تلوكها الألسن ، وتتشنف بسماعها الآذان ، وتتحدق بها الأعين ، بل إن لها الأثر الكبير على معتقد المرء وإيمانه ، وإن لها الثمر المرجو على دين الله تعالى ، ومن هذه الثمار والفوائد :

1- معرفة قدر النبى صلى الله عليه وسلم ومنزلته عند الله تعالى :

إذ قد أيده بهذه المعجزات الجليلة ، فطوع له كل شىء ، حتى عرفه الحجر والشجر ، ووقره وأجله كل شىء حتى سجد له الجمل صلى الله عليه وآله وسلم .

2-
زيادة الإيمان بالنبى صلى الله عليه وسلم وتصديقه فى كل ما أخبر:
وهذه تعود على كل مسلم ، فإن كون أحد يأتى بمثل هذه المعجزات لدليل صدق على كل ما جاء به وأخبر عنه ، وهذا يعنى وجوب التسليم لكل ما جاء به النبى صلى الله عليه وسلم والامتثال التام له ، كما أن معرفة معجزاته صلى الله عليه وسلم تزيد من حبه .

3-
دعوة أهل الأديان الأخرى للإيمان بالنبى صلى الله عليه وسلم :
فإن قيام مثل هذه الآيات على يديه لدليل كاف على صدق دعوته ورسالته ، ولا يستطيع أى عاقل أن يجحد ذلك إلا إذا كان مكابرا .

4-
الرد على من ادعى ألوهية المسيح أو بنوته لله – تعالى الله عن ذلك – :
بدليل ما قام به من المعجزات ، فهذا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وهذه معجزاته الباهرة الخارقة للعادة ، والتى لا يستطيع لأحد أن يقوم بمثلها إلا إذا كان مؤيدا من الله تعالى ، ومع ذلك فإننا لم ندعى ألوهيته ولا بنوته لله تعالى لقيامه بمثل هذه المعجزات ، لأن حاله كحال أخيه عيسى المسيح وكحال جميع الأنبياء والرسل لم يفعلوا هذه المعجزات من تلقاء أنفسهم ولكن بإذن الله تعالى .










رد مع اقتباس