منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - حكم المداومة على قول "صدق الله العظيم" بعد التلاوة ... للشيخ العلاّمة ابن عثيمين رحمه الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2013-10-04, 08:46   رقم المشاركة : 139
معلومات العضو
شريف الجزائري
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة 3imadedine مشاهدة المشاركة

خير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من جهة الاجمال ...الخ

قال ابن عباس: كانوا يقولون: يا محمد، يا أبا القاسم، فنهاهم اللّه عزَّ وجلَّ عن ذلك إعظاماً لنبيه صلى اللّه عليه وسلم، قال: فقولوا: يا نبي اللّه، يا رسول اللّه، وقال قتادة: أمر اللّه أن يهاب نبيه صلى اللّه عليه وسلم وأن يبجل وأن يعظم وأن يسود، وقال مقاتل في قوله: { لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} يقول: لا تسموه إذا دعوتموه يا محمد، ولا تقولوا: يا ابن عبد اللّه، ولكن شرِّفوه فقولوا: يا نبي اللّه، يا رسول اللّه؛ وهذا كقوله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي، ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون} ، فهذا كله من باب الأدب في مخاطبة النبي صلى اللّه عليه وسلم والكلام معه وعنده، كما أمروا بتقديم الصدقة قبل مناجاته
هي قالت: خير الهدي هدي محمد، وأنت أضفت (صلى الله عليه وسلم)، وهذا صحيح، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (البخيل من ذكرتُ عنده فلم يصلِّ عليّ)، وكان أصحابه رضي الله عنهم لا يقولون رسول الله إلا وأتبعوها بـ: (صلى الله عليه وسلم)، وكتب الحديث تنضح بمثل هذا، وهذا كله حق، وجزاك الله خيرا.
وقلت قبلها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، نعلم جميعا أنه صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم يوم القيامة، ولكن هل الأخت عندما تركت قول سيدنا تكون بذلك قد قصّرت في حقه صلى الله عليه وسلم، وكذلك أصحابه كانوا يقولون: رسول الله ونبي الله، فهل كانوا مقصرين في حقه، حتى سمعنا بمن يقحم هذه العبارة "سيدنا" في التشهد في الصلاة فيقول اللهم صلِّ على سيدنا محمد ..... مع أن ألفاظ الصلاة توقيفية لا يجوز الزيادة فيها ولا النقص منها، أنا لا أقول أنه لا يجوز قول سيدنا، إفهم كلامي جيدا من فضلك، ولكن أقول: لا ينبغي المغالاة فيها حتى يصير تركها إثما أو سوء أدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أصحابه عن الغلو فيها (كلمة سيدنا) كما قال عبد الله بن الشخير رضي الله عنه:
(انطَلَقتُ فِي وَفدِ بَنِي عَامِرٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقُلنَا: أَنتَ سَيِّدُنَا. فَقَالَ: السَّيِّدُ اللَّهُ. قُلنَا: وَأَفضَلُنَا فَضلًا، وَأَعظَمُنَا طَوْلًا (أَي شَرَفًا وَغِنًى). فَقَالَ: قُولُوا بِقَولِكُم أَو بَعضِ قَولِكُم، وَلَا يَسْتَجْرِيَنَّكُمُ الشَّيطَانُ)، رواه أبو داود (4806) وصححه الألباني في صحيح أبي داود.
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في "القول المفيد" (258):
"ولم ينههم صلى الله عليه وسلم عن قولهم: (أنت سيدنا)، بل أذن لهم بذلك، فقال: (قولوا بقولكم أو بعض قولكم)، لكن نهاهم أن يستجريهم الشيطان فيترقوا من السيادة الخاصة إلى السيادة العامة المطلقة؛ لأن (سيدنا) سيادة خاصة مضافة، و (السيد) سيادة عامة مطلقة غير مضافة" ا.هـ









رد مع اقتباس