منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - عَنْدَمَا تُنْكَسَرُ فِيكَ الْإِرَادَةَ اِنْهَضْ مِنْ أَعْمَاقِكَ <3
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-11-23, 15:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عبدول
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية عبدول
 

 

 
إحصائية العضو










Lightbulb عَنْدَمَا تُنْكَسَرُ فِيكَ الْإِرَادَةَ اِنْهَضْ مِنْ أَعْمَاقِكَ <3


عَنْدَمَا تُنْكَسَرُ فِيكَ الْإِرَادَةَ اِنْهَضْ مِنْ أَعْمَاقِكَ
عَنْدَمَا تُعَانَدُكَ الْاِبْتِسَامَةَ النَّابِعَةَ بِصِدْقِ مِنْ اعماقك
وَعَنْدَمَا يَغِيبُ عَنْ مَشَاعِرِكَ ذَلِكَ الْمَعْنَى الْحَقِيقِيِ لِلْفَرَحِ
وَعَنْدَمَا تَأْنِ تِلْكَ الألام الصامته فِي أَعْمَاقِكَ
وَعَنْدَمَا تُتَوَقَّفُ كُلُّ السَّبَلِ فِي طَرِيقِ الْحَيْرَةِ وَالْهَمِّ
وَعَنْدَمَا تُتَكَاتَفُ الظُّروفَ مُحَاوَلَةُ كُسَّرُ ذَلِكَ الشّمُوُخِ فِيكَ
وَعَنْدَمَا تُتَحَوَّلُ تِلْكَ الْعُيُونَ إِلَى عَدَسَةِ تتدقق وَتُسَجِّلَ كُلُّ عَثْرَاتِكَ
وَعَنْدَمَا يُحَاوَلُ الْأغْلَبُ أَنْ يُضَخِّمَ تِلْكَ الْعَثْرَاتِ فِي ظُروفِكَ الْقَاسِيَةِ
وَعَنْدَمَا تُشْعَرُ بِأَنَّ أَضْلُعَكَ قَدْ ضَاقَتْ ذَرْعًا بِقَلْبِكَ الْحَزِينِ
وَعَنْدَمَا يُتَبَّرُهُنَّ لَكَ بِأَنَّه لَيْسَ هُنَالِكَ أَمَلُ يُشَعْشَعُ فِي الظَّلامِ حالَكَ
وَعَنْدَمَا يُعْجَزُ عَقْلُكَ عَنْ إِدْرَاكِ مَا قَدْ يُحِيطُ بِكَ مِنْ مُعاناةِ وَألَمِ وَقَسْوَةِ
وَعَنْدَمَا تُفْرَضُ الْأيَّامَ عَلَيكَ الصَّمْتَ فَرْضًا حَتَّى لَا تَبُوحُ بِمَكْنُونِكَ
وَعَنْدَمَا يُعْبَسُ الْوَقْتُ فِي وَجْهِكَ مُحاوِلَا كَبْحُ جِماحُكَ
وَعَنْدَمَا تُكْسَرُ رِياحَ الزَّمَنِ مَجَادِيفَكَ بِقَسْوَةِ حَتَّى لَا تُبْحِرُ
وَعَنْدَمَا تُرى أَنَّكَ قَدْ أُحِطْتِ بِمَا لاتطيقه اِسْتِطاعَتُكَ وَقُوَّتُكَ
وَعَنْدَمَا تُرى كُلُّ الْحُروفِ قَدْ حَاوَلْتِ أَنَّ تَخُونَ تِلْكَ التَّعَابِيرَ الصَّادِقَةَ فِي جَوْفِكَ
وَعَنْدَمَا تُرى أَنَّ تِلْكَ الشَّمْسَ الَّتِي تُنِيرُ لِغَيْرَكَ لَا يَصِلُ نُورُهَا إِلَيكَ
وَعَنْدَمَا تُتَمُّكُنَّ كُلُّ مُقَوِّمَاتٍ الإنكسار مِنْ مُوَاطِنِ الْقُوَّةِ فِي قَنَاعَتِكَ
وَعَنْدَمَا تُتَرَاكَمُ تِلْكَ الْأَحْمَالَ الثَّقِيلَةَ عَلَى كَاهِلِكَ لِتُقْعِدُكَ عَنْ الْمُسَيَّرِ
وَعَنْدَمَا تُحْسَ أَنَّكَ تَتَكَلَّمَ لَكِنَّ مِنْ غَيْرَ صَوْتُ مَسْمُوعُ
عَنْدَمَا تُتَرْجَمُ مَشَاعِرَكَ بِإِحْسَاسِ صَادِقِ وَتُفْهَمُ بِعَكْسِ مَا تتمناه
عنـــد هَذَا وَبَعْدَ هَذَا
إرحل إِلَى الْأَعْمَاقِ قَلِيلَا
تَمَسُّكَ بِمَا كُنْتُ تُؤَمِّنُ بِهِ فِي أَوْقَاتِ لَمْ تُتَكَاتَفْ عَلَيكَ فِيهَا الظُّروفَ
حَاوَلَ أَنَّ تُرْكَزَ قُوَّتَكَ فِي اعماقك فَهِي بِدَايَةُ لَقْوَتُكَ الْخَارِجِيَّةِ
كَنَّ كَمَنْ يُتَمَتَّعُ بِالْمُرُونَةِ الَّتِي تُعِيدُكَ إِلَى حَيْثُ كُنْتِ تدريجياً
كُنَّ مَرِنَا أَمَامَ هَذِهِ الظُّروفِ فِي خَارِجِكَ وَقُوَيًا مُتَمَاسِكًا فِي دَاخِلِكَ
حَاوَلَ أَنَّ تَكَيُّفَ نَفْسُكَ مَعَ هَذِهِ الظُّروفِ تكيفاً يُعِيدُكَ لِطَرِيقِكَ الصَّحِيحِ
اِسْتَشْعَرَ لِكُلُّ شُعُورِ صَادِقِ يُنَادِيكَ فِي دَاخِلِكَ
وَاُنْظُرْ ملياً فِي هَؤُلَاءِ الَّذِي يُحِيطُونَ بِكَ
فَبَيْنَهُمْ إِنْسانُ مُحِبُّ لَا يَعْلَمُ مَاذَا يُقَدَّمُ لَكَ
فَبَيْنَهُمْ إِنْسانُ مُحِبُّ لَا يَعْلَمَ أَيْنَ وَمَتَى يُبْدَأُ مَعَكَ
فَبَيْنَهُمْ إِنْسانُ مُحِبُّ يُرِيدُ أَنَّ يراك قُوَيًا
فَبَيْنَهُمْ إِنْسانُ مُحِبُّ يَكْفِي أَنَّ تَفْعَلَ الْمُسْتَحِيلَ مِنْ أَجَلِهِ
فَبَيْنَهُمْ إِنْسانُ مُحِبُّ لِرُبَّما قُسْتِ عَلَيه الظُّروفَ كَمَا تَقْسُوَ عَلَيكَ
فَبَيْنَهُمْ إِنْسانُ مُحِبُّ يُرِيدُ أَنَّ يُوقِدَ شَمْعَتُهُ مِنْ طَاقَتِكَ وَقُوَّتِكَ
فَبَيْنَهُمْ إِنْسانُ مُحِبُّ يُحَسُّ بِكَ وَإِنَّ لَمْ يُسْتَطَعْ التَّعْبِيرُ لَكَ
وَقَبِلَ هَذَا تَذَكُّرُ أَنَّه كُلَّمَا قُسْتِ الظُّروفَ فَهِي ستلين يَوْمًا
وَقَبِلَ هَذَا تَذَكُّرُ أَنَّ مَرَارَةَ التَّجَارِبِ تُنْضَجُ الْعَقْلَ
وَقَبِلَ هَذَا تَذَكُّرُ أَنَّ الْأيَّامَ تَدُورُ بِحَلاَوَتِهَا وَمَرَارَتِهَا
وَقَبِلَ هَذَا تَذَكُّرُ أَنَّ بَعْدَ الدَّمِعَةَ.....
اِبْتِسَامَةُ
وَقَبِلَ هَذَا تَذَكُّرُ أَنَّ الشَّيْءَ لَا يرى جِيدَا الَا بِنَقِيضِهِ
اُغْمُضْ عَيِينَكَ قَلِيلَا
لِتُرى النُّورِ فِي اعماقك يَبْحَثُ عَنْ مُخْرِجِ
وَاِعْلَمْ أَنَّ الْألَمَ يُعْلَمُنَا كَيْفَ نُتَجَاوَزُ الضِّعْفَ
لَا تُحَاوِلُ أَنَّ تَسْجُنَ تِلْكَ الدَّمِعَةَ
فَلِرُبَّما كَانَتْ هِي مِنْ يَسْقِي جُذُورُ الإبتسامة
وَبَعْدَهَا إنهض مِنْ أَعْمَاقِكَ
قَبْلَ أَنْ يَنْهَضَ جَسَدُكَ
وَاُسْتُقْبِلَ الدُّنْيا بِقُوَّةِ تُعَيَّنُكَ عَلَى إِكْمَالِ هَذَا السَّيْرِ
فَالدُّنْيا لَنْ تَتَوَقَّفَ مِنْ أَجَلْ أَحَدَّ وَلَنْ تَنْتَظِرَ مِنْ يُتَعَثَّرُ
أَخَبَرُ مِنْ كَانَ يَتَمَنَّى أَنْ تَتَحَطَّمَ بِأَنَّكَ
لَنْ تَبْقَى مَقْعَدًا لِتِلْكَ الهموم
وَبَشَرُ مِنْ كَانَ يَنْتَظِرُ مِنْكَ هَذِهِ الْقُوَّةَ بِأَنَّكَ
سَتُفْعَلُ الْمُسْتَحِيلَ
نقلتهآ لكم أتمنى تعجبكم ..








 


رد مع اقتباس