[good12]

بسم الله الرحمان الرحيم....السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ...ارى ان مجتمع اليوم اصبح يتخبط في قيم وعادات ما انزل الله بها من سلطان ...فقد قال النبي صل الله عليه وسلم(بمعنى الحديث) اذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ،، الا تفعلوا تكن فتنة فى الارض وفساد كبير ).
فالاسلام لم يشترط في زواج الرجل بالمراءة السن ....وهو ليس قانونا مفروضا وليس هو المعيار الحقيقي للسعادة بين الزوجين....فلوكان كذلك لما تطلقت فتاة صغير من رجل اكبر منها ....فالسعادة تتحقق اذا ماكان هناك توافق بين الطرفين واحس كل منهما انه راض بالاخر...اما قضية الاخت السائلة...فانني اقول لك مادام هذا الشاب متخلق ومتدين ويخاف الله فاتكلي على الله واستخيري فلا يحق لاحد ان يجبرك على شيئ لاتريدينه فالقرار الاول والاخير يرجع اليك اما عن قولك انك خائفة من نظرة المجتمع فانا اقول لك دعيك من القيل والقال فلو نظرنا الى اراء الاخرين فلن نتقدم خطوة الى الامام بل نظل حبيسي انفسنا، فقط لارضاء هذا المجتمع الذي جاء بقيم ،...الدين منها بريئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب ....استغرب كيف نضيع الفرص لا لشيئ سوى لارضاء المجتمع الذي لن يفيدنا في شيئ....انظري امامك اختي هناك امثلة لحالات الطلاق لا لشيئ لان الطرفين لما يختارا بعضهما على قناعة. مثلا الجمال الجاه .....المال .....الخ وقد تجد اخر يتزوج بالصغيرة ولكن سرعان ما تفشل العلاقة بينهما وما اكثرها من حالات...وصدقيني انا عن نفسي رايت حالات كثيرة مثل حالتك......فمنذ حوالي شهرين تقريبا حضرت زواج صديق لي متدين وملتزم كان قبل زواجه لايفكر في الزواج اصلا وكنا كلما ذكرنا الموضوع امامه يبدي اعتراضا...فكان يقول ان العثور على المراءة الصالحة اليوم ليس سهلا فهو اشبه بالبحث عن الابرة في كومة قش ...فشاءت الاقدار ان يتعرف على فتاة ذات اخلاق ودين و التزام...فاعجبته لكنها اكبرمنه بثماني سنوات (8) فلم يسال احد سوى انه اخبر اهله بانها اعجبته وصارحها هي بالامر ووافق اهله ولصدق النوايا وفق الله بينهما رغم ان اهلها هي كانوا معارضين خاصة امهاعكس اهله لكن هي ولاخلاقها ووعيها بما تريد...كافحت لاجله وقبلت به رغم انه تقدم اليها خطاب كثر وكانوا افضل من هذا من حيث المكانة الاجتماعية طبعا هذا الامر ليس من الدين في شيئ ...ولكن في الاخير تزوجها وهما الان والحمد لله وبفضله متفاهمين ويحبان بعضهما .....ادام الله الحب بينهما والوفاق ...فلندع لهما بالذرية الصالحة ...هذه هي حكاية صديقي وامثاله كثر ...وهي سنة النبي صل الله عليه وسلم في زواجه من ام المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها.. ....لذا اختي ان كنت ممن يهتم بالرجل على اساس دينه واخلاقه فانا انصحك ان لاتضيعي الفرصة لانها قد لا تاتيك مرة اخرى ....وتوكلي على الله فهو حسبك....وفي الاخير ...لايسعني القول اللهم ارزق العزاب بزوجات صالحات والعازبات بازواج صالحين تقر بهم اعينهن...امين واخر دعوانا الحمد لله رب العالمين فان اصبت فمن الله وان اخطات فمن نفسي والشيطان ولاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..