2013-09-30, 09:06
|
رقم المشاركة : 45
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بين الحقيقة و السراب
فعلا صدقتِ يسرى ،
و جعل الله الفتنة في النّساء فهنّ سبب هذا الفساد و الضّياع و هذا ما لا ينكرهُ أحد - عافانا الله و إيّاكم -
قال تعالى :[ فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلوات واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً ]
و قال جلّ و عزّ : [ الذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش إلا اللمم إن ربك واسع المغفرة ]
قال بن حجر - رحمه الله - :
[ لقد عدّ العلماء الزنا من الكبائر ، وبعض الزنا أغلظ من بعض ، فالزنا بحليلة الجار ، أو بذات الرحم ، أو بأجنبية في شهر رمضان ، أو البلد الحرام ، فاحشة مشينة ]
و مهما تعدّدت الأسباب و الظروف و الدّوافعُ و المبرّرات فلن تكون كافية لدفع المرأة [ و بالأخصّ المتزوجة كما جاء في الموضوع ]
إلى ارتكاب الفواحش و عظيم المنكرات ،
قال ابن القيم رحمه الله :
" الزِنى من المرأة أقبحُ منه بالرجل ، لأنها تزيد على هتكِ حقِّ الله إفسادَ فراشِ بعلها ، وتعليقَ نسبٍ من غيره عليه ،
وفضيحةَ أهلها وأقاربها ، والجناية على محض حق الزوج ، وخيانته فيه ، وإسقاط حرمته عند الناس ،
وتعييره بإمساك البغى ، وغير ذلك من مفاسد زناها" . زاد المعاد (5/377)
و صدقتِ حينما سمّيتهِ دماراً ، فهي بذلك قد دمّرت نفسها و زوجها و جميع أفراد أسرتها و بالأخصّ ذاك النّشء الصّاعد ،
و الذّي سيظلّ يتكبّد و يتجرّع سوء ما اقترفته والدتهم لسنوات طوال ،
و إن كانوا براءٌ من ذلك فغالبية المجتمع لا ترحم و إن تفشّى سرّ بقي الاتّهام دهراً ،
فكيف سيكون حالهم - الابناء- مع الاهل و الاصدقاء و الزّملاء !
فحيثُ ما كانوا سيُلقى على مسامعهم ألوانا شتّى من الاتّهامات و الشّتائم عند ابسط الخلافات مع الغير
بل و همزات و نظرات من هذا و ذاك ،
فيكتسبون بعضا من سوء الخلق أو يميلون كلّ الميل ارتكاب الى الشّهوات و المنكرات و العياذ بالله [ إلاّ ما رحم الله] ،
في رأيي للتّربية الأسرية الدّور الأول في ذلك ، و اقصد هنا المحيط الذي نشأت فيه هذه الزّوجة [ بدءً بالوالدين ]،
فهناك من ارتكب زوجها ألوانا من المعاصي و المنكرات و لكنّها بقيت متماسكة و جانبت الانحراف ،
نسأل الله العفو و العافية و الهداية و الثّبات ،
و أسأل الله لي و لك "يسرى" و لجميع الاخوة أن يجنّبنا الفتن ما ظهر منها و ما بطن فهو خير معين على النّفس و الشّيطان ،
و الله وحده أدرى بحال العبد التّائب توبة نصوحا فليس هناك حكمٌ عدلٌ بعده - سبحانه -
يقول الشاعر :
ولا تقرب الأمر الحرام فإنه .. حلاوته تفنى ويبقى مريرها
|
فعلا يا أختي النساء سرّ كلّ الفتن وحتى إذا زنى الرجل فإن وراء ذلك امرأة عفانا الله وإيّاكم .
وأنا جدّوموافقة لك وللأخوات فمهما تعددت الأسباب والدوافع فلا تدفعها إلى ارتكاب هذه الكبيرة تصوري والله أصبحت حتى من أجل أمور دنيوة تاافهة حتى من باب التغيير كما قالت الاخت مريم الصابرة .
وأروع ماذكرت والذي أشفى غليلي فعلا هو ما استشهدت به من قول ابن القيم رحمه الله وهذا ما كنت احتاجه وأبحث عنه بالفعل تدعيما وتصديقا لكلامنا هذا خاصة وأن هناك من يرى أن لا فرق بين رنى الرجل أو المرأة ولكن اتضح أن العقاب الشرعي واحد وكلاهما مكلف ولكن درجة الدمار أكبر إذا صدرت الفعلة من ا لمرأة .نسأل الله العفو والعافية وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يهدي التائهين والتائهات الى الطريق الصواب .
وبارك الله فيك على اختيارك الجميل للبيت الشعري والذي هو تذكرة للغافلين ..جعل الله ما خطت أناملك في ميزان حسناتك وأبعد يها عنك وعن كل من وضع حرفا في هذا الموضوع كل الفتن والشرور ما ظهر منها وما بطن جزاكم الله خيرا وأثابكم عن صنيعكم هذا وأعطاكم دعوة مستجابة لأنكم تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر والسلام عليكم
|
|
|