اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسماعيل 03
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً) وفي هذا دليلٌ على أن الإيمان يتفاوت، وأن الناس يختلفون فيه، فبعضهم في الإيمان أكمل من بعض بناء على الأعمال، وكلما كان الإنسان أحسن خلقاً كان أكمل إيماناً، وهذا حثٌ واضحٌ على أن الإنسان ينبغي له أن يكون حسن الخلق بقدر ما يستطيع.
شرح رياض الصالحين المجلد الثالث
|
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:
هذا الحديث ينبغي أن يكون دائماً نصب عيني المؤمن، فأكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا مع الله ومع عباد الله.
أما حسن الخلق مع الله، أن تتلقى أوامره بالقبول والإذعان والانشراح وعدم الملل والضجر، وأن تتلقى أحكامه الكونية بالصبر والرضىوما أشبه ذلك.
أما حسن الخلق مع الخلق، فقيل: هو بذل الندي، وكف الأذى، وطلاقة الوجه.
بذل الندي، يعني: الكرم، وليس خاصاً بالمال، بل بالمال والجاه والنفس، وكل هذا من بذل الندي.
وطلاقة الوجه ضده العبوس.
وكذلك كف الأذى بأن لا يؤذي أحداً لا بالقول ولا بالفعل.
--------
شرح العقيدة الواسطية ص 670