أخي المسلم وخاصة كل جزائري من اخوتنا في دار معا الى الله السالكين طريقا قد حفت بالمكاره واحاطت بهم الشهوات وكثير من المغريات : إن لذة الدقائق التي تنامُها وقت الفجر لا تعدل ضَمّةً من ضمّات القبر ،
أو زفرة من زفرات النار،
يأكل المرءُ بعدها أصابعه ندماً أبد الدهر ، يقول : ( رب ارجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت) .فتباً للذة تعقب ندماً ، وراحة تجلب ألماً.
أيها الأخ الفاضل : تذكر نعمة الله التي تتوالى تباعاً عليك وانظر في حال قوم ينام أحدهم ورأسه مثقل بالهموم والأحزان وبدنه منهك من التعب بحثاً عن لقمة يسد بها جوعته ،وهم كثر بيننا وهناك الكثير منهم
يستيقظ صباح كل يوم إما على أزيز المدافع ، أو لفح البرد أو ألم الجوع ، وحوله صبية يتضاغون جُوعاً ، ويتلَّوون ألماً ،
وأنت هنا الاخ الحبيب آمِنٌ في سِرْبِك ، معافىً في بدنك ، عندك قوتُ عَامِك ،
فاحذر ولاحذر قبلك أن تُسلبَ هذه النعمة بشؤم المعصية ، والتقصير في شكر المنعم جل وعلا.
أخي اختي فالله : هل أمنت الموت حين أويت إلى فراشك ،
فلعل نومتك التي تنامها لا تقوم بعدها إلا في ضيق القبر.فاستعد الآن
مادمت في دار المهلة ، وأعد للسؤال جواباً ،
وليكن الجواب صواباً.نسأل الله أن اكون وتكون ممن يستمعون الحق فيتبعون أحسنه ،
وأن يختم لنا ولك بخاتمة السعادة ، وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ،
إنه ولي ذلك والقادر عليه.
املي ان نشكر النعم حتى تزيد
اللهم آمِنٌ كل اخ في سِرْبِه ، وعافه في بدنه
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقولات راقت لي ارجوا ان تروق لاخوتي