ذالك الزمن الجميل الذي يصبح ذاكرة فيما بعد
هذا الحزن الذي يملكه و يدرك تماما و حتما انه سيستيقظ بعده اكتر سعادة و اقل يأسا و تعاسة ....
تبسم قليلا و انت تغدوا حرا شيأ فشيأ من عذابك الطويل
أيعقل انه يتماثل للشفاء و انه ما عاد في حاجة إلي صوتها ليحيا و أنها صارت عنوان لخيبة سابقة.........وأين يذهب بكل تلك التجربة التي لن تختفي هكذا بمحظ صدفة ..... الأسئلة الأكثر صدقا دائما ليست تلك التي تحيط بالعاشق أثناء دخوله معترك النسيان و معاناته معه و تصديقه التام بان من كان يحلم به صار كابوسه المخيف الذي ما عاد يتركه يغمض جفنه لينام .....
الأهم من ذالك كيف هي نظرته بعد أن يصل إلي النسيان و يقلب تلك الصفحة الموجعة من حياته و تصير هي ماضي بأتم معنى الكلمة ..تلك الأسئلة و أجوبتها فقط من تحدد إن كان قد نجح تماما في علاجه أم لا .. و على ما يبدوا قد فشل هو تماما في ذالك إذ انه يرفض التصديق في الحب و الزواج و أن بعض النساء لا تهديه أوجاعا بل فرحا و سعادة ...... هو لا يزال مفضوحا بتجربته و أيضا ملاحقا بذاكرتها لذالك يلزمه أن يغير الوطن و القلب و ربما الذاكرة أيضا و أن لا يواصل تعليق أماله بعودتها كجسر معلق من الذاكرة و فرح مؤجل باحتمالين كلاهما مر
♥ جسر من الذاكرة ♥