يقول المثل " اللي يخرج من دارو يقل مقدارو ..."
قررت قيادة الكنابست دون الرجوع إلى قاعات الأساتذة في الثانوي... وكما عهدنا عليها أنها لا تعري للأساتذة التقنيين إهتمام، فعلى أولئك المغرر بهم من طوري الإبتدائي والمتوسط إلا القبول بكونهم أرقام وأجساد للاستغلال ولا غير ...
في هذا الموقف الجديد والمتوقع من قيادة طالبت بل وضغطت على الوصاية لأجل استصدار مرسوم تعديل قانون العار المشئوم رغم صرخات المعلمين والأساتذة لطوري التعليم ومعهم الأساتذة التقنيون ...لعله ظهر مكر ثلة قيادة الكنابست وخبثها في أول إختبار في ما زعمت أنه توسع ...
قيل أن الوزير أصر على حذفهم لعبارة "e" ، وبعدها ستحل كل مشاكل النقابة أقصد قيادييها، لأن حتى الفرع المنتسب إليها "أساتذة تقنيون" قد تخلو عنه ...لم أتقبله ممن طرحه، ولكن الآن تأكد الأمر ...
ثم أين الرجوع إلى قاعة الأساتذة ... أم هي صفقة يتصرف فيها الأسياد، ويتبعها العامة من أساتذة الثانوي والتقني ، ولا كلام بتاتا عن حشد "e"...
هل المغامرة التي خاضوها لم يكونوا صادقين فيها حتى مع قواعدهم، فما بالك بالآيلين للزوال ، وأساتذة الأطوار الأخرى ...
ثم تصور لو كانت إدماج 30 ألف أستاذ ( وهي غير كافية، ولا مقنعة، ولا توقف المسيرة نحو استكمال استرداد حقوق كل معلم / أستاذ قيد العمل في 2008م..)...
لنتصور لو أن الخالدي لا زال في الوزارة، وفعلها كعادته، وأخرجها عن طريق لقاء جماعي ... هل كان سيظهر وجه قيادة الكنابست الحقيقي ونواياها المبيتة هذه ..
الظرف عصيب... لكن الكنابست ليست الملجأ الآمن لمعلمي وأساتذة الطورين وبكل موضوعية على الأقل في ظل قيادة الكنابست الحالية ذات المنهجية الخبيثة اللئيمة التي ضحت بآمال وأماني من غررت بهم (على قلتهم ...) وممن ولجوا الهيكل الشبح "e"....
لو أن في قيادة الكنابست الحالية أدنى خير ... لما أجرمت في حق من انتسب إليها ( ولو على قلتهم...)، ولما خذلتهم في أول خرجة لها... وجعلتهم سلعة لا تساوي أستاذ ثانوي واحد ( سواء كان مذنبا أو كان مظلوما ...)، بل وأحبطتهم تماما، ...وحقيقة " ما بُني على باطل فهو باطل"...