منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مشروع قانون الحب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-05-10, 10:50   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
حمادو2009
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ـ فإن خير الحب ما كان في الله ولله، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من أسباب وجدان محبة الإيمان, محبة المرء لله فقط، ففي الحديث المتفق عليه: ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يلقى في النار.
ـ روى أبو داود وغيره عن رسول الله قال: أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما. صححه الألباني .

ـ و قد يزيد الحب بالطاعة وينقص بالمعصية, فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله. فذكر منهم: ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه.

فعلاقة الزوج بزوجته إن كانا متحابين في الله يعينان بعضهما على العبادة (يصومان مع بعض يقومان مع بعض يصليان مع بعض)، و في حياتهما الإجتماعية (يخرجان مع بعض يزوران الأقارب مع بعض يعذر كل منهما الأخر في بعض التصرفات...) هذه العلاقة الزوجية إن رقت إلى هذا المفهوم و لم تكن مرتبطة بالحب الشهواني الفراشي فقط لهي أسمى العلاقات و أنقى حب، لأجل ذلك يزيد الحب في الطاعة و البعد عن المعصية ـ و لنا في سيرة رسول الله صلى الله عليه و سلم الأسوة الحسنة في حبه لزوجاته، حبه لأصحابه.. ـ.

قَالَ بعض السلف: إذا كَانَ لَكَ أخ تحبه فِي الله، فأحدث حدثاً فَلَمْ تبغضه فِي الله لَمْ تكن محبتك لله - أو هَذَا المعنى. ـ منقول ـ.
و علاقة الحب بين الأصدقاء و الأقارب لترقى لمفهوم الحب المراد تقوم على الحب لله و البغض في الله و إلا لما سُمي حب، لأنه قد يُحب المرء لكن يُحب محبوبه لغرض ما ربما لشكله أو لطريقة كلامه أو يحب فيه خلق استحسنه....

و سأعود لاحقًا لمناقشتك أخي في مشروع القانون الذي تفضلت به...
سنعود بعد قليل..










رد مع اقتباس