منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - إنها من الكبائر
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-11-15, 12:51   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أخت مريم
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية أخت مريم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السُؤالُ



أَحسَنَ اللهُ إليكُم سَمَاحَةَ الوَالدِ. يقُولُ السَائِلُ:" مَا حُكْمُ التَصْوِيْرِ مِنْ جَوَّالِ الكاميرا؟ حَيْثُ يَقُوْلُ بَعْضُ الأَشْخَاصِ أَنَّهُ مُجَرَّدُ حَبْسِ الظَلِّ، ولَيْسَ فِي ذَلِكَ أَيُ شَيْئٍ مِنْ التَّحْرِيْمِ. فَمَا حُكْمُ ذَلِكَ؟ ".


الجَوَابُ

يَقُولُ سَمَاحَةُ الشَيْخِ الوَالِدُ العَلَّامَةُ صَالِحُ بِنْ صَالِحِ الفَوْزَان، حَفِظَهُ اللهُ : " ليسَ فِيهِ شيئٌ مِن التَّحْرِيم عِنْدَهُ، (مٌستَنكِرًا، فَضِيلَتُهُ)، أَمَّا عِندَ السُنةِ والأدِلَّةِ، فَالتَصوِيرُ بِعُمُومِهِ حَرَامٌ، ومَلْعُونٌ المُصَوِّرُ، وهُوَ مِنْ أَشَدَّ النَاسِ عَذَابًا يَومَ القِيَامَةِ. فَمَا الذِيْ أَخْرَجَ الجَوَّالَ مِنْ هَذَا ؟! (مُستَنكِرًا، فَضِيلَتُهُ).

الرَسُولُ (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَمَ) حَرَّمَ التَصْويْرَ مُطْلَقًا؛ بِأَيِ وَسِيلَةٍ، جَوَّالِ، كاميرا، بِاليدِ، بِالرَّسْمِ، حَرَّمَّهُ تَحْرِيْمًا مُطلَقًا. أمَّنْ يَسْتَدْرِيْ عَلَى الرَسُولِ ؟! يَسْتَدرِكُ عَلَى الرَسُولِ (صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَمَ)؟! (مٌستَنكِرًا، فَضِيلَتُهُ).

إلَّا أَنَّ العُلَمَاءَ المُحَقِقِينَ اسْتَثْنَوْا حَالَةَ الضَّرُورَةِ؛ إِذَا احْتَاجَ الإِنْسَانُ التَصْوِيرَ لِلضَّرُورَةِ. فَيُبَاحُ هَذَا مِنْ أَجْلِ الضَّرُورَةِ، لِقَوْلِهِ تَعَالَىْ : { وَقَدْ فَصَّلَ لَكُم مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ }.(1)

أمَّا التَصْوِيرُ لِلهِوَايَةِ، وَالتَصوِيرُ لِلفَنِّ، وَالتَصْوِيرُ بِالكاميرا، أَوْ بِاليَدِّ، أَوْ بِأَيِ شَيْ (شَيْئٍ)، فَهُوَ حَرَامٌ، وَلَا يَجُوزُ إِلَّا لِلضَّرُورَةِ فَقَطْ، بِقَدْرِ الضَّرُورَةِ ...... رُخْصَةٌ (فَضِيلَتُهُ يَعْنِيْ الجَوَازَ هُنا، رُخْصَةٌ لِلضَرُورَةِ فَقَطْ)، رُخْصَةٌ مِنْ أَجْلِ الضَّرورة فَقَطْ، نَعَمْ". انْتَهَىْ كَلَامُهُ، حَفِظَهُ اللهُ.


--------------------------------------------------------------------------



الحَاشِيةُ

(1) سُورَةُ الأَنْعَامِ الآَيَةُ 199.

مَا بَينَ المَعكُوفَينِ " " = نَصُ الكَلَامِ للأخِ نَاقلِ السُؤالِ، وَسَمَّاحَةِ الوَالِدِ حَفِظَهُ اللهُ.

مَا بَينَ المَعكُوفَينِ ( ) = مَا تَطَلَّبَهُ السِيَاقُ إِضَافَةً.


----------------------------------------------------------------------------



وَصْلَةُ الصَّوْتِيَةِ مِن هُنا









رد مع اقتباس