السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،..
زينبا الطاهرة وأستاذتنا الفاضلة
ماهذه الورود التي تفتحت في غيابنا ، وما هذه المروج الملونة التي اينعت بعيدا عن اكفّنا..
لقد شقَّ يراعك طريق الرقيّ حالما يتفتقُ رونقُ نشيجه خصلاتٍ ذهبيةً مصفّفة..
عتباتُ مسرحك الألمعي، وشرفاته السامقة المتسامية تشيان بنبيل ذائقة قلَّ نظيرها وانعدم مرتشفو ضَرَبها..
أصبحنا لا نستطيع الولوج وإن ولجنا تهنا عن طريق الخروج..
لتمتمة أقلامنا الخجولة أمام هذا الجبل الابيض المترامي، وبين يدي كلماتك النديّة الموحية المجلجلة..
خاطرتُك قاطرات بديعة ومتتابعة متراصّة كأنها خرزات عقد أُلبِسَه جيدٌ نقيّ الصَّفاء ناصعٌ كفضة الملوك العتيقة..
أو حبّات جمانٍ حوّلت سبحةً على عواتق الأكابر
لسنا هنا لنحكم أو نقيّم ولا لننقُد ونقوّم كما كنا ندّعي... ولا زلنا..
ولكننا نستنشقُ أرواحنا هنا ونستلهم وَعْينا المتلاشي من رياحين نسماتٍ فاح بها اقحوان أناملك الطريّ..
ولنختَطِف خلسة قبسات مضيئة مما تفيض به القرائح الطاهرة المناورة الصدَّاحة.
رعاك الله زينبنا ودام نِتاجك وافراً كطيبتك وأدبك مع ضنّك علينا بإطلالاتك المميزة المحفّزة..
فبورك فيك وفي والدَيك
وبلّغك الله مناك
صغيرتي
سلا☻☻م