منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من كتابي البداية في أعلام و أقلام جنوب الولاية
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-12-27, 19:27   رقم المشاركة : 33
معلومات العضو
LEMBARKI_BELHADJ
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية LEMBARKI_BELHADJ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[CENTER]الشيخ الفاضل : سي معمر حاشي



ولد الإمام الجليل و الأديب الكبير الشيخ الحاج معمر بن عثمان سنة: 1333 هـ ( 1914م ) بأولاد يحي بن سالم ، بلدية مسعد ولاية الجلفة.
تعلم مبادئ القراءة و الكتابة و حفظ أجزاء من القرآن الكريم على يد الشيخ مقواس بلقاسم بن عبد الرحمان ( البخيتي ) ثم أرسله شيخه محمد بن الحاشي في مجموعة من الطلبة إلى زاوية الشيخ محمد بن أبي القاسم الهاملي، فحفظ القرآن الكريم و تفقه في علوم الدين و تأدب و برع في علوم اللغة العربية على أيدي مشايخها و منهم الشيخ بن عزوز القاسمي – رحمه الله – و تخصص في علوم اللغة العربية فكان من أبرز علمائها على الإطلاق ، مرجوعا إليه في بعض فنونها...
و أجازه شيوخه في نشر العلم و المعرفة ، و منحوه شهادات تقديرية ، و بعد تخرجه اشتغل بالتدريس الحر لمدة زمنية، ثم تولى الإمامة و التدريس بمسجد ( حي السعادة ) بالجلفة ، و كان يلقي دروسه في الفقه ، و الحديث و التفسير، و السيرة النبوية، و اللغة العربية بانتظام بعد صلاة المغرب من كل يوم يحضرها إلى جانب الطلبة جمهور غفير، و كان حريصا على التعليم القرآني للصبية ، و يشجع الطلبة على حفظه...
و اشتهر أمره عالما و أديبا و مدرسا ، كما دامت إمامته بالمسجد خمسا و ثلاثين سنة ، كان يبذل مجهوداته الجبارة في سبيل إيصال النفع لطلابه بمختلف الوسائل التربوية فكون رجالا ضربوا بسهم وافر في العلم و العمل ، ظهر منهم الإمام ، و الأستاذ، و المعلم، و الموظف المحترم ، و كانت له عدة اتصالات و مراسلات خص بها بعض شيوخ الزوايا نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: زاوية محمد بن أبي القاسم، زاوية علي بن اعمر بطولقة، زاوية محمد بن الكبير بأدرار.
وكانت له مراسلات مع جمعية العلماء المسلمين وليس عضوا بها ، و غيرهم من الأعلام و المثقفين خارج حدود الوطن منهم الشيخ الكتاني بالمغرب ، و إلى جانب نشاطه الديني و العلمي كانت القضية الوطنية في مقدمة اهتماماته حيث كان إبان ثورة التحرير الكبرى من بين الرجال الذين أسهموا بمقدار وافر في دعمها ماديا و معنويا ، فبحكم شخصيته العلمية ، و مكانته ، و سمعته الطيبة التي يتمتع بها في المجتمع استطاع أن يبث الوعي الجهادي في أوساط شباب الناحية ، و نتيجة لذلك التحق الكثير منهم بصفوف المجاهدين و قد كرم بشهادات شرفية و تقديرية على ما بذله من خدمات جليلة في سبيل دينه و وطنه.
و من صفاته – رحمه الله – الحلم ، و الورع ، و رقة العاطفة ، و سعة الصدر، و كان متفتحا في آرائه و أفكاره، ناصحا و مرشدا ، ملازما للكتاب و السنة على نهج السلف الصالح ، مما جعله يحظى بجانب كبير من الاحترام و التقدير لدى الخاصة و العامة ، و قد وفقه الله لحج بيته الحرام و زيارة قبر نبيه عليه الصلاة و السلام سبع مرات ، كانت تجمعه في العديد منها لقاءات بفحول رجال العلم من المغرب و المشرق العربيين تناولت بعض الآراء و الأفكار في شتى المجالات العلمية، و أفاد و استفاد.
و له تآليف و رسائل جد مفيدة في الفقه ، و الأدب و التاريخ و غيرها ( لا تزال مخطوطة بعد) و توفي – رحمه الله – يوم الجمعة 31 أكتوبر 1986م ، و حضر جنازته إلى جانب العلماء و الأئمة و الأعيان جمع غفير من الناس ، و دفن بالمقبرة الخضراء بالجلفة.
و قد مدحه أحد مريديه و تلامذته المعلم الشاعر البشير عسالي في قصيدة نذكر منها:
سلامي إلى أولاد يحي جديد *** و شوقي إليهم كل يوم يزيد
فإني و إن جاروا علي سعيد *** و فكري على ما هم عليه شريد
و كل كبير أو صغير جدير *** قريب إلينا في الإواء و بعيد
لهم في قرى الضيف الثريد يزيد *** لهم لان قاس في العظال عنيد
بربك يا (حي السعادة) أجبني *** فأين أهال الحي؟ أين العديد؟
جحاجحة كانوا بربعك نورا *** بهم يمزح الركبان حضر و بيد
وجائي عن الشيخ الإمام فريد *** سنى رأيه في المعضلات سديد
لأمثاله كانت تلين القواسي *** تلين له الآراء و هي حديد
ولان له العلم الشريف و سال *** لأقلامه حبر حساه العديد
و أضحى و أمسى للمنابر أهلا *** معمر للجلفاء كان عميد
و قدم للتعليم أزكى رعيل *** بعيد زمان قل فيه المزيد
نزين به الجمع الغفير فيسمو *** بنا فوق ما نصبو إليه يجيد
بأمثاله كنا نلم الشتات *** بأمثاله الحقد الدفين نبيد
إلى البرزخ المرجو رحلتم فمرحى *** و في جنة الفردوس فرح و عيد


الشيخ الفاضل: سي عامر محفوظي بن المبروك بن مزوز المحفوظ




هو عامر محفوظي بن المبروك بن مزوز المحفوظ بن أحمد ولد خلال 1930 م بمدينة مسعد
في جنوب ولاية الجلفة ، حفظ القرآن الكريم في صغره 11 سنة عن والده ،
ومنذ العام 1941 م يبدأ يؤم المصلين في المساجد الحرة و الرسمية و صلاة التراويح .
في سنة 1946 م ارسله والده لزاوية الهامل و أقام بها سنة حيث توفي والده رحمه الله في سنة 1947 م
تعرف بالامام الشيخ عطية مسعودي بالجلفة وطلب منه الاقامة عنده ليعلم أولاده ويتعلم منه
.ومن ذلك التاريخ بدأ الدراسة فقرا عنه متونا جمة في الفقه مختصر خليل واقرب المسالك و في اللغة العربية
الاجرومية قطر الندى بشواهده الفية ابن مالك في الفرائض الرجية الدرة البيضاء و في اصول الدين
الجوهرة الخريدة السنوسية.وفي الحديث الشريف المصطلح.البيقونية
الأربعين النووية رياض الصالحين الصحيحين (البخاري ومسلم).
وفي سنة 1952 م أذن له الشيخ في التدريس للطلبة الذين ارتفعت معلوماتهم بحفظ القرآن الكريم و في تلك الحقبة
من الزمن يلازم الشيخ ملازمة الظل للشخص في جلساته العامة والخاصة و يكتب عنه ما ينظمه و يقدمه من نصايح
و إرشادات ويسجل ذلك بالاضافة الى الفتاوى في مجموع ديوان قدمه مفاجأة للشيخ و ذلك في سنة 1957 م
واهداه له فاهتز له طربا وراح به معجبا وأنشد:
(( أبا عـمـر بـوئـت فـي الـخلـد مقعـدا *وبـارك فـي مـحـيـاك ربي وأسـعــــدا )).

الخ أبيات سبعة
وفي سنة 1962 م أجري أول امتحان رسمي لحفظة القرآن الكريم باشراف المفتشية الرابعة
في البليدة لوزارة الأوقاف التي نحن تابعون لها آنذاك فنال الرتبة الاولى في الحفظ للقرآن الكريم .
وفي سنة 1963 م دخل كمعلم في وزارة التربية الوطنية
في سنة 1967م منح شهادة التحصيل المعادلة لقسم الباكالوريا في العلوم الإسلامية من
الأستاذ الشيخ نعيم النعيمي مفتش قسنطينة وفي نفس السنة خرج من التعليم ودخل في سلك
الائمة بطلب من شيخه ليساعده في المهمة و أثناء دراسته نظم بعض الفوائد في الفقه و النحو و اللغة و السيرة النبوية من ذلك في الفقه (( البيان والايضاح في مهمات اركان النكاح))
66 بيتا ومنظومة في دماء الحج الثلاثة الهدي والفدية وجزاء الصيد.والنخبة اليسيرة
المختصرة من السيرة تحتوي على 700 بيت تحتاج للتنقيح وشروط الوجوب والصحة
للجمعة و شروط تكبيرة الاحرام وابيات في النحو و الأدب الخ و في سنة 1972م اجرى امتحان على الأئمة فنال رتبة الامتياز وهي تعادل شهادة الليسانس في العلوم الاسلامية.
وفي سنة 1974م عين مرافقا ومدرسا للحجاج من طرف وزارة الشؤون الدينية وعين
كعضو في الامتحانات ولجنة المراقبة والتصحيح وشارك بمحاضرات قيمة في المناسبات
و الاعياد الدينية و الوطنية و في سنة 1975 م حين ظهر عجز الشيخ عن اداء مهمته باشر
نيابة عنه في الفتوى الشفوية والكتابية والخطابة في المسجد الكبير (مسجد سي احمد بن الشريف)
و في سنة 1993 م كلف من وزارة الشؤون الدينية بالقيام بمهام نظارة الشؤون الدينية فعمل
بها ثلاث سنوات بالاضافة الى عمله في المسجد كان يقوم بدرس الجمعة والخطبة و صلاة التراويح.
و في سنة 1994 م عين كعضو في لجنة الفتوى و التدريس و توعية الحجاج من طرف وزارة
الشؤون الدينية وكان مقرر اللجنة ومساعدا لرئيسها آنذاك الشيخ عمر دردور و في سنة 1994م
طلب منه بعض الاصدقاء من الطلبة المنتسبين لسيدي نائل ان يكتب لمحة ولو وجيزة عن
الجد سيدي نائل فلبى رغبتهم بقدر الامكان و ظروف الزمان فكان لهم كتاب (( تحفة السائل بباقة من تاريخ سيدي نائل))
و في سنة 1995 م عين كرئيس للجنة الفتوى في الحج من وزارة الشؤون الدينية. و في سنة 1996 م
خرج من النظارة متقاعدا واعماله في المسجد عادية بقدر الطاقة مع تحضير الفتوى و توجيه المواطن
للإصلاح و الدعوة بالتي هي أحسن و أنتخب في نفس الوقت كرئيس للمجلس العلمي
بالولاية ومفتيا للديار إلى غاية أن وافته المنية عصر يوم الأرعاء 20 ماي 2009 م .
ماعرف عن شيخنا رحمه الله هو تواضعه الشديد و صبره الكثير وإلمامه بأمور الفتوى
و خصوصا علم المواريث و أيضا عرف عنه إجتهاده في أمور الدين نظرا للمتغيرات الإجتماعية
السريعة ومجالسته لجميع الفئات و إعطاء كل ذي حق حقه ومواضبته على مشاركة جميع الناس
أفراحهم و أقراحهم على حد سواء ... الحقيقة هي صفات عديدة لم نعهدها إلا في هذا
الرجل البسيط المتواضع صاحب الابتسامة الدائمة والنكته الحاضرة والروح الخفيفة والذكاء الحاد ...










رد مع اقتباس