سؤالك يُعرف بمسألة تشريك النية وهي الجمع بين عبادتين من جنس واحد بنية واحدة
وقد أجازه الجمهور في العبادات الَّتِي مبناها على التداخل؛ كغُسْلَيِ الجمعة والجنابة، أو الجنابة والحيض، وهكذا.
أمَّا تشريك النية في العباداتِ المقصودة بذاتِها كصلاة أربع ركعات عنِ الظُّهر وسنته، فلا يصحُّ، وسواء كان التشريك بين فرضَيْنِ أو فرض وسنة أو سُنَّتين.
فلا يصح صيام أيَّام بنيَة النذر مع عاشوراء بنيَّة واحدة، لأن القضاء والنذر وعاشوراء كلها عبادات مستقلَّة ومقصودة لذاتِها؛ ولعدم وجود دليلٍ صحيحٍ على أصل مسألة
التَّشريك. والله أعلم