وعليكِ السّلام ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة سأكلّمكِ كما كنتُ سأكلّم أختي الصُغرى: قلتِ أنكِ في المرحلة الثانوية ومعنى هذا أنكِ بلغتِ سنّ التكليف، والمرأة في هذا السنّ مُطالبة بالحجاب الشرعي الكامل، ومُطالبة بستر عورتها وعدم إبراز مفاتنها، ولا يخفى عليكِ أن مُزاولة الرياضة تتطلب منكِ لبس لباس معيّن، أقل أحواله: سروال وقميص. فبرأيكِ: هل هذا اللّباس يتوافق واللباس الشرعي المفروض على المرأة المُسلمة؟ سأتركِ لكِ الإجابة.
هذا أولاًّ
ثانيًّا: الله -سبحانه وتعالى- نهانا عن عدم الاختلاط بالرجال، فأمر النّساء بالحجاب وأمرهن بأن يَقَرْن في بيوتهن كما أمرهن بأن لا يخضعن بالقول، ومُزاولتكِ للرياضة على يد رجل لا يتوافق مع ما أمر الله به النساء.
أمر ثالث أختي: لعبكِ في فريق قد يجعلكِ تنتقلين من مدرسة إلى مدرسة أو حتى من مدينة إلى أخرى من أجل إجراء المُباريات، والله سبحانه وتعالى حرّم على المرأة السّفر من دون محرم، وهذا محظور شرعي آخر.
والمحاذير الشرعية كثيرة وكثيرة جدًا عدّدتُ لكِ منها ثلاثة .. وسأدعكِ تُقارنين بين ما جاء به الشرع وبين ما تسألين عنه.
وكنصيحة لكِ من أخت تُريد لكِ الخير: اِبتعدي عن هذا الأمر أختي وفرّي منه فراركِ من الأسد فإنه مفسدة عُظمى، اِلتزمي حجابكِ الشّرعي الذي أمركِ به الله -تبارك وتعالى- وابتعدي عن أسباب الفتن من اختلاط وغيرها، ودعكِ من مُزاولة الرياضة مُطلقًا ولا تبيعي دينكِ من أجل أمر كهذا.
لا تستمعي لرفيقاتكِ وعليكِ بالصحبة الصالحة.
فالله الله في دينكِ أخيّة.
وفقكِ الله