اللغة العربية في الجزائر مهمشة على كل المستويات حيث يتم تكريس اللغة الفرنسية ، في الإدارة من خلال استصدار الوثائق أو في تصريحات الموظفين والمسؤولين وفي الحصص التي تبثها بعض القنوات الفضائية ، وحتى لو كانوا يحسنون اللغة العربية يحبذون الكلام بالفرنسية وكأن الفرنسية معيار للتطور الفكري والثقافي للشخص ، بينما هي ظاهرة اجتماعية تخص المجتمع الفرنسي .
ألا ترى أن تأثر الجزائريين بها يرجع إلى قاله ابن خلدون : " المغلوب مولع بتقليد الغالب " ولكن التقليد يجب أن يكون في اكتساب العلم و امتلاك التكنولوجية وإنتاج الأفكار … وليس في اللغة التي لا تمت بصلة لمجتمعنا وشخصيتنا الوطنية.
الوزير الأول الفرنسي يصرح أن "الجزائر هي البلد الفرانكفوني الثاني في العالم" وكأنه يبشر بهذا المكسب العظيم الذي حققته فرنسا في نشر لغتها وتمكينها في دول خاصة الجزائر.
اللغة العربية اليوم تعيش أسوأ أيام تاريخها في الجزائر وتستغيث… ألا يمكن لأصحاب الضمائر الحية والغيورين أن ينجدوها ؟