كان هادئ الطباع قليل الكلام لا يشارك زملاءه صخبهم أشد ما لفت انتباهي له ليس هذا الانطواء الذي اكتشفته فيه قلت لربما تميز بشخصية هادئة بل ما لفت انتباهي هو اسمه المركب كأهل المشرق فلا تُميز بين اللقب والاسم كتميز ألقابنا في الجزائر لكن لم اعر الامر انتباها قلت لقب و وُجد كان كل شيءعادي الى أن تغيب عن دروسه ربما لمدة تجاوزت الأسبوع وما كانت هذه عادته خاصة في فترة امتحانات وعرفت قصته المسكين هي شبيهة بقصة الآلاف من أقرانه في هذا البلد الذي انعدمت الانسانية في قلوب بعض ساكنيه وعمت المعصية قلوبهم واستشرت في أوصالهم كان طفلا مكفولا لدى أبويه تكفلا به منذ كان رضيعا كانت الحياة تسير بوتيرة واحدة الا ان عرف الصغير المسكين حقيقته البائسة يا للهول هو طفل غير شرعي لمخلوقين تمرغا في الرذيلة لن اقول أبوين لان الابوة مشاعر انسانية زاده البؤس بؤسا وزادت الحيرة تشبثا بعقله الصغير غادرالصغير اليائس منزل ابويه لعدة ايام وهو الطفل الذي بالكاد بلغ الثالثة عشر أتدرون الى اين ؟ للبحث عن والديه الحقيقين اللذان تركاه رضيعا ايها الاخوةالأحبة قصة هذا الفتى الصغير شبيهة بآلاف القصص للكثير من الاطفال في هذا البلد المكلوم لست هنا بصدد ايلامكم لكن أردت فقط أن نتبادل الآراء ليس لايجاد حل لهذه المشكل فالمشكل واقع لكن لنتباحث نتحاور نتناقش حول الطريقة المثلى في التعامل مع مثل هذه الحالات وهي كثيرة متى ينبغي على الزوجين تعريف المكفول بحقيقة والديه هل يكون ذلك تدريجيا ؟ بأن يخبراه بأنهما ليسا والديه الحقيقين ثم تأتي مرحلة اخباره بأنه الطفل غير الشرعي الحقيقة تنكشف آجلا ام عاجلا. كيف يتعامل الزوجان مع ردة فعل الطفل المكفول حال معرفته الحقيقة ؟ كيف يتصرف الزوجان في حال اراد الطفل البحث عن والديه الحقيقين ؟ كيف يواجه الزوجان عدائية الطفل المكفول ؟ أو ربما انطوائيته الزائدة ؟ [ انشغالات كثيرة ربما ستقترحونها أنتم ايها الاخوة الاحبة