اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdellah36
الاية المذكورة ذمت نوعا من الشعراء و استثنت نوعا اخر ............يعني ان الشعر و الادب و اللغة .............فيه ما هو محمود و فيه ما هو مذموم ......فالمحمود منه ما كان له اثر ايجابي على من سمعه ........و المذموم ما لم يكن له اثر غير السباحة في الاحلام و الاوهام و الاهواء ............و لذلك جاء بعدها الغاوون ...............فالغي هو الهوى و الهوى هو عكس العقل...................
و لا يوجد ابلغ من القران الكريم في شرحه ..... الم تر انهم في كل واد يهيمون و انهم يقولون ما لا يفعلون ................
فلا يسمى عاقلا من يهيم في الوديان و لا يسمى عاقلا من يقول ما لا يفعل .....هذا طبعا عند عرب الجاهلية الاولى الذين لم تمسخ فطرهم كما مسخت فطر المتاخرين ....................
فالغاوي لا تشده معانى الكلام و ما فيه من الحكمة و العقل ....انما ينصب ادراكه على التفاعلات النفسية و الحدسية التي تصيبه من لغة الخطاب و سجعه و بلاغته ......و لذلك جاء في بعض الاحاديث ان من الكلام لسحرا ...فجعل من انواع السحر ما يكون بالكلام وحده ..........................
و هذا امر لا ينحصر بالشعر بل تجده في معظم انواع الكلام و الاصوات ........فالكثير من الناس يقول انه تعجبه الاغنية الفلانية و الصوت الفلاني مع انه لم يفهم كلمة واحدة مما ذكر فيه .....و الذي شده ليس هو مفهوم المنطوق بل هو المنطوق نفسه ....فطربت له اذنه و تفاعلت معه نفسه و احاسيسه بغض النظر عن معانيه ...و هذا عين الهوى .....فالله سبحانه و تعالى يرشدنا الى ان الرشد من الكلام هو ما تضمنته معانيه ليس هو الكلام نفسه ....................
و القران الكريم و ان كان قد تفوق على غيره من انواع الكلام فصاحة و بلاغة و اعجازا ....الا ان ميزته الاولى و خاصيته العظمى هي انه يهدي الى الرشد ....................
اقول : فتبين من هذا ان سر الادب و الكلام و الشعر ليس هو في ما يحمله من فصاحة و بلاغة بل هو ما يدعوا اليه من العقل و الحكمة .........و قد جاء في بعض الاحاديث انه يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ..................
|
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سلام الغاوين إلى أهل الرشد
*احمد الله حمدا كثيرا مبارك فيه أن جعل كتاب الهداية القرآن الكريم فيه من البيان وسحر اللغة ما جعل الكافرون به تارة يسمونه سجع كهان وأخرى شعرا كما قالوا سحرا ...فنفى القران ذلك (إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} [الحاقة:40 ـ 42] ( وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ ) سورة التكوير و وصف القران بكل هذه الصفات لأنه أفصح وابلغ ما نطقت به العرب ...فضلا عن ذلك طلب منا ترتيله وتجويده ليجمع القران بين الهداية وجمال اللغة وقوة الايقاع ....ومع كل هذا فقد قست بعض القلوب وأبت التصديق فتحداهم القرآن ...(أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) هود 13 – (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ ۖ قُلْ فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) سورة يونس 38 .
* إذا كان القران وهو كتاب الله قد وجد له معارضون بهذا الشكل فلا أعجب ونحن البشر أن نختلف ....لكن لا يظن الناس أن تعليقاتهم هي الحقيقة المطلقة أو تراها بالفعل فكر يناقش فكر أو لنقل فكر يصحح غباوة ويهدي غواية ...لأنه إن كان هذا هو المعتقد فسأضطر لان اهتدي بهدي القران وأقول ما قال خالقي وحبيبي تجوزا لا حقيقة ....فاتوا بمثله إن استطعتم .....غفرانك ربي .....ليس غرورا و لا جنونا.، لكن حين يصعب تواصلك مع الآخرين ، يصبح التحدي طريق لنصرة الفكرة ....
* اطلب النقاش فاذ بي أجد العودة ثانية للتجريح من اجل أن يشرح الناس لي الشتيمة ....صراحة هذا اغرب درس رأيته في حياتي ....ما حسبت درس التجريح يحتاج لشرح ....بلغت غباوتي أني ما عدت استوعب منكم سياق التجريح ...ولا افهم كلماته حتى تفصلون فيه.....تحضرني هنا نكتة قديمة بالفعل أضحكتني إذ تذكرتها ...إليكم : تخاصمت جارتان الأولى لا تجيد إلا العربية ... فكان أن الثانية شتمت الأولى بالفرنسية ...فقالت لها الجارة العربية غير المفرنسة ....أنا لا اعرف الفرنسية لكن حين تعود ابنتي سترين ماذا ستفعل بك ؟؟؟...حين عادت الابنة الصغيرة ذهبت للانتقام و ما كانت تعرف سوى الجملة التالية ظلت ترددها على طريقة الشتم والغضب وبعض الحركات باليد التي تعذر شرحها باللغة ( zina va a l ecole )
* سقت النكتة لأقول فقط غير مهم لغة التجريح والشتم لان الكلام الطيب في سياق التجريح يصبح تجريحا ولا يحتاج إلى أن يشرح التجريح للآخرين لأي سبب كان ...
*****************************************
والآن سيبدأ الدرس : يقدم التلميذ الغبي ملخصا للدرس
* كلمة غواية شرحها اللغوي احسبه أستاذي كاف ليفهم المعنى من دون تمثيل ..فهي : ضلال ، ضياع ، فساد ..... غوِي الرَّجلُ غوَى ، ضلَّ وانقاد للهوى " تمادى في غَوَايته ، (وَعَصَى آدم رَبَّهُ فَغَوِىَ )
عُرّف الشعر بأنه كلام موزون مقفىّ....هذا أقدم تعريف وأشده اختصارا وهو يتضمن الأفكار التي وددت التعبير عنها
عن ابن عباس قال: أتى أعرابي إلى النبي فتكلم بكلام بيـن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنَّ مِنَ الشِّعْر حِكْمةً، وإنَّ مِن البيانِ سِحْراً ) ...أثنى بها النبي صلى الله عليه وسلم وبقينا من بعده بها نشتم ونجرح ...
الأدب تعبيرٌ راق عن المشاعر والأفكار والآراء والخبرة الإنسانية. وهو في معناه العام يشمل كل ما كُتب عن التجارب الإنسانية عامة، والتعبير عن التجربة الإنسانية دون فصاحة وبلاغة لا يسمى أدبا وإنما حقيقة و واقع يجيده كل البشر
* حاولت أستاذي تلخيص الدرس لكي ترى إذا كنت عنك قد فهمت أم لا ...والآن حتى استثمر الدرس في حياتي لابد أن اطرح عليك بعض الأسئلة لاستكمل الفهم ويصبح الدرس واقعا عمليا في حياتي :
أستاذي كيف اثبت أن الغاوين غاوون ..وان السفهاء بلا عقول ...وان البيان سحر لا حكمة ؟؟؟ بالحجة والدليل والاستشهاد أثبتهم على الأنام أم اكتفي بالاتهام ؟؟؟ أستاذي ألا يمكن أن تعطيني مثالا حيا من مواضيع أم عبد العظيم تشرح لي به الدرس ...وتعلمني التفكير حتى لا أخطئ التدبير ؟؟؟
أستاذي إن عجزت أن اثبت الغواية والسحر و السفه في فكر غيري وقد سبقت لهم مني التهم ....هل اعتذر لأكفر عن ذنبي واستغفر ...أم افر إلى الأمام و أضيف الكلام على الكلام لأقنع بالوهم الأنام أني على الصواب وغيري لا يزال يجوب الوديان ..؟؟؟
أستاذي إن بقي كلامي بلا تمثيل لا حجة و لا دليل فتشت فكر غيري فوجدته قد أصاب ..ألا أراجع نفسي وفكري وان استوجب مني التغيير لابد حينها من تغيير ...لأجل نفسي لا لغيري ؟؟؟
أستاذي أين أضع الناس في ميزان العدل أم الهوى ...وهل أحسن الظن بالخلق أم اشق على قلوبهم لأعرف حقيقة ما استطعت أن أجدها في كلامهم ولا فكرهم ..وهل سأجدها لو استطعت شق قلوبهم ؟؟؟
أستاذي هب أني حكمت على الناس في الدنيا فتجبرت وظلمت وادعيت من دون أن أكلف نفسي إقامة الحجة ...ما عساني افعل لو وجدت من شتمتهم وجرحتم وألبستهم ثوب الغواية و وضعت على رؤوسهم تاج السفه لادعي أنهم أهل سحر .....أنهم عند الله أعلا مني منزلا يوم القيامة ؟؟؟
أستاذي لو وجدت كلامي الذي لا القي له الآن البال - بل احسبني به ناصحا مرشدا متوهما من دون الحجة أنني اخترق الحجب وبنور من الله استجيب- ...يوم القيامة قد سودت به صفحات كتابي فحملته شمالي لا يميني ....واضطرتني كلمة في حق مؤمن أن اهوي بسببها في النار ...والتمست العفو فما كنت به لأظفر .....هنا أي درس من دروس العلم أو الوهم ستنفعني ؟؟؟؟
أستاذي لو افترضت انه عني قد عفي و وجدت أهل الفضل في الدنيا هم أنفسهم يوم الآخرة فجادوا علي بالصفح والعفو ...ألا يكون قد فاتني عظيم الأجر و الثواب كما قالها الصالحون من قبل ؟؟؟
أستاذي هب أني لا أخاف ويحي ألا إلى الله اشتاق كما نصح بها الناصحون من قبل فآخذ بالعفو وآمر بالعرف واعرض عن الجاهلين .....عساني إلى الله اقترب ومن حبه لا احرم فيضيء نوره على سطور حياتي .....أم ترى أستاذي أن هناك نوع من البشر لا تنفع معهم حتى حكمة الإله ؟؟؟
أستاذي آخر سؤال سيبقى يحيرني ....لو أن الله قد من على عبد من عباده فاتاه الهداية لا الغواية وجعل كلامه حكمة لا سفها وألقى إليه بيانا أصاب منه سحرا ....أو بصياغة أخرى ابسط من هذه لو كان هناك من لغته جميلة وآراءه هادفة وأفكاره عميقة .....فهل أستاذي اثني على هذا المحظوظ ومنه اقترب وعنه أدافع فارفع له المقام و لا أبدؤه بالخصام ......أم أنكر واكذب أن الله قد يفعل ذلك ومن يكون هذا نبيا مرسلا أو وليا صديقا .....وحينها هل يجب الطيش معه ....حتى لو كان للحق ناصرا وبالهداية مبشرا ......فهل مثل هذا أستاذي يبغض ويذم ......لم..... لم ....لم ....؟؟؟
دق الجرس وخرج التلميذ يحدوه الأمل انه لن يخالف أستاذه لان أستاذه لن يخالف الحق وهو عبد لله له اسلم وآمن ومن كتابه يستشهد على صدق كلامه ...
************************************************** ************************
* يتوجه التلميذ الغبي ويا لا العجب نحو منتدى الإعجاب لأنه أصبح هناك أديبا له تهدى التهم تارة غاوي وأخرى جاني ....يجوب الوديان يهذي فيها بكلام السكران ....وجب أن يوقف وعليه يقام الحد ولا يحتاج إلى برهان ...
* يلتقي التلميذ الغبي مرة ثانية مع أستاذه ..يعنف الأستاذ ويعتب ....لقد كتب التلميذ كلاما غير مفهوم أصبح سحرا غير مهضوم ....فضل وأضل...نصحه الأستاذ فقال :
سر الأدب و الكلام و الشعر ليس هو في ما يحمله من فصاحة و بلاغة بل هو ما يدعوا إليه من العقل و الحكمة .
* ما كنت احسب أن ثناء أستاذي ( سلامي ) علي سيجعلني بالفعل أديبة ....ويتوهم الآخرون ذلك فيبدأ التهجم علي وبهذه الطريقة ....أود فقط أن أخبركم أن ما كتبته فكرا و ليس سحرا عقلا وحكمة ...ومن ينكره علي فليأتي بالدليل والبرهان .....لان صفة الشعراء و الأدباء ومن قبلها كنت في بطالة وفراغ التي تلصق بي لأجل تسفيه أفكاري ظلم بين و تهم مجحفة ممحقة للفكر لا لي أنا ....
* لم ترق لغتي بعد إلى لغة لا الأدباء ولا الشعراء حتى يركبها الفقهاء مطية للنقد مع أنها لا تصلح لذلك ....لو كنت أديبة بالفعل ما كنتم لتروني هنا بل كنت في عالمهم الجميل حيث النقد نقد حقيقى يبني الفكر و يجعلني اكبر معه وأصحح أخطائي و أتجاوز عثراتي ......لكن للأسف لست سوى واحدة مثلكم لغتي لا تزال تشبه لغتكم غير أن فكري بالفعل يختلف عن فكركم ...وهذا هو جوهر الخصام الذي يلتقي مع جوهر الخصام في المساواة بين النظامين الكلاسيك و ( ل م د )
* حين أصبح أديبة بالفعل حتما جميعكم سيغير رأيه في و تصبح كلماتي عندها هدي ومعارف ....ولو قصصت عليكم حياة العهر لأضحت عندكم سياسة وطن أو جعلت البطولة لمومس لقلتم هكذا هي خلاصة الحياة تهبها قلة الأدب ...أما لو كنت شاعرة فسيصبح الغموض رمز للإبداع ويصبح الجميع يؤول لا ليهب القصيدة معانيها بل ليرى مهارته في التأويل و التهويل وحتى التهوين ....
* احمد الله أني عادية بسيطة أناقش الفكر في عالم التعليقات حينا وفي عالم الشهادات التائهة التي تبحث لها في بلد البترول عن ثمن حتى لو كانت لا تستحق الثمن ....
************************************************** ***********************
LOR=DarkOrchid]* التلميذ الغبي يقيم رحلة اليوم ..ماذا فهم منها ؟؟وماذا استفاد ؟؟..... خير ما نحتفظ به لبعضنا البعض سلامة القلب فلأجلها بشر الأعرابي بالجنة و القصة معروفة لا تستحق الذكر
[/COLOR]
* أخي عبد الله لا يزال هناك سحر منك يشع لم تصنعه الكلمة لكن قد يكون قلبك الطيب هو الذي يصنعه ....هذا السحر يجعلني متأكدة أن عبد الله لا يقصدني بحديثه الجديد حول الغواية والسفه ....صدقني لا استطيع أن اصدق هذه المرة أن الكلام موجه إلي .....مع أن السؤال سيطرح ...لماذا وجد ومن المقصود به إذا ؟؟؟؟؟ ...لأجل تلميذ غبي لم يفهم بعد الدرس يعاد له الشرح ...
* سؤال آخر سيطرح : إذا كنت متأكدة أني لست أنا المقصودة ما الذي دعاني لكتابة كل ذلك الكلام ؟؟؟
أجيب هكذا هو منهج التفكير يدافع بقوة على الحرم المصون السيدة فكرة لحب بينهما أبدي...ثنائي أعظم من ثنائية البشر ....
* عبد الله أخي شكرا يأيها القلب الطيب الغريب...ارفع اليك الاعتذار وماكنت مخطئة بحقك فتجود علي بهذا الكلام . ....