السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
سمعت صراخا فالتفت ...كما التفت الجميع
صوت امرأة توبخ صغيرها بأعلى صوتها وهو يبكي طالبا أن تحمله ...
استغربت الأمر لا من الطفل... فهو صغير لا يعي معنى الأدب واحترام الغير
بل من المرأة التي اخشوشن صوتها وعلا أمام حشد لا بأس به من الرجال ..ولا سبب يستحق .
فتساءلت حينها :
أين الأنوثة من هدا ؟!!!
ونتهم المسترجلة من النساء ونرمقها بنظرات الإحتقار لمجرد أنها ارتدت سروالا وقميصا رجاليا
وقصت شعرها ورطمت الأرض في مشيتها ...
في حين أن كثيرات لا تفعلن ذلك شكلا لكن ضمنيا فهي مسترجلة أيضا...غابت عنها أنوثتها في علو صوتها
وانفعالها الدائم بل وإدمان التدمر والعبوس ..وتغليب الإنتقام على التسامح وفظاظة الكلام عن حسنه...حتى تؤثر نفسيتها تلك على ملامحها وتكسبها مع الزمن طابعا رجوليا خشنا لا تنقصه سوى هرمونات الذكورة ليكتمل...
عيب كل هذا...!!!
اختفت النعومة في زماننا وغابت صورة الأنثى الرقيقة الشفافة التي تحمر وجنتاها خجلا أمام الناس فلا تسمع صوتها إلا همسا ولا تلمح من وجهها إلا جبينها تخفيه حياء واحتراما ..وهيهات أن تلمح سحر عيناها ...
لا تجادل رجلها ندا لند بل تتظاهر أمامه بضعفها حتى تشعره برجولته لأنها تدرك كم يحب الرجل المرأة الضعيفة معه القوية مع غيره...
الأنوثة في الحب والتسامح ورقة التعامل ونعومة الكلام والأبتسامة الساحرة في الوجه الملائكي البريء المريح
بسماتنا تلك لن نترك مجالا ليقول الرجل ساخرا أننا نتكلم عن.............حور العين ؟؟؟