فالعالـم الذى لا يعـمل بعـلمه مثـله كمثـل المـصـبـاح, يضىء للناس , ويحـرق نـفـسه, قال أبـو العتاهيـة : وبـخـت غيـرك بالعـمى فآفدتـه *..* بـصرا ً وأنت محسـن لعماكا وفتيـلة المصباح تـحرق نفسـها *..* وتضيءُ للأعشى وأنت كـذاكـا فالمواعـظ تـريـاق الذنـوب,فلا ينبغى أن يسـقى التـريـاق إلا طبيـب حـاذقُ معـافى فأمـا لـديـغ الهـوى فهو إلى شـرب التـريـاق أحوج من أن يـسـقيـه لغيـره. وغـير تقي يـأمر الناس بالتقى *..* طبيب يـداوى الناس وهو سقـيمـ يـا أيها الرجل المقومـ غيـره *..* هلا لنفسك كان ذا التـقويـمـ وقبل أن يدعو المسلم غيره إلى الخير ينبغي أن يتمسك هو به ، فلن يستطيع المريض أن يعالج مريضاً مثله . فهل أنت منهم من أصحاب الدعوة الكاذبة ؟؟؟ فانتبه