السلام عليكم
خيرا إن شاء الله
الحل الوحيد لمشكلتك هو أن تقطعي علاقتك بالشاب الأول سواء عن طريق التليفون أو الانترنات
واليتقدم لك رسميا حتى تختبري مدى صدقه ونيته فلا يكفي وقوفه معك في بعض الأمور حتى يتبين مدى صدقه
فنحن لا ندري كيف وقف معك وأتصور أن يكون وقوفه مجرد تقديم النصح في بعض المحن أو نصحك من أجل تخطي بعض المشاكل وهذا أمر عادي بالنسبة لأي شخص سواء كان يحبه أو لا يحبه فهذا ما يقتضيه الجانب الانساني
كان على الشاب الأول أن يأتي البيوت من أبوابها فهذه شريعتنا وأهم موقف يمكن أن يقفه معك والذي يثبت مدى تعلقه بك هو أن يتقدم بصفة رسمية وعليه يثبت أنه فعلا يستحقك وتستحقينه
وإن كان له موانع فهنا نطرح سؤال كبير علينا أن قف أمامه مطولا وهو: لماذا سمح لنفسه بربط علاقة ما دام ليس مستعد
لها؟
فرسولنا الكريم قال: يا معشر الشباب من إستطاع منكم الباءة فليتزوج
وقال: ما رأيت للمتحابين خيرا من النكاح
وهنا غلق كل باب من أبواب الشيطان الذي قد يقود لما لا تحمد عقباه
الحب ليس شعور هلاامي سرابي خيالي غير موجود بل هو حقيقة أقراها الله سبحانه وتعالى فينا من خلال
مفردات كثيرة كالمودة والرحمة والسكن واللباس .. الخ فهي معاني كلها تدل على سمو المشاعر بين المتحابين
إلا أن هاته المشاعر فرض الله ورسوله عليه أفضل الصلاة والسلام فيها قوانين وسنن لبد أن يأخذ بها حتى لا يصل المتحبين بعلاقتهم إلى الميوع والترهل والاعوجاج الذي ينتهي بهم إلى إغضاب المولى عزة
وجل
وحتى يتسنى للمتحبين التقرب أكثر ومعرفة كل طرف الآخر عن قرب ليتخذ قرار المواصلة سن لهما الخطبة وهي الأساس الصحيح الذي يمكن أن ينطلق كل واحد منهما في التصريح بمشاعره ومعرفة رغبات الآخر وإمتحان مدى حبه له.
ما فعلته مع الأول هو شذود عن القاعدة والذي كان على الشاب أن ينتبه له فأنت محصنة وكان الأجدر أن يحافظ عليك وأول خطوات المحافظة عليك هو أن يتقدم لك بصفة رسمية حتى يكون على نور ونور الله لن يجلب إلا الخير
لذا إن كنت محتارة في قبول أو رفض الشاب الذي تقدم ما عليك إلا الاستخارة ثم السؤال عنه جيدا
أما الشاب الأول فعليك أن تضع له النقاط على الحروف بمعنى أن اي شاب رجل بمعنى الكلمة يريد أن يرتبط بمن تحبه عليه أن يتقدم ويكون في مستوى حبه فلا بديل على دخول البيوت من أبوابها.
وأتركي الأمر للأهل ولمدى راحتك للشاب الثاني.
بالتوفيق إن شاء الله