2013-11-10, 20:34
|
رقم المشاركة : 2
|
معلومات
العضو |
|
|
إحصائية
العضو |
|
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد القادر خليل
يتحرك الإنسان في حياته بدوافع من تفكيره ومشاعره - أي ان العقل والقلب هما اللذان يحددان سلوك الإنسان ويتحكمان في طبيعة أنشطته وتصرفاته. وقد يختلف الاثنان في بعض الأحيان ويصطدمان ويتصارعان, والمعروف ان العقل والعاطفة لا يتفقان على طول الخط, والاختلاف وارد خصوصاً ان العقل يتحكم أكثر من الماديات, أما العاطفة فإنها تتعلق بالمشاعر والأحاسيس والأهواء الشخصية, ويختلف بعض الأشخاص عن البعض الآخر بسبب تفاوت درجات التحكم والسيطرة لكل من العقل والقلب على الإنسان. والسعيد هو الذي يحقق التوازن والتناغم والانسجام بين الاثنين, أما الاستسلام لأحدهما على حساب الآخر فإن ذلك يطبع الشخص إما بطابع الأنانية وحب الذات والانجراف للأهواء الذاتية أو بالطابع المادي البارد الجاف الذي يفتقر إلى النزعة الإنسانية, ولهذا أصبح من الضروري الجمع بين الاثنين بطريقة متوازنة.
|
و عليكم السّلام و رحمة الله
أظنّك تعلم بما قيل عن كون القلب هو موطن العقل .. قد سمعتُ بذلك من قبل و الله أعلى و أعلم ، هذا ما وجدتُ الآن لتفهم قصدي :
حول القلب و العقل ..
طيّب لنعد إلى فكرة الموضوع [ بين العاطفة و العقل ] ، قد أخالفك الرّأي أخي الكريم لحدّ ما ،
و اخصّ بالذّكر ما ذكرته عن الاختلاف بينهما مثلا في كون صاحب العقل قد يتّصف بالبرود و الجفاف و غيرها ..
أظنّ و الله أعلم ، كلّما تحكّم الشّخص في مشاعره و عواطفه أكثر كلّما كان أكثر صدقا و صمودا .. تصرّفاته عقلانية و منطقية اكثر ..
مثال : كأستاذ ، قد يبلُغك عن تلميذ من تلامذتك [ رسب في الامتحان ] أنّه يلاقي صعوبات في التّنقل إلى المدرسة و لا يتوفّر على الكثير من ضروريات الدّراسة
فتأخذك به رأفة و تضخّم له بعض النّقاط بُغية "مساعدته" ..
فانت بشر و بحال النّاس قد تتأثّر .. و لكن و الحقّ يُقال أنّ التّلاميذ سواسية و انت مجبر على العدل بينهم - بغضّ النّظر عن احوالهم -
ثمّ ما يدريك ؟ فلعلّ الآخر ابن الثّري يعاني الأمرّين في حياته دون علمٍ منك ..
و هكذا الحال مع المرضى و غيرهم من النّاس ..
أنا هنا أناقش فقط [ و لا عين أنّي احكّم العقل في كلّ أموري ^^ .. فالأمر صعب و لكنها الحقيقة على ما اعتقد ]
و لعلّ ما قاله الأجداد يقرّبنا للفكرة : [ دير الرّاي لي يبكّيك و ما دّيرش الرّاي لي يضحكك ^^ ]
فاتّباع العاطفة و الاهواء مهلكة !! .. و إن لم تندم اليوم أو غدا ستندم بعد أمد 
و الله أعلى و اعلم
|
|
|
|