البصر--النظر
الإبصار:
هو قوة في العين تنقل صورة الأشياء فيدركها العقل , وتلك هي الرؤية
فهو الرؤيا بالعين مع التركيز والفحص، وهو الإيصال إلى الدماغ، عن طريق العصب البصري. ويبينه كتاب الله بالآيتين الســـــــــــابقتين ــ ( ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) الأعراف 198.( ... تنظرون... ولكن لا تبصرون ) 85 الواقعة.
مثال:
( لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير ) لم يقل سبحانه وتعـــالى : " لا تدركه الأنظار " – لأن الأنظار لا توصل، ولا تدرك !إنما الذي يدرك ويحلل إنما هو البصر. وهذا لا ولن يدركه !
النظر:
فالنظر هو عبارة عن تقليب الحدقة نحو المرئي التماسًا لرؤيته
وهو النظر إلى الشئ، من غير تركيز، ومن غير إدراك
مثال:
نجد بيانه في كتاب الله الذي هو( تبيانا لكل شئ ) : ( ... وتراهم ينظرون إليك وهم لا يبصرون ) الأعراف 198. النظر موجود ،ولكن الإيصال إلى الدماغ مفقود. ويُبينه تعالى فـــي ءاية أخرى بمثال سهل الإدراك : ( ... ينظرون إليك نظر المغشي عليــه من الموت ...) محمد 20.كنظر المغشي، فلا يوصل نظره. العيون مفتّحة، والقلوب مغلقة، لأنهم لا يريدون أن يعوا ويفقهوا ! العيون تدور ولكنها لا تبصر ( ... رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت ...) الأحزاب 19. وكذلك قوله تعالى ... فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتهم حينئذ تنظرون ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون )83/85 الواقعة. ننظر إلى المحتَضر بين أيدينا،ولكننا لا نبصر الموت، ولا الملك الذي وكّل بنا !
ــ إذاً فالنظر غير الإبصار: ينظرون ولا يبصرون: الأعراف والواقعة ، نظر المغشي عليه من الموت : محمد والأحزاب.
ــ وأكثرمن ذلك شبه الله النظر بالعمى في قوله تعالى: ( ومنهم من ينظر إليك أفأنت تهدي العمي ولو كانوا لا يبصرون ) يونس 43.
وهناك أمثلة في القرأن كثيرة سبحان الله لنا لغة قوية
ولنعلم أن المترادفات في جميع الألسنة التي خلق الله ، لا تؤدي معنى واحداً أبدا،ً ولا بد من فروق بينها.