في مدرسة نائية في ولاية بسكرة ضحى بشبابه وحُرم من كل شيء جميل فقد كانت كل أيامه إما رياحا عاصفة أو عقارب وتعابين يراها صباحا ومساء في غرفة متواضعة ونور شمعة وعد قليل من التلاميذ وفي 2008 كان عمره 46 سنة لم يسمح له القانون بالتكوين بسبب السن طبعا فبقي في الصنف عشرة والآن جاءت منحة الجنوب فوجد نفسه محروما أيضا وهاهو يجمع أوراقه للخروج للتقاعد وحال لسانه يقول من ذبحني يا ترى هل نقابة البيف والتي كُنت من الأوائل في الانخراط فيها وما جنيته منها غير الخصم من راتبي؟ أم وزارة التربية والتي مصت الشحم واللحم ونور العينين ولم يبق غير هيكل عظمي مصاب بالسكري وضغط الدم وأولاد ينظرون إليه وحال لسانهم يقول كان الله في عونك يا أبي .............