قال تعالى: ( وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ ):*
الليالي العشر هي عشر ذي الحجة،
عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
فضل أيام الدنيا أيام العشر ـ يعني
عشر ذي الحجة ـ قيل:*
ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال :*
ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب.
قال الحافظ ابن حجر في الفتح:
(والذي يظهر أن السبب في امتياز*
عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة
فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج،*
ولا يتأتى ذلك في غيره).
وصيام هذه الأيام أو ما تيسر منها –*
وبالأخص يوم عرفة – فالصيام من أفضل الأعمال
لقول النبي صلى الله عليه وسلم :*
( ما من عبد يصوم يوماً في سبيل الله ،
إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفاً )
ومن الأعمال في عشر ذو الحجة التكبير والذكر
في هذه الأيام . لقوله تعالى :
( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ )*
وقد فسرت بأنها أيام العشر ،*
واستحب العلماء لذلك كثرة الذكر فيها لحديث ابن عمر رضي الله عنهما*
عن أحمد رحمه الله وفيه :
( فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
فيشرع في هذه الأيام التكبير المطلق
في جميع الوقت من ليل أو نهار إلى صلاة*
العيد ويشرع التكبير المقيد*
وهو الذي يعد الصلوات المكتوبة التي تصلى في جماعة ،*
ويبدأ لغير الحاج من فجر يوم عرفة ، وللحجاج من ظهر يوم النحر ،*
ويستمر إلى صلاة العصر آخر أيام التشريق .
..........
يتبع النقل
باذن الله