كما صح وجود الله قبل وجود الجهة والمكان
يصح وجوده بعد وجود الجهة والمكان بلا جهة ولا مكان
قال احد الاولياء العارفين بالله تعالى:
ومن أشد شبه المجسمة قولهم: إذا لم يكن الله عندكم متحيزًا في مكان وجهة فقد تكونوا نفيتم وجوده.
قيل لهم:ليس من شرط الوجود التحيز في مكان وجهة، أليس كان موجودًا قبل الجهة والمكان بلا جهة ولا مكان؟
فيقولون:نعم،
فيقال لهم:
كما صح وجوده قبل وجود الجهة والمكان يصح وجوده بعد وجود الجهة والمكان بلا جهة ولا مكان.
مهما تصورت ببالك فالله لا يشبه ذلك
قال الله تعالى:"وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى"[سورة النجم/42].
معناه أن الله لا تُدرِكُهُ تصورَاتُ العبادِ وأوهامُهُم.
قالَ الإمامُ أحمدُ بنُ حنبل: "مَهْمَا تَصَوَّرْتَ ببالِكَ فاللهُ لا يُشْبِهُ ذلكَ"،
نَقَلَهُ أبو الفَضْلِ التَّمِيمِيّ.